الأخبار البارزةشؤون محلية

بدء المؤتمرات المهنية لنقابات العمال بمناقشات جادة … عزوز: هناك من تعامل مع الوطن كما لو أنه «فندق» … القادري: اقترحوا حلولاً للمشاكل من دون خجل أو خوف

| محمود الصالح

بدأت يوم الخميس الماضي الاتحادات المهنية للعمال عقد مؤتمراتها بحضور محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية رئيس مكتب العمال القطري وجمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء النقابات في المحافظات، والبداية مع مؤتمر عمال الطباعة الذي أكد خلاله عضو القيادة القطرية شعبان عزوز أن الحرب على بلدنا استهدفت الأمن والأمان والإنسان بكل مكوناته، والعاملين في قطاع الطباعة تحملوا الكثير خلال الأزمة لأن هؤلاء الإرهابيين لم يستثنوا أي قطاع بهدف تدمير الفكر والإنسان ومن هنا جاء استهدافهم للمدارس والجامعات والكتب والإعلاميين، مؤكداً أن هناك مناطق تدخل اليوم عامها السادس دون مدارس أو تدريس بهدف إعادتنا لعهود الجهل والتخلف، ولفت عزوز إلى دور الشريحة التي صمدت وصبرت متحملة كل المعاناة والألم ولم تتعامل مع البلد كفندق للإقامة مثلما فعل البعض، وبيّن عزوز أن هناك فرقاً بين من غادر البلد بعد أن طالته يد الإرهاب ومن كان ينظر للوطن كفندق، متجاهلاً أن خيرات هذا البلد هي من صنعته.
وتابع عزوز حديثه: إن الحرب هذه لو مرت على أي بلد ثان لانهارت، لكننا في سورية ورغم الحرب والخراب والدمار والحصار لا نزال صامدين معتمدين على مواردنا الذاتية، معتبراً أن كل المطالب التي ورد ذكرها في المؤتمر هي مطالب محقة وتحتاج إلى معالجة وحلول، وتمنى عزوز من الجميع التوجه لصناديق الاقتراع ونكون بجاهزية عالية استعداداً لاستحقاق انتخابات مجلس الشعب، موجهين بذلك رسالة للعالم أجمع بأن سورية منتصرة.
وبشفافيته المعتادة ونقده البناء الذي اعتدنا عليهما بدأ جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال حديثه بتوجيه النقد لعدم وجود قيمة مضافة لأعمال هذا المؤتمر الذي جاء باكورة لمؤتمرات الاتحادات المهنية، وأن ما ورد تكرار ممل لمؤتمرات النقابات.
وشدد القادري على الارتقاء إلى أهمية المؤتمرات من خلال الدخول في تفاصيل مشاكل النقابات وتشخيص مشاكل عمل المهنة وتقديم أوراق عمل لأصحاب القرار تتضمن توصيفاً ومقترحات وحلولاً تتمتع بالنضج والعمق وطالب المتداخلين أن يكونوا على قدر عال على تقديم تحليل واقتراح حلول تلامس المنغصات التي تعترضه على المستوى العمالي والإنتاجي دون خجل. كما وجه رئيس الاتحاد العام التحية للعاملين في القطاع التربوي الذين كسبوا الرهان في معركة صمود القطاع التربوي في وجه الهجمة الإرهابية الشرسة من أعداء الإنسانية.
وكان قد عقد مؤتمر عمال الغزل والنسيج وأكد خلاله عمر الحلو رئيس الاتحاد المهني لعمال الغزل والنسيج إن حصيلة أعمال المؤسسة العامة للصناعات النسيجية خلال عام 2015 بلغت قيمة الإنتاج المخطط له 48 مليار ليرة وتحقق من هذه الخطة 8.5 مليارات ليرة سورية بمعدل 17% وهناك توقفات بقيمة 21 مليار ليرة سورية وهذه التوقفات نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وغياب اليد العاملة وعدم توفر المادة الأولية وبلغت المبيعات خلال العام الماضي وفق ما هو مخطط 48 مليار ليرة سورية أما المبيعات الفعلية فـ9.5 مليارات ليرة سورية أي بمعدل 19%.
وبالنسبة للمؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان فقد بلغ موسم 2014-2015 استلام 56 ألف طن من القطن المحبوب ومن القطن المحلوج 20 ألف طن ومن بذور القطن 34 ألف طن وتعتمد المؤسسة على العمال الموسميين الذين نطالب اليوم بتسوية أوضاعهم وتبين أن الفئة العمرية من 40 سنة وما فوق يبلغ عددهم 8000 عامل وعاملة من أصل التعداد العام للعاملين في قطاع الغزل والنسيج البالغ 14000 عامل وعاملة وهو العدد الفعلي باستثناء عمال الشركات المتوقفة عن العمل.
وقد حضر المؤتمر وزير الصناعة كمال طعمة وجرت مناقشة جميع الطروحات المقدمة من الإخوة العمال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن