عربي ودولي

إيران تطلق صاروخين بالستيين جديدين… وبايدن يلوِّح بـ«التحرك» «إذا انتهك الإيرانيون الاتفاق النووي»

في وقت أطلقت القوات الجو فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني صاروخين من طراز «قدر إتش» من منطقة بشمال البلاد، أصابا الهدف المحدد لهما في جنوب شرق البلاد بدقة بعد أن قطعا مسافة 1400 كيلو متر، أكد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أن واشنطن «ستتحرك» في حال انتهكت طهران الاتفاق النووي مع الدول الغربية، وذلك في معرض تعليقه على آخر تجارب الصواريخ الباليستية في إيران.
وقال بايدن في تصريح صحفي أثناء زيارته إلى «إسرائيل» أمس: «ستشكل إيران نووية خطراً غير مقبول على الإطلاق على إسرائيل والمنطقة والولايات المتحدة». وأضاف: «إذا انتهك الإيرانيون الاتفاق النووي فعلاً، فنحن سنتحرك».
وجاءت تصريحات بايدن رداً على أنباء تحدثت عن اختبار الحرس الثوري الإيراني أمس صاروخين بالستيين جديدين كتب عليهما «يجب محو إسرائيل».
بدورها ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستعد تقريراً حول التجربة الصاروخية الأخيرة في إيران وستقدمه لمجلس الأمن الدولي.
وكانت وكالة «تسنيم» الإيرانية أقد أوردت أن القوات الجو فضائية التابعة للحرس الثوري أطلقت صاروخين من طراز «قدر إتش» من منطقة بشمال البلاد، مضيفة: إن الصاروخين أصابا الهدف المحدد لهما في جنوب شرق البلاد بدقة بعد أن قطعا مسافة نحو 1.4 ألف كيلو متر.
وفي وقت سابق أجرى الحرس الثوري عملية إطلاق صواريخ باليستية تراوح مداها بين 300 وألفي كيلو متر، في إطار مناورات «اقتدار الولاية».
وأوضح الحرس الثوري في بيان أن المناورات تجري في إطار برنامج يرمي إلى «إظهار الاستعداد القتالي الدائم للقوات المسلحة الإيرانية للتصدي لأي خطر قد يهدد أمن البلاد».
هذا وقال قائد القوة الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة: إن صواريخ إيران هي إنتاج إيراني مئة بالمئة لكنها ملك للشعب الفلسطيني واللبناني والسوري والعراقي وملك للعالم الإسلامي وكل المظلومين في العالم.
وأوضح حاجي زادة في تصريح للميادين أن «أعداء إيران بعد الاتفاق النووي يعملون على استهداف أمن إيران، معتبراً أن «الكيان الصهيوني سينتهي قبل إطلاق الصواريخ عليه».
بدوره أكد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي أن «صواريخ إيران جاهزة للإطلاق باتجاه الأعداء في حال تنفيذ نياتهم العدوانية على إيران، موضحاً أنها هذه الصواريخ هي نتاج العقوبات وكلما زادت العقوبات زادت إيران من توسيع صناعتها الصاروخية».
وكشف أن بلاده تمتلك مخزوناً كبيراً جداً من الصواريخ البالستية في مديات مختلفة، وأن نظرة إيران لدول العالم الإسلامي هي «نظرة دعم وحماية».
وشدد سلامي على أن «كل تجارب إيران ومنتوجاتها الفنية والعملية والتكتيكية والإستراتيجية هي ملك للعالم الإسلامي ولجبهة المقاومة للكيان الصهيوني وأميركا وحلفائها»، مؤكداً أن نقل تجارب إيران سواء العلمية والتكنولوجية أم الإستراتيجية والعملية والتكتيكية «حقيقة واقعة ومستمرة لن تتوقف».
من جهة أخرى أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي أن تأسيس مكتب للتثبت من الضمانات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يأتي في إطار الاتفاقات الحاصلة، مشيراً إلى أن إيران ودول مجموعة خمسة زائد واحد ومن أجل التثبت من النشاطات النووية اتفقتا على إجراء عمليات تفتيش في هذا الإطار. وقال بروجردي في تصريح أمس: «إن جزءاً من عمليات التفتيش يجب أن يتم بموافقة من إيران فالوكالة الدولية للطاقة الذرية تقوم بتعيين مفتشين لتفقد المواقع النووية وإعداد التقارير عن نشاط وأداء إيران النووي وإذا لم يحظ هؤلاء المفتشون بموافقة إيران فلن يتم السماح لهم أبدا بالدخول إلى البلاد ولذلك لا مخاوف من تأسيس مكتب التثبت من الضمانات».
إلى ذلك أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن إيران بحاجة إلى 9 محطات نووية جديدة خلال 10 أعوام.
وقال كمالوندي في تصريح له أمس: إن «إنتاج إيران من الكهرباء يجب أن يبلغ 100 ألف ميغا واط خلال الأعوام العشرة القادمة أي أنها بحاجة إلى 9 محطات نووية بحلول عام 2025.
وأضاف: إنه من أجل إنشاء المحطات النووية الجديدة ينبغي الاستفادة من استثمارات القطاع الخاص الداخلي والمستثمرين الأجانب الذين أبدوا رغبة جيدة للاستثمار في إيران بعد الاتفاق النووي.
ولفت إلى أن هناك منافسة بين عدة دول لإنشاء محطات نووية جديدة في البلاد وأن هذه الظروف توفر الأرضية لأفضل اختيار لإيران.
(روسيا اليوم – سانا – الميادين – أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن