رياضة

سلة الرجال: لقاء قمة منتظر… الوحدة للتعويض والجيش لتعزيز الصدارة

| مهند الحسني

يدخل يوم غد الجمعة دوري سلة الرجال محطته الوداعية الأخيرة وسط عناوين متناقضة فرضتها النتائج المتباينة التي سجلتها الفرق في الأسبوع ما قبل الأخير، وستكون صالة الفيحاء مع موعد جديد من الإثارة والندية عندما يلتقي الجاران الجيش والوحدة في لقاء مهم لكلا الفريقين الذي من خلاله ستتضح صورة بطل المجموعة الجنوبية، ويبدو أن عناوين الإثارة والندية ستكون حاضرة وبقوة على مجريات اللقاء في حين تبدو عملية التوقع بشأن ما ستفضي إليه نتيجة المباراة صعبة بعض الشيء نظراً لتقارب مستوى الفريقين إضافة لطابع الحساسية الذي سيفرض نفسه على اللقاء لكونها مباراة جيران، ناهيك على أنها معرضة لبعض هزات البدن التي لا تخطر على البال.

لاستمرار التألق
‏يلعب الجيش هذا اللقاء بروح معنوية عالية وهو منتش بنتائجه بعدما حقق لقب كأس الجمهورية، واستعاد الفريق عافيته بعد سلسلة من المستوى المتذبذب والمتفاوت الذي شهده الفريق في مرحلة الذهاب، ويبدو أن حظوظه تكاملت ووصل لاعبوه لحالة متكاملة من الانسجام والتناغم فيما بينهم، وبدا ذلك واضحاً بعد نتائجه الجيدة في كأس الجمهورية، ولديه دكة احتياط هي الأفضل والأقوى بين فرق الدوري، ويعول مدرب الفريق على أكثر من لاعب في كل مراكز الفريق، وخاصة في الشق الهجومي.

رد الدين
يدخل الوحدة هذا اللقاء على أمل تعويض خسارته أمام الجيش في مرحلة الذهاب ورد الدين وتأكيد أحقيته بالصدارة، لكن الوحدة بات بحاجة لشحنة تخرجه من حالة الإحباط والتراخي، وتدخله حالة الجدية والقوة والإرادة والتصميم على استعادة ثقافة الفوز بعد نتائجه المتواضعة في مسابقة كأس الجمهورية لذلك سيسعى لمصالحة جمهوره، وليؤكد أن نتائجه في كأس الجمهورية ليست أكثر من سحابة صيف لا تلبث أن تلاشت من دون رجعة، ولدى الفريق أوراق رابحة وفاعلة ومدرب خبير يعرف كيف يوظف مقدرات لاعبيه حسب مجريات اللقاء، الإيجابية تزداد نضجاً في فريق الوحدة وتعطي اللون البرتقالي هيبة في الميدان، ويمتلك لاعبوه طاقات كبيرة وعندما تتنفس بشكل صحيح تتحول إلى إعصار حقيقي يصعب إيقافها.

الناحية الفنية
إذا كانت حظوظ الجيش أكبر وأوراقه أرجح وضحكة الفوز له أقرب، إلا أن ذلك لا يعني أن الوحدة سيضيع آخر فرصة له بالدور الأول لاعتلاء صدارة المجموعة، ولدى الفريقين لاعبون متميزون يجيدون الاختراق والتسديد من خارج منطقة الستة أمتار، وسيعتمدان على تنويع أسلوب لعبهما تبعاً لمجريات المباراة.
عموماً المباراة مثيرة وحساسة، الفريقان يمتازان بروح الشباب والإصرار ووفرة المراكز وتكامل الصفوف، وإن كان الجيش أميز قليلاً إلا أن لاعبي الوحدة قادرون على إثبات علو كعبهم وتقديم مستوى رجولي يوازي الطموح ويسعد جماهيره المتعطشة لنغمة الانتصارات، وتبقى كلمة مدربي الفريقين في هذا اللقاء الذي سيشهد تحولات متوقعة وأخرى مفاجئة، وربما تكون هذه التحولات أساس النتيجة التي ستنتهي إليها المباراة، وهنا يكمن دور كل مدرب في القراءة السريعة وفي الاستنتاج العاجل وليس المتعجل للسيطرة على مقدرات الأمور.
مباراة الذهاب حسمها الجيش بصعوبة بفارق نقطتين بواقع (61- 59).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن