الأخبار البارزةشؤون محلية

أطباء الحسكة: أزمات مزمنة بين الطبيب والمريض

| الحسكة – دحام السلطان

أشار أطباء الحسكة خلال انعقاد مؤتمرهم السنوي إلى حجم معوقات المهنة المرتبطة بعمل الطبيب التي تجاوزت إلى حد بعيد حجم الأزمة، وأكد المهم من الوارد في التقارير السنوية المقدمة للمؤتمر: المطالبة بتفعيل دور اللجان العلمية في المحافظة لإقامة المحاضرات والندوات العلمية بالتواصل والتنسيق مع مجلس النقابة المركزي، وعلى تعديل القوانين والأنظمة وتعديل المناسب منها ما يتفق والوضع الراهن، والمتابعة التنظيمية للأطباء بتسوية سجلاتهم وحذف أسماء المغادرين منها إلى خارج البلاد منها وفق القوانين والأنظمة النافذة، وتعديل تعرفة أسعار التجهيزات والمستلزمات والتقنيات الطبية ما يتناسب وأسعار اليوم، ورفع تعويض الوفاة والتقاعد وتوحيد نظام الصندوق المشترك المتعلق بنظام الإحالات، ولحظ عدم انضمام أي شركة أو مؤسسة إلى شركة الضمان الصحي ما لم تكن بريئة الذمة تجاه النقابة مالياً.
وبيّن نقيب أطباء الحسكة الدكتور زهير جورج أن المعاناة كبيرة في هذه الظروف الصعبة، والأطباء قدموا الكثير واستطاعوا أن يواكبوا الأزمة، التي كانت أكبر وأقسى من أن يتحمّلها الطبيب والتي أدت إلى هجرة عدد كبير منهم، ما أدى إلى حدوث فراغ في المؤسسة الصحية، وهناك أزمات مزمنة ما بين الطبيب والمواطن نتيجة للظروف الراهنة التي أدت إلى أن يُغلب المواطن على أمره، والطبيب بقي عاجزاً أمامه في ظل هذه الظروف، وفي الوقت ذاته قال: نحن في النقابة عاجزون عن تلبية احتياجات الأطباء ولاسيما العلمية منها الذي أثر سلباً على واقع الطبيب ومصلحة المواطن بالدرجة الأولى ومعظم ما تحققه له يأتي بجهود فردية.
وأشار نقيب أطباء سورية الدكتور عبد القادر الحسن: نحن على مسافة واحدة من هم الطبيب وهمّ المواطن ومن المواضيع التي وقفنا عندها: قضايا التأمين الصحي، الخدمات الصحية المقدمة للمواطن، وهجرة الأطباء وإيجاد فرص عمل لمن فقد عيادته وتطوير عمل صندوق التكافل الصحي للطبيب ولعائلته، وللأطباء المتقاعدين ورفع أجور الأطباء التي لم تعد توازي كلفة الحياة اليومية المعيشية.
وأشار محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي إلى دور الأطباء والعاملين والفنيين في القطاع الحكومي الصحي وفي المشافي الخاصة، الوظيفي الوطني والأخلاقي في سنوات الأزمة الملزم بمداواة المواطن، وبيّن أن الظرف العام الذي يمر على البلد قد أثقل بكاهله على كل القطاعات ومن ضمنها القطاع الصحي، مشيراً إلى ارتفاع أسعار الدواء الذي شكّل إرباكاً وسبب حالة إزعاج للمواطن الذي لا يمكن ضبطه باعتباره متعلقاً بالناقل الذي ألزم بدفع أجور إضافية، وإلى حاجة الدعم الوزاري المستمر لمركز معالجة الأورام السرطانية الذي تم افتتاحه في المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن