اقتصاد

شركات ايرانية لتوليد الطاقة بقروض ميسرة

| عبد الهادي شباط

كشف معاون وزير الكهرباء نضال قرموشة لـ«الوطن» عن إبرام /8/ عقود بقيمة إجمالية تصل إلى /94/ مليون دولار لاستكمال توريد التجهيزات اللازمة لشبكات النقل والتوزيع عبر الخط الائتماني الإيراني حيث تم إيفاد وفد مختص لمناقشة تلك العقود وتوقيع الاتفاقيات الخاصة بذلك.
وبيّن أن الوزارة تسعى لتوفير مستلزمات عملها بشكل دائم وإعادة تأهيل الشبكات المتضررة وتأمين المواد اللازمة لذلك وفي هذا الإطار تم إبرام هذه العقود مع الجانب الإيراني لتأمين العديد من مستلزمات العمل وأهمها المحولات والكابلات وأبراج التوتر العالي والأمراس الهوائية ومتمماتها والعدادات والأعمدة الخشبية وغيرها.
كما بين معاون الوزير أنه تم الاتفاق مع شركة مبنا غروب الإيرانية لإجراء الصيانة العامة على المجموعتين الغازيتين الأولى والثانية في محطة تشرين الحرارية استطاعة كل منها 150 ميغا واط بقيمة إجمالية 3 ملايين يورو وبمدة تنفيذ 60 يوماً لكونها الشركة الصانعة للعنفات الغازية المركبة إضافة إلى توقيع عقد مع الشركة نفسها حول توسيع محطة جندر /3/.
وحول مشاريع ومجالات التعاون بين وزارة الكهرباء والجانب الإيراني، أكد معاون الوزير أن التعاون مع الجانب الإيراني قائم من خلال عقود محطات التوليد مثل محطة تشرين وجندر 2 وجندر 3 والتي تشمل تصنيع وتوريد وإنشاء مجموعات توليد كهربائية دارة مركبة ذات مردود عالٍ إضافة إلى توريد قطع التبديل اللازمة وتدريب الكوادر البشرية بالوزارة لتشغيل وصيانة هذه المجموعات بهدف نقل الخبرات الإيرانية لكوادر العمل لدينا في وزارة الكهرباء وفي هذا الإطار عملت شركة مبنا الإيرانية على توفير قروض ميسرة لإنشاء مشاريع محطات توليد الطاقة الكهربائية بنسبة وصلت لنحو 60% من قيمة التجهيزات والتوريدات لمحطتي تشرين وجندر حيث بلغت قيم العقود الخاصة بتنفيذ مشروع محطة تشرين الحرارية إلى 210 ملايين دولار و104 مليارات ليرة سورية حيث تم تنفيذ مشروع توسيع محطة توليد تشرين الحرارية بمحطة إضافية ذات دارة مركبة تعمل على الوقود الغازي (الوقود الرئيسي) والوقود السائل (الوقود الاحتياطي) على أساس مشروع مفتاح باليد باستطاعة 450 ميغاواط بالشروط النظامية والمكونة من عنفتين غازيتين وعنفة بخارية إضافة إلى توريد القطع التبديلية وتدريب العاملين في المؤسسة لضمان التشغيل والاستثمار بشكل آمن.
كما عملت الشركة على تنفيذ مشروع توسيع لمحطة توليد جندر /2/ بمحطة إضافية ذات دارة مركبة تعمل على الغاز وعلى أساس مشروع مفتاح باليد باستطاعة 450 ميغا واط ولتصل الاستطاعة الإجمالية المركبة في موقع المحطة إلى 1050 ميغا واط حيث بلغت كلفة المشروع 240 مليون يورو ونحو 202 مليار ليرة.
كما بين معاون الوزير أنه تمت دراسة العديد من مشاريع محطات التوليد الكهرو حرارية والمحطات العاملة على مصادر الطاقات المتجددة وآلية تنفيذ مثل هذه المحطات من خلال قانون التشاركية.
وكل ذلك يأتي في إطار التخطيط الإستراتيجي للتعاون مع إيران لإنشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية حيث تقوم إستراتيجية وزارة الكهرباء في مجال توليد الكهرباء على دراسات تلبية الطلب على الطاقة والإعلان عن المشاريع التي ترغب الوزارة في تنفيذها وفق الاستطاعات المطلوبة لكل موقع منوهاً بأنه يتوافر لدى الجانب الإيراني مستويات جيدة من هذه الاستطاعات، وضمن هذه الأسس كانت العروض الإيرانية تحظى بالموافقة من حيث المواصفات الفنية والأسعار، إضافة إلى امتلاك الشركات الإيرانية تكنولوجيا حديثة ومتطورة تلبي حاجة مؤسسة توليد الكهرباء وكذلك تحقيق المواصفات الفنية المطلوبة وفق دفاتر الشروط المعلنة. ويؤكد معاون الوزير أن قطاع الطاقة في إيران والشركات الإيرانية التي تعنى بشأن الكهرباء كان لها دور إيجابي في دعم قطاع الكهرباء السوري خلال الأزمة وحالة الحصار المفروضة على البلاد منذ سنوات وأنه تم التغلب على جميع المعوقات والصعوبات التي تعترض آفاق التعاون في مجال الكهرباء ويتم العمل بشكل ثنائي وإيجابي ومتناغم لتنفيذ المشاريع المتعاقد عليها وفقاً للبرامج الزمنية المقررة للتنفيذ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن