سورية

مجلس سورية الديمقراطية: عفرين لن تكون «مكسر عصا» … «حماية الشعب» تؤكد قصف تركيا لمواقعها.. وتحمل «الائتلاف» و«الوطني الكردي» مسؤولية قصف الشيخ مقصود

| وكالات

حملت قيادة «وحدات حماية الشعب»، كلاً من «الائتلاف المعارض»، و«المجلس الوطني الكردي»، مسؤولية ما تقوم به التنظيمات المسلحة التابعة لها، من أفعال إجرامية، لخرقها قرار الهدنة بقصف حي الشيخ مقصود يومياً، وطالبت المجتمع الدولي بوضع حد لتلك التجاوزات. وكشفت أن تركيا خرقت الهدنة أيضاً وقامت مدفعيتها باستهداف مواقع للوحدات.
بدوره «مجلس سورية الديمقراطي»، شدد على أن عفرين لن تكون «مكسر عصا»، بل مقبرة لمن يفكر بالاعتداء عليها، بعدما تسللت، مجموعة مسلحة تابعة لـ«فيلق الشام» إلى محيط قرية جلمة بناحية جنديرس، وتزامن ذلك مع حشودات لحركة «أحرار الشام» وحركة «نورالدين زنكي» و«فيلق الشام» و«جيش السنة» على تخوم الناحية.
وطالبت الوحدات وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ التدابير المناسبة لوضع حد لتلك التجاوزات. مشيرة إلى أن «هذه التنظيمات لجأت إلى استغلال الهدنة وسحب مقاتليها من الجبهات الأخرى، وسحب جميع قواتها من خطوط تماسها مع تنظيم داعش، وحشدها على أطراف حي الشيخ مقصود».
وأضافت: إن «أكثر من عشرة فصائل، من بينها حركة أحرار الشام ولواء السلطان مراد، يقومون بقصف حي الشيخ مقصود يومياً، ما أدى إلى حدوث مجزرة يوم الأحد، بعد أن أمطروا حي الشيخ مقصود بأكثر من 80 قذيفة من مدفع جهنم، وهدم عشرات الدور السكنية على رؤوس ساكنيها، ما تسبب بمقتل 12 مدنياً، بينهم أطفال ونساء وشيوخ وجرح العشرات».
وقال المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» ريدور خليل، وفق مانقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن «المدفعية التركية قصفت، مواقع للوحدات في شمال سورية».
وأوضح أن قوات المدفعية، «قصفت عند الرابعة مساء بالتوقيت المحلي مواقع وحدات حماية الشعب في محيط بلدة تل رفعت في الريف الشمالي لمدينة حلب وأسفرت عن إصابات بليغة في عدة مقاتلين».
وتسللت مجموعة مسلحة تابعة لـ«فيلق الشام» إلى محيط قرية جلمة بناحية جنديرس التابعة لمنطقة عفرين في محافظة حلب، شمالي سورية. ونقلت «سبوتنيك» عن مصادر من المنطقة، أن «هذه المجموعة المسلحة قدمت من بلدة أطمة في الريف الشمالي لمحافظة إدلب، وتزامن ذلك مع حشودات كبيرة لحركة أحرار الشام وحركة نور الدين زنكي وفيلق الشام وجيش السنة على تخوم قرى جنديرس».
وأكدت قيادة «وحدات حماية الشعب» في عفرين، بأنها تراقب الوضع عن كثب وأنها سترد بقوة على أي محاولة للتقدم باتجاه قرى دير بلوط وديوان وجلمة.
وفي هذا الصدد قال عضو «مجلس سورية الديمقراطية» ريزان حدو، بحسب «سبوتنيك»: إن المجلس «يدين هذه الخروقات للهدنة المعلنة»، وأكد أنه جهة ضامنة لحياة المدنيين في سورية على اختلاف مكوناتها، وعلى الالتزام بتعهداته أمام المجتمع الدولي بضرورة وقف العمليات العسكرية والاستمرار بالهدنة.
وقال حدو: «تستمر القوى والمجاميع المنضوية تحت راية الائتلاف، ودعونا نسمي الأشياء بمسمياتها… بحملتها الهمجية المأجورة ضد الكرد بأمر عمليات تركي، وبغطاء سياسي يوفره الائتلاف بالتهجم والتسلل لارتكاب المجازر بحق المواطنين».
وشدد حدو على أن عفرين لن تكون «مكسر عصا»، بل مقبرة لكل من يفكر بالاعتداء على أهلها، و«مسألة الحفاظ على حياة المدنيين غير قابلة للنقاش، وهذا الأمر محسوم».
وسارع «المجلس الوطني الكردي» إلى تبرئة نفسه، وأدان، وفق ما نقلت «سبوتنيك»، «قصف قوات تابعة للمعارضة منطقة الشيخ مقصود، بقذائف الهاون ومدافع جهنم، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من أربعين مدنياً، وعدد غير معروف من المفقودين، نتيجة تهدم العديد من المنازل على رؤوس قاطنيها».
ودعا المجلس، «قوات المعارضة إلى الوقف الفوري لهذه الأعمال العسكرية»، مطالباً «المعارضة السياسية السورية، ممثلة بالائتلاف والهيئة العليا للتفاوض، لإدانة هذه الخروقات للهدنة المعلنة، وتحمل مسؤولياتها كجهة ضامنة لحياة المدنيين في سورية على اختلاف مكوناتها، والالتزام بتعهداتها أمام المجتمع الدولي بضرورة وقف العمليات العسكرية والالتزام بالهدنة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن