الأولى

معارك بين الإرهابيين في ريف درعا.. وحزب اللـه يسيطر على مرتفعات بالقلمون…سلاح الجو يكثف غاراته ضد داعش شرق حمص

تواصلت عمليات الجيش العربي السوري أمس ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في أرياف دمشق والحسكة ودرعا التي شهدت معارك عنيفة بين جبهة النصرة وحلفائها من جهة ولواء شهداء اليرموك من الجهة الأخرى، بينما كثف سلاح الجو من غاراته في ريف حمص الشرقي لاسيما في تدمر.
وفي التفاصيل، أشعل الجيش جبهة الريف الغربي لدمشق حيث شهدت خطوط تماس الزبداني مواجهات عنيفة بين الجيش والمسلحين بالتزامن مع سقوط أكثر من 20 قذيفة أطلقتها مدفعية الجيش تجاه مواقع المسلحين بالمدينة، وسط أخبار عن «طبخ» عمليات المصالحة في المدينة على نار المعارك الحامية.
في الأثناء ذكرت قناة «المنار» أمس أن مقاتلي حزب اللـه سيطروا على مرتفعات القبع والنقار بالقرب من الحدود اللبنانية من أيدي جبهة النصرة وقتلوا العشرات من «مقاتلي العدو»، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز».
إلى ذلك أعلن «جيش الإسلام» في بيان له أنه تمكن من أسر «أبو سليمان الديري وأبو خالد علايا» القياديين في «جيش الوفاء» الذي يقاتل إلى جانب الجيش السوري في الغوطة الشرقية.
وأمس شهدت دمشق يوماً روتينياً في ظل تشديد التفتيش على حواجز الجيش ضمن وعلى مداخل المدينة.
وفي وسط البلاد أشعل سلاح الجو مدينة تدمر والمناطق المحيطة بها فوق رؤوس الدواعش الذين دخلوها الأسبوع الماضي، حيث استهدف الطيران الحربي مواقع داعش في مدينة تدمر وأطرافها بغارات كثيفة، بينما تحدث مصدر أمني سوري لوكالة «أ ف ب» عن قصف الطيران الحربي أكثر من 160 هدفاً للتنظيم في ريف حمص الشرقي.
ووصلت تعزيزات وتجهيزات عسكرية جديدة إلى أحد المواقع العسكرية الواقعة بريف حمص الشرقي وإلى المناطق الواقعة بريف المدينة، على حين أكد محافظ حمص طلال البرازي لـ«الوطن» أن عملية استعادة تدمر والمناطق المحيطة بها من داعش سيقوم بها الجيش بالوقت المناسب.
بدوره قال «المرصد السوري المعارض»: إن داعش سيطر على مناجم الفوسفات والمساكن المحاذية لها في منطقة خنيفيس.
جنوب البلاد، وفي إطار الخلافات المستعرة بين المجموعات المسلحة، سيطرت جبهة النصرة وحلفاؤها أمس على بلدة سحم الجولان بريف درعا، بحسب مصادر إعلامية معارضة.
إلى ذلك استشهد أربعة وأصيب عدد من المواطنين بالإضافة إلى أضرار ‏مادية كبيرة بانفجار ناجم عن سقوط صاروخ على حي «مارتقلا» في اللاذقية، بحسب ناشطين.
في الأثناء خاض الجيش أمس اشتباكات عنيفة بجبل الأربعين بأريحا مع مسلحي ما يسمى «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة النصرة، بغية تأمين المدينة من الهجمات.
شمالاً خذل الجيش مساعي المجموعات المسلحة بحلب الرامية إلى اختبار صمود خطوط تماسه وجبهاته بالمدينة والريف، وصد كل الهجمات التي تستهدف كسر الجمود وتحريك ركود الهدوء الحذر الذي يلف الميدان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن