في كرة الاتحاد .. حرب شعواء بطلها مشرف الكرة

| حلب – فارس نجيب آغا

لم تكد تصل بعثة نادي الاتحاد إلى حلب حتى صبت الجماهير غضبها على مشرف الكرة مالك سعودي عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وسط حملة كبيرة طالبت برحيله عن الفريق لقاء تصرفاته التي أضرت بسمعة واسم النادي معتبرة أنه من الواجب على المعنيين التدخل لأن الوقت قد حان لرحيله بعد عديد الإشكالات التي تصدر بطولتها خلال وجود الفريق في اللاذقية، حيث لم يسلم أحد منه بداية من اللاعبين ونهاية بمدرب الفريق وسط خلاف حاد بين الطرفين مع استغلال حضوره عبر شراء السيارات ونقلها إلى حلب ليتم بيعها في مكتبه الخاص.
وتعود تلك الخلافات منذ تعيين السعودي مشرفاً على الكرة الاتحادية عبر مخطط لنسف جهد الجهاز الفني والإداري من خلال إقالته وتعيين بعض مقربيه، بيد أن حساباته لم تتطابق على أرض الواقع حيث اصطدم بالنتائج التي أكدت مدى العمل الذي أنجز خلال فترة التحضير، لكنه لم يستكن بل حاول من جديد خلال توقف عجلة الدوري بين المرحلتين ليعود إلى السيمفونية ذاتها وأكثر ما تمكن منه هو إقصاء إداري الفريق عن البعثة التي توجهت إلى اللاذقية يوم مغادرة مدينة حلب في سابقة معيبة ونيات مبيتة تفضي للكثير من الحقد والضغينة التي يمتلكها، على حين لم تنجح مساعيه بإقالته. حقيقة مؤسف جداً ما يحدث رغم أن الفريق كان الحصان الأسود هذا العام وما وصلت إليه كرة الاتحاد لم يتحقق منذ سنوات.
البوشي مدرب الفريق لم تشفع له نتائجه وسط تلويح من مشرف الكرة بإقالته كما يتردد داخل أروقة النادي معتبراً أن هناك فوضى وعدم انضباط سببها المدرب ذاته وسط تبادل الاتهامات وصب الزيت على النار.
الجماهير من جانبها حملت السعودي ما يجري معتبرة أنه يستعين برئيس مكتب الشباب بالمحافظة في تحقيق أجندته وهو يخرج بقرارات غريبة عجيبة مشدداً على أن فرع الحزب بحلب يقف بجانبه وهو شيء مؤسف جداً أن يتم الحديث من قبله بهذه الطريقة، فالمنصب تكليف وليس تشريفاً وإن كان هناك توافق عليه حين تعيينه من رئيس مكتب الشباب الرفيق محمد صالح فلا داعي لاستغلال ذلك الأمر ولا نعتقد بأن الرفيق صالح يرضى بما يفعله السعودي من نثر الكلام للعامة وعلى الملأ ويجب عليه احترام القيادة السياسية وعدم التطرق للحديث عنها.
الخلافات في أوجها والنيات تفيد بإقالة المدرب البوشي وهو ما يعيه الأخير وبحال حدوث ذلك فالأمور ستتعقد أكثر وسنكون أمام عملية هدم ممنهجة يقودها مشرف اللعبة لإرضاء غروره أملاً في جلب طاقم من مناصريه فهل نشهد تدخلاً للقيادة الرياضية أم تترك كرة الاتحاد لتواجه مصيرها المجهول؟