الأولى

كيري ولافروف دعوا إلى عدم تأخير المحادثات.. ودي ميستورا: لا ضمانة بنجاح وقف الأعمال القتالية.. ومعارضة الرياض تواصل إضاعة الوقت … روحاني: تركيا وإيران بإمكانهما اتخاذ إجراءات مشتركة لإنهاء الأزمة السورية

| وكالات

أكدت طهران أنها وأنقرة يمكنهما اتخاذ «إجراءات فعالة مشتركة» لإنهاء الأزمة السورية، بعدما حددت الأخيرة خمس نقاط للاتفاق أبرزها «وحدة التراب السوري بغض النظر عن شكل الحل»، على حين دعت موسكو وواشنطن إلى عدم السماح بتأخير بدء المباحثات في جنيف، مع تلويح المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بأن اتفاق وقف الأعمال القتالية «هش ولا ضمانات لنجاحه».
ففي طهران أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال استقباله رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو مساء أول من أمس بحسب وكالة «إرنا» للأنباء، أن تركيا وإيران بإمكانهما «اتخاذ إجراءات فعالة مشتركة لإنهاء الأزمة السورية»، مشدداً على أن «مستقبل كل دولة يجب أن يقرره شعبها»، في إشارة إلى رفض المطالب التركية بتنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
بدوره عبر داوود أوغلو في تصريح أعقب مشاركته بمنتدى الأعمال التركي الإيراني، عن اعتقاده بأن بلاده وإيران لديهما «اتفاق حول 5 نقاط، الأولى هي إظهار إرادة سياسية قوية لحل مسائل المنطقة من الأطراف الإقليميين»، والثانية، «عدم السماح بالتفريط بوحدة التراب السوري، بغض النظر عن شكل الحل»، مبيناً أن تلك النقطة تشكل أرضية اتفاق مهمة للغاية، أما النقطة الثالثة «تكمن في دعم وقف إطلاق النار من أجل عدم تخريب الجو السياسي الذي سيتشكل، لأننا على قناعة أن المفاوضات السياسية ستهيئ أرضية لإيقاف نزيف الدم السوري»، والنقطة الرابعة تتمثل بـ«طريقة إدارة سورية»، على «ألا تكون البنية السياسية في سورية، خاضعة لعرق أو مذهب واحد».
وتابع: إن «النقطة الخامسة تتركز على التعاون من دون شروط أو قيود أو حدود في مسألة الإرهاب، بما يشمل «داعش» وامتدادات تنظيم «حزب العمال الكردستاني» في سورية»، في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب.
وحول استئناف محادثات جنيف3 التي أكدت مصادر «الوطن» أول من أمس أنها ستؤجل مجدداً إلى الرابع عشر من الجاري، أكد بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أن اتصالاً هاتفياً جرى الأحد بين الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري شددا فيه «على ضرورة عدم السماح بحصول تأخير لبدء عملية المفاوضات بين السوريين» بعدما عبرا عن تقييمهما المشترك الإيجابي بشأن التقدم الفعلي المسجل بشأن وقف إطلاق النار، بحسب وكالة «فرانس برس» التي نقلت عن دي ميستورا اعتباره أن الاتفاق «هش وليست هناك ضمانة بالنجاح»، على حين نقلت عنه وكالة «سبوتنيك»: أن «محادثات السلام المرتقبة ستركز على مناقشة مستقبل سورية، بدلاً من التطرق إلى انتهاكات الهدنة والاتهامات المتبادلة بين الأطراف».
بالمقابل وفي سعيها للتنصل من الذهاب إلى جنيف وكسب شروط تفاوضية، أعلن المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض نعسان آغا أن دي ميستورا يسعى للضغط على المعارضة من خلال دعوته أطرافاً جديدة إلى المفاوضات في جنيف، موضحاً في مقابلة مع قناة «العربية الحدث» أن تلك الخطوة تحمل رسالة ضمنية مفادها أن هناك أطرافاً أخرى مستعدة للتفاوض في جنيف، وأن موقف دي ميستورا بشأن الانتخابات التي قال إنها ستتم مناقشتها في جنيف، سيعطِّل المفاوضات وربما سيؤثر على المعارضة بعدم الذهاب إلى جنيف، الأمر الذي أكده المتحدث الآخر باسمها منذر ماخوس، وفق ما نقلت «فرانس برس» بقوله: إن «الهيئة لم تتخذ قراراً حتى الآن بشأن المشاركة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن