سورية

فتح طريق الحسكة تل براك الشمالي و«الديمقراطية» توسع سيطرتها في ريف الحسكة

| الحسكة – دحام السلطان

تتواصل المواجهات والاشتباكات، وسط تقدم «قوات سورية الديمقراطية» على حساب تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك في أقصى الريف الجنوبي والجنوبي الغربي من محافظة الحسكة، في حين تم في الريف الشمالي الشرقي للمدينة، فتح الطريق العام الشرقي الذي يربطها ببلدة تل براك وبمدينة الشمالي بعد إغلاقه لأكثر من عام. واستهدف طيران «التحالف» الحربي مواقع عناصر التنظيم في محيط قرية «جناه» جنوبي بلدة مركدة على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي الحسكة ودير الزور، كما استهدف المواقع التي يسيطر عليها التنظيم في المحور الجنوبي لجبل عبد العزيز، الذي لا تزال تدور فيه الاشتباكات وسط سيطرة واسعة على الأرض لـ«الديمقراطية» الساعية لتوسيع رقعة الحزام الأمني بين ريفي محافظتي الحسكة والرقة، وبهدف تحرير جميع مناطق ريف الحسكة وريف تل أبيض من التنظيم، والمحافظة على مناطق تمركزها التي حررتها من التنظيم واستكمال بناء حزام أمني دفاعي بحسب المصادر في «الديمقراطية».
في المقابل، استهدف مسلحو التنظيم أحد حواجز «الديمقراطية» بريف بلدة الهول في الريف الشرقي من مدينة الحسكة بعربة مفخخة، أسفرت عن وقوع خسائر بشرية غير معلومة، كما استشهد أحد المواطنين وأصيبت امرأتان بانفجار لغم أرضي في قرية «الجنبة» في الريف الشمالي الغربي لبلدة الهول، وأصيب فتى بجروح في انفجار لغم بقرية «أم حجيرة» شمال البلدة. وفي الريف الشمالي الشرقي للحسكة، تم فتح الطريق العام الشرقي الذي يربط مدينة الحسكة ببلدة تل براك وبمدينة الشمالي بعد إغلاقه لأكثر من عام، وهو نفس الموعد الذي تم فيه تحرير البلدة من تنظيم داعش، ولا تزال نداءات الأهالي تطالب بالعودة إلى ديارهم ومنازلهم في البلدة وهم المهجّرين منها منذ تلك الفترة.
وفي الريف الشمالي والشمالي الشرقي لمدينة الرقة، تمكنت «الديمقراطية» من قتل أكثر من 10 مسلحين من عناصر داعش، ومن تدمير 5 سيارات مفخخة في بلدة عين العرب الحدودية مع تركية، في الوقت الذي تشير فيه معلومات عن قيام الاستخبارات التركية بالتواصل مع مسلحي التنظيم في شمال سورية للتخطيط لتنفيذ هجوم على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بعد تزويدهم بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وأفادت مصادر محلية من داخل مدينة جرابلس غربي بلدة عين العرب، بأن تحركات مسلحي التنظيم قد ازدادت في الفترة الأخيرة في أحياء متفرّقة من البلدة، في الوقت الذي تُشير المصادر، إلى أن أعداداً كبيرة قد غادرت مواقعها بمركز المدينة، والانسحاب إلى مواقع جديدة وللتمركز فيها بالقرب من محيط نهر الفرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن