عربي ودولي

التحالف السعودي يعلن مبادلة جندي سعودي مع سبعة يمنيين … هدنة على الحدود السعودية اليمنية

أعلنت قيادة قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية أمس الأربعاء عن هدنة على الحدود اليمنية مع المملكة.
وأفادت قيادة التحالف في بيان رسمي نقلته وكالة «واس» بأن شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات وقد استجابت قوات التحالف لذلك عبر منفذ «علب» الحدودي.
وأضافت: إنه تمت استعادة الأسير السعودي العريف جابر أسعد الكعبي وتسليم سبعة أسرى يمنيين قبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية.
وأعربت قيادة قوات التحالف عن ترحيبها باستمرار حالة التهدئة في إطار تطبيقها لخطة «إعادة الأمل» بما يسهم في الوصول إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216).
وكانت مصادر يمنية كشفت عن محادثات بين وفد سعودي ووفد حوثي منذ أسبوع في منطقة حدودية بين البلدين بطلب من الرياض عن طريق طرف ثالث، بالتزامن مع تسريب رسالة سرية موجهة من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، نشرتها «رأي اليوم» يوضح فيها أن السعودية دخلت في مفاوضات سرية مباشرة مع الحوثيين، ووافقت على استئنافها في العاصمة الأردنية.
ونقلت قناة «الميادين» عن مصدر يمني أن المحادثات بين الحوثيين والسعوديين بدأت قبل أسبوع بطلب من الرياض عن طريق طرف ثالث، وأضاف المصدر: إن «السعوديين يسربون معلومات توحي بأن الحركة تريد الاستسلام لكن الحقيقة عكس ذلك».
وبرأي المصدر تجري «المحادثات بعدما أدركت السعودية إخفاق عدوانها في القضاء على المقاومة اليمنية، وأن حركة أنصار اللـه باتت لاعباً أساسياً في الساحة لا يمكن تجاهله»، مضيفاً: إن «الرياض أخفقت في السيطرة على جنوب اليمن وباتت تخشى تعاظم قوة القاعدة وداعش قرب حدودها».
وكتبت «رأي اليوم» أن موكباً ضخماً من سيارات الدفع الرباعي شق طريقه من محافظة صعدة، إلى جنوب المملكة، حاملاً معه أحد الضباط الكبار في الجيش السعودي، كان أسيراً لدى الحوثيين، كما حمل الوفد معه ثلاثين جثة لجنود سعوديين، قُتلوا في المواجهات على الخط الحدودي، وذلك في بادرة للتعبير عن حسن نيّات الحوثيين، وجديتهم في إيقاف الحرب.
وحسب معطيات «الميادين» طرحت السعودية وقف الغارات على صنعاء مقابل وقف الحوثيين الهجمات على المناطق الحدودية، إلا أن الجانب اليمني طلب وقف العدوان على كامل الأراضي اليمنية.
ونقلت القناة عن مصدر يمني أن الخطوة السعودية باتجاه وقف العدوان قد تكون بضغط أميركي بسبب تزايد تمدد الجماعات التكفيرية في جنوب اليمن.
وتجدر الإشارة إلى أن محاولات الأمم المتحدة لم تثمر بعد لتحريك المفاوضات بين الطرفين، التي تعطلت بعد عقد جولة يتيمة في سويسرا بين الخامس عشر والعشرين من كانون الأول.
(روسيا اليوم– الميادين– أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن