عربي ودولي

إيقاف خلية إرهابية في سوسة … مقتل 10 إرهابيين وعسكري في مواجهات جديدة بـ«بن قردان» التونسية

قالت السلطات التونسية أمس الأربعاء إن القوات المسلحة قتلت عشرة «إرهابيين» تابعين لتنظيم «داعش» في عمليات تعقب مستمرة منذ يوم الثلاثاء في مدينة بن قردان الواقعة على الحدود التونسية مع ليبيا.
وقتل الإرهابيون العشرة في هجوم للقوات التونسية بدأ ليل الثلاثاء واستمر أمس الأربعاء أيضاً ضمن ملاحقة لبقية المقاتلين الفارين في المدينة.
وقالت الوزارتان الدفاع والداخلية في بيان مشترك «في سياق تطورات العملية الأمنية والعسكرية ببن قردان تم القضاء على إرهابيين اثنين يوم الأربعاء (أمس) بعد تعقبهما من قبل الوحدات الأمنية والعسكرية إثر اقتحامهما لحضيرة أشغال (ورشة) وتم القضاء على عنصر إرهابي آخر بمنطقة العامرية وبذلك ترتفع حصيلة الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم منذ ليل الثلاثاء إلى اليوم (أمس) إلى عناصر إرهابية 10».
وأضافتا «استشهد خلال هذه العملية عسكري فيما أصيب مواطن بجروح كان في المكان عند بدء الاشتباكات ليبلغ إجمالي القتلى في المواجهات التي بدأت يوم الاثنين 65 من بينهم 13 من رجال الأمن وسبعة مدنيين و46 إرهابياً».
وضبطت القوات التونسية أربع بنادق كلاشينكوف عقب هجوم على بيت لمقاتلين تابعين للتنظيم الإرهابي.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الحكومة التونسية أمس إن أغلب المقاتلين المتشددين الذين هاجموا مدينة بن قردان المحاذية للحدود الليبية هم تونسيون وإن البعض تسلل من ليبيا المجاورة.
وأضاف خالد شوكات المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجلس الوزراء: «أغلبهم تونسيون وكانت بمدينة بن قردان فعلاً منذ مدة وبعض منهم تسللوا من ليبيا وربما عبر المعابر الحدودية الرسمية.
ولم يتضح على الفور بعد الهجوم إذا ما كان المهاجمون قد عبروا الحدود لكن سيناريو الهجوم هو ما كانت السلطات التونسية تخشاه خصوصاً مع تزايد نفوذ تنظيم «داعش» في ليبيا مستفيداً من الفوضى العارمة هناك. ورفعت تونس حالة التأهب على حدودها منذ غارة أميركية على متشددين في مدينة صبراتة الليبية.
وأكملت تونس القلقة من انتشار الفوضى في جارتها ليبيا وتوسع نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في سرت وصبراتة، بناء ساتر ترابي وحفر خندق على طول الحدود مع ليبيا. ويقوم عسكريون من بريطانيا بتدريب القوات المسلحة التونسية على حماية الحدود.
ويوم الثلاثاء قال رئيس الوزراء التونسي: إن نحو خمسين مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية شنوا الهجوم على بن قردان يوم الاثنين الماضي سعياً لإقامة إمارة تابعة لهم هناك وهو ما أفشلته القوات التونسية.
وخرج في مدينة بن قردان الآلاف لتشييع جثامين رجال أمن ومدنيين قتلوا في المواجهات. وفرضت السلطات حظر تجول ليلي على بن قردان التي يقطنها نحو 60 ألف شخص بعد الهجمات التي أثارت الرعب بين السكان.
وهاجم نحو 50 إرهابياً فجر الاثنين ثكنة عسكرية ومركزي أمن وحاولوا «احتلالها» لإقامة «إمارة داعشية» في بن قردان حسبما أعلن الثلاثاء رئيس الحكومة الحبيب الصيد في مؤتمر صحفي.
وفي سياق مواز أوقفت الوحدات الأمنية في سوسة مساء الثلاثاء خلية من أربعة إرهابيين تعمل على نقل الشباب التونسي للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية.
وأفاد مصدر أمني بأن التحقيقات الأولية مع الموقوفين بينت أن هذه الخلية اختصت في نقل الشبان من الوسط التونسي وتمت إحالة المشتبه بهم للتحقيق أمام الفرقة الوطنية لمقاومة الإرهاب في العاصمة التونسية لمواصلة التحريات معهم.
(رويترز – أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن