رياضة

مواجهة حاسمة ومهمة للوحدة في البطولة الآسيوية … لقاء السهل الممتنع فهل يحسمه الوحدة على حساب الظاهرية؟

| نورس النجار

يلعب فريق الوحدة اليوم مباراته الثالثة في كأس الاتحاد الآسيوي وكان قد فاز في مباراة التأهل إلى دور المجموعات حيث فاز 2/صفر على بالكان التركمستاني وتعرض للخسارة في مباراته الأولى في دور المجموعات أمام العروبة العماني 1/2.
والوحدة في مباراة اليوم أمام مفترق طرق فإما يحيي آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل أو تضعف آماله إن تعرض للخسارة أو التعادل أمام شباب الظاهرية الفلسطيني الذي بدوره يبحث عن الفوز للحفاظ على آماله في حجز إحدى بطاقتي التأهل.

تحضيرات محلية
سبق أن تحدثنا عن فريق الوحدة وعن تحضيراته للبطولة الآسيوية التي لم تكن كما يجب، واعتمد على مباريات الدوري المحلي التي بدورها لا تشكل تقييماً لفريق يشارك بآسيا، ولاسيما أن البطولة الآسيوية تضم صفوة فرق آسيا، على حين فريقنا يضم صفوة اللاعبين في بلادنا، لكن اللاعبين لم يكونوا على ما يرام في البطولة الآسيوية، وبالعودة إلى أسماء لاعبي الوحدة المشاركين بالبعثة نجدهم خليطاً بين لاعبي الخبرة التي تجاوزت أعمارهم ثلاثين عاماً وبعضهم وصل إلى خمسة وثلاثين عاماً وهؤلاء إن نفعوا في الدوري المحلي فلن يكونوا بالشكل الممتاز في البطولة الآسيوية التي تحتاج لحالة بدنية وفنية عالية.
وبالنظر للاعبي الشباب فنجد أن الخبرة تنقصهم وإن كان منهم من شارك مع منتخب الناشئين فهم لم يشاركوا مع الفريق محلياً، الأمر الذي يجعل انسجامهم مع اللاعبين ليس على ما يرام، والنسبة القليلة من اللاعبين قادرون على العطاء في البطولة الآسيوية وهذا وحده لا يكفي.
مدرب الفريق رأفت محمد قادر على قراءة المباراة بالشكل الصحيح وقراءة الفريق الخصم ويعرف إمكانيات لاعبيه بشكل جيد، لكن إمكانيات اللاعبين بشكل عام لا توازي البطولة الآسيوية، وسبق أن تحدثنا عن موضوع المحترفين وضرورة وجود المحترفين في صفوف الفريق ليصل فريقنا لمستوى باقي الفرق، إلا أن الوحدة لم يعمل على هذا الأمر واكتفى بما يملك من اللاعبين.
من جهة ثانية، الفريق بحاجة للعمل على الحالة النفسية والمعنوية، فالفريق قد تعرض لهدف في الدقيقة 54 من المباراة واستطاع تحقيق التعادل قبل النهاية بدقيقتين ولم يستطع أن يحافظ طويلاً على الهدف، حيث سجل العروبة الفوز في الوقت بدل الضائع من المباراة، وعدم وجود الثقافة الكروية الصحيحة والنفس الطويل جعل الفريق يخسر المباراة، وعدم قدرته على الحفاظ على التقدم أو على التعادل أصبحت مشكلة كرتنا، ولابد من إيجاد الحلول النافعة لها.

السهل الممتنع
المباراة أمام شباب الظاهرية الفلسطيني تصنف تحت عنوان السهل الممتنع ولاسيما أن طموح الفريقين واحد وهو العمل على التأهل إلى الدور الثاني من البطولة والحفاظ على آمالهما بالتأهل.
تشهد الكرة الفلسطينية تطوراً ملحوظاً على عكس فرقنا التي تتراجع خطوات إلى الوراء، الأمر الذي يجعل نقاط المباراة غير مضمونة، ولاسيما الأداء المهزوز الذي شاهدناه من الوحدة خلال مباراته مع العروبة العماني، وقد ظهر ضعيف اللياقة البدنية وضعف الأداء.
بشكل عام شباب الظاهرية الفلسطيني ليس الفريق الصعب، لكن يجب احترام الخصم وأن يحسب له ألف حساب، ولاسيما أن الفوز ضروري للغاية بالمباراة للبقاء على آماله في التأهل إلى الدور الثاني، ولاسيما أن مباراته الثالثة ستكون مع مباراة القوة الجوية الذي يعتبر من أقوى فرق المجموعة.
يقول الخبراء إن فريق الوحدة لم يتعامل بجدية مع البطولة حتى الآن ولم يعمل على تجديد دمائه لأجل البطولة فظهر فريقاً عادياً على عكس ما هو عليه بالدوري المحلي، فما يملكه من لاعبين ينفع بالدوري المحلي الذي بات ضعيفاً على عكس البطولة الآسيوية.
في هذه النسخة يشارك فريقا الوحدة والجيش ولكن اليوم لا يشبه الأمس، ففي النسخة الأولى من البطولة كان فريقانا منافسين وحقق الجيش البطولة وكان الوحدة وصيفاً، على حين نخشى الآن على الوحدة من الخروج مبكراً من البطولة الآسيوية، وعدم قدرة الجيش على التقدم بالبطولة ولاسيما أن الاستعداد لم يكن موازياً لحجم البطولة.

البعثة
يذكر أن فريقنا غادر إلى بيروت صباح الإثنين ببعثة ضمت كلاً من اللاعبين: إبراهيم عالمة، مهند الخياري، طلال الحسين، علي دياب، برهان صهيوني، ماجد الحاج، عبد القادر دكة، أسامة أومري، محمد علي رمال، حازم المحيميد، معتز اليوسف، رجا رافع، هادي المصري، محمد الحسن، محمد الغباش، بكري طراب، خالد المبيض، نصوح نكدلي، محمود دراج، محمد فارس، عبد الهادي شلحة، حسام السمان، محمد قطايا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن