شؤون محلية

حلول آنية لأزمة المرور الخانقة في اللاذقية

| اللاذقية- نهى شيخ سليمان

بعد التوافد الكبير الذي شهدته محافظة اللاذقية خلال أربع سنوات مضت، والذي ما زال مستمراً حتى الآن، وأدى لكثافة سكانية كبيرة وخاصة ضمن المدينة، ومع هذه الكثافة التي بات لا يحصى عددها، ازدادت أزمة المرور اختناقاً عما كانت عليه الحال سابقا، نظراً لعدم حصول أي تطور في مسارات الحركة المرورية لخدمة الحركة السكانية المتزايدة، والتزايد الحاصل بات يتطلب السعي لإقامة الجسور، وزيادة في عدد جسور المشاة، ومعابر المشاة، وتوسيع بعض الشوارع وخاصة الفرعية منها ليتماشى ذلك مع الازدياد الحاصل بعدد المواطنين، والسيارات العامة، والخاصة، والسياحية المحلية والوافدة، إلا أن شيئاً من ذلك لم يحصل ما سبب اختناقاً مرورياً غير محتمل في أغلب الأحيان ولا سيما فترتي الدوام الرسمي والفترة المسائية، الأمر الذي يؤدي لمعاناة مرورية لدى عامة المواطنين في أثناء دخولهم شوارع المدينة أو خروجهم منها، فالشوارع ضيقة وغير مؤهلة لمسايرة الواقع المروري الحالي، وكراجات الوقوف المؤقتة تكاد شبه معدومة، وكذلك جسور وأنفاق المشاة في الأسواق، وللوقوف على إذا ما كانت هناك إجراءات متخذة للتخفيف من الأزمة المرورية الحاصلة، وإمكانية الاستفادة من ساحات المدارس والحدائق بإقامة مواقف سيارات أو مرآب تحت كل ساحة وهو أمر كان قد تم اقتراحه قبل الأزمة لكنه لم يبت به حتى الآن، كان لـ«الوطن» لقاء مع عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة م. مضر منصورة الذي تحدث قائلاً: إن التخفيف من حدة الأزمة المرورية هو من ضمن اهتمامات المحافظة وبشكل دائم، ولتفعيل ذلك عملنا مؤخراً وبتوجيه من محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم على إزالة جميع الحواجز الموجودة، ولم يبق سوى عدد بسيط منها، وهذا له أثر في التخفيف نوعاً ما من الازدحام والضغط المروري الحاصل، كما سيتم فتح الحركة المرورية في شارع الكورنيش الغربي من مبنى نقابة المهندسين وصولاً إلى المحافظة ودوار مدرسة يوسف العظمة ليصبح السير به باتجاهين بدلاً من اتجاه واحد، وأضاف منصورة إنه بعد أن تم رفد المحافظة بعشرين باص نقل داخلي تم توزيعها ضمن اجتماع لجنة السير لتخديم الخطوط الأكثر احتياجاً في المدينة، حيث تم إحداث خط سير جديد في المدينة يخدم عدداً كبيراً من الأحياء بدءاً من جامعة تشرين مروراً بأوستراد الثورة، الأزهري، ما رتقلا، شارع المغرب العربي وانتهاء بنقطة البداية جامعة تشرين، فقد تم تخديم هذا الخط بعشرة باصات، وتم تسيير ثلاثة باصات لتخديم المواطنين ما بين اللاذقية وجبلة نظراً للحركة المرورية الكبيرة والنشطة على هذا المسار من الصباح حتى المساء من كل يوم، وهذا الإجراء يخفف من حدة الضغط الحاصل على الخط ويخفف من الأعباء المالية على المواطنين لكون التسعيرة إلى مدينة جبلة تم تحديدها بـ15 ليرة، ومن الممكن أن تصل إلى 20 ليرة إذا تم تمديد خط سير الباص إلى (المقص)، بينما تم رفد الخطوط والمناطق الأكثر احتياجاً بالباصات المتبقية، أما فيما يخص إمكانية إقامة مواقف سيارات تحت ساحات المدارس فهذه فكرة جيدة لكن يصعب تنفيذها وليست في الخطة حالياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن