رياضة

في الدوري… اعتراض ومشاكل وآهات .. سباق محموم على مقاعد التأهل بين أغلب الفرق

| ناصر النجار

تستأنف غداً الجمعة مباريات الدوري لكرة القدم، فتقام مباريات الجولة الرابعة لحساب المجموعة الأولى التي تشهد أربع مباريات، سيكون متصدر الدوري الجيش مرتاحاً فيها.
وبالمحصلة العامة فإن جميع المباريات مهمة على كل الصعد، لأن كل الفرق في طابق واحد وتتسابق نحو حجز موقع بين الكبار بهدف التأهل إلى الدور الثاني، وإذا كان الجيش قد حجز مقعده في الصدارة بنسبة كبيرة، فإن الكرامة إذا بقي على شاكلته هذه فسيكون وصيفاً، وهنا ستبرز المنافسة شديدة جداً بين بقية الفرق على المقعد الثالث وكلها تملك آمالاً واسعة إنما بنسب متباينة والمباريات بمجملها تعنون تحت بند النقاط المضاعفة فأي فريق يصل إلى الفوز يبعد منافسه ولو خطوة إلى الوراء، والمباريات بمجملها ستكون تعويضية للفرق التي سقطت في الجولات الماضية كالحرية والطليعة وجبلة وتحفيزية لفرق نهضت في الجولة الماضية كالمجد والمحافظة والجزيرة، وللعلم ستجري غداً الجمعة باللاذقية مباراة الجهاد والنواعير المؤجلة من الجولة الأولى إياباً.

قمة المباريات
قمة المباريات التي تجمع الكرامة والمحافظة وفيها إثارة وتشويق فالفريقان يبحثان عن الاستمرار نحو الأعلى وخصوصاً المحافظة الذي خطف فوزاً مباغتاً من جبلة رفع رصيده إلى 13 نقطة وبات حلمه قريباً من الوصول إلى المركز الثالث شريطة استمراره في تحقيق الانتصارات، مشكلة المحافظة الرئيسية تكمن في الجانب الهجومي فالفريق مقلّ بالتسجيل وعقيم في هزّ الشباك، على حين إن دفاعاته من أقوى الدفاعات، وسيواجه امتحاناً صعباً بمواجهة هجوم الكرامة النشيط والفعال، حسابات المباراة معقودة على خط هجوم الفريقين فإن حلّ المحافظة مشكلته الهجومية كان قريباً من الفوز، وإن كان أميل إلى الكرامة الأكثر جاهزية ونشاطاً وتسجيلاً، في الذهاب فاز الكرامة بهدف عمرو جنيات.

فائزان
المجد وحطين منتشيان من فوزهما في الجولة الأخيرة، فالمجد عرف طريق الفوز أخيراً وهو يستعد للمزيد وصولاً إلى مبتغاه، أما حطين الذي ارتاح في الجولة الماضية فهو سعيد بنقاطه الثلاث التي نالها من الطليعة ويأمل أن تكون باكورته هذه مفتاح خير ليدخل زحمة التنافس على المقعد الثالث وخصوصاً أن له مباراة مؤجلة مع الحرية قد تدفعه نقاطها إن نالها خطوات كثيرة نحو الأمام، المباراة لا تحتاج إلى الكثير من المقدمات، ففريق حطين كالمجد يملكان فريقين متجانسين بين الخبرة والشباب، والمهم توظيف قدرات اللاعبين نحو الفوز، الفائز في المباراة من كانت أخطاؤه أقل وربما كان التعادل قدراً مقدوراً كما انتهت إليه مباراة الذهاب صفر/صفر.

خاسران
الحرية والطليعة لم ينالا أي نقطة حتى الآن من مرحلة الإياب، الطليعة بدّل مدربه، لعل العطار يكون وجهه خيراً على الفريق، على حين إن المتابع لفريق الحرية يشعر أن الفريق قادم نحو الفوز إنما تنقصه اللمسة الأخيرة، بعموم القول فإن المباراة ستشهد صراعاً كبيراً بين الفريقين لتغيير (النحس) الذي رافقهما في الإياب، الطليعة أكثر خبرة، لكن لياقته البدنية لا تسعفه في كل المباريات ليتابع بالروح نفسها، والحرية أكثر حيوية لكنه يفتقد اللمسة الأخيرة، المباراة أقرب للطليعة وقد يكون التعادل سيد الأحكام.

بداية
يعتبر فريق الجزيرة أن فوزه على الطليعة بداية مشوار صعب وشاق في إطار سعيه للهروب من المؤخرة، وصعوبة مهمته تكمن في ظروف الفريق وتشكيلته الشابة التي تفتقد للخبرة لذلك يحرص الفريق على استغلال الفرص المتاحة وإغلاق المناطق الدفاعية بقوة ليتمكن من تحقيق هدفه.
على الطرف الآخر فإن جبلة الذي لم يقدم العرض المنتظر حتى الآن يخشى على أحلامه أن تضيع، ويسعى لأن يتدارك خسارتيه الأخيرتين بفوز يحيي آماله في المنافسة والسباق نحو الدور التأهيلي.
جبلة قادر على الفوز، لكن عليه أن يفك لغز دفاع الجزراويين أولاً، في الذهاب فاز جبلة بهدف إبراهيم الطويل.
في الترتيب: يتصدر الفرق الجيش وله 28 نقطة يليه الكرامة بـ21 نقطة ثم المجد ثالثاً بـ14 نقطة فالمحافظة والطليعة ولهما 13 نقطة ثم جبلة بـ12 نقطة وحطين بتسع نقاط وأخيراً الحرية والجزيرة بخمس نقاط.

اعتراض
قدم نادي الجزيرة اعتراضاً إلى اتحاد كرة القدم طلب فيه إجراء المباريات المؤجلة بشكل عاجل أو إسقاطها بين مباريات الدوري ويرى المتابعون أن طلب نادي الجزيرة محق وخصوصاً أنه أبرز المنافسين على الهبوط، ويجاريه في ذلك نادي الحرية، لكن بقاء مباريات الحرية المؤجلة بعد انتهاء الدوري سيمنح الحرية أفضلية في تحديد مصير الهبوط، وخصوصاً أن أغلب الفرق التي سيلاعبها تكون قد انتهت من المنافسة وعرفت مواقعها، لذلك قد تلعب بلا أي حافز على عكس الحرية.
والبعض اختار يوم الأربعاء من كل أسبوع لإقامة إحدى المباريات المؤجلة لكون الفاصل بين الجولة والأخرى أربعة أيام وهذا الأمر لا يزعج الدوري أو الفرق، والاقتراح الآخر أن يتم توقيف الدوري حتى يتم استكمال المباريات المؤجلة وفي ذلك عدل وتكافؤ بين الفرق، والمهم أن يتخذ اتحاد كرة القدم القرار الفصل في هذا الاعتراض.

ضحايا
وقبل البدء في السرد والتحليل فإن مباريات الجولة الماضية قدمت ضحيتين من المدربين اللذين استقالا أولهما مدرب جبلة الذي قدّم استقالته، والأخبار تؤكد تكليف عبد الحميد الخطيب بديلاً عن توفيق مكيس، وبعد ثلاث خسارات قدم مدرب الطليعة محمد جودت استقالته واستعانت إدارة النادي بمدربها القديم محمد العطار، وسبق للحرية أن غير مدربه وكذلك حطين والجزيرة ولا ندري ما تخبئ لنا الجولات القادمة!
ومن الضحايا أيضاً كانت مرافق ملعب المحافظة التي اعتدى عليها لاعبو الحرية بعد خسارتهم أمام الجيش، من دون أي شيء يذكر؟ وربما نسي الحكام والمراقبون أن يدونوا هذه الحادثة في ضبط المباراة فقيدت الحادثة ضد مجهول؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن