رياضة

في الجولة الخامسة من إياب الدوري الكروي: ديربي ساخن والمنافسة والإثارة شعاران دائمان

تستأنف ظهر اليوم مباريات الدوري الكروي لحساب المجموعة الأولى فتنطلق مباريات الجولة الخامسة، والغائب الدائم فريق الجيش، على حين سيغيب المجد في إجازته التي فرضها جدول الدوري.
ومع جولة اليوم تنتصف مرحلة الإياب وتضيق المسافات، وبات هدر النقاط ممنوعاً لأن التعويض صار صعباً.

والمنافسة اليوم على المقعد الثالث تبدو مثيرة وقوية وجادة بين فرق المجد والمحافظة والطليعة وجبلة وحطين والفارق بينها من النقاط نقطتان فقط، أما مركز الوصيف فعلى ما يبدو أنه سيبقى محجوزاً للكرامة الأقرب له بنسبة تتجاوز الـ80 بالمئة، والمركز مرهون بأداء الكرامة الذي له مباراة مؤجلة صعبة وغير مضمونة مع الجيش، على حين فإن بقية المباريات لا تحتاج إلا جداً وجدية واهتماماً وإخلاصاً, كما قلنا سابقاً فإن كل المباريات تعنون تحت بند النقاط المضاعفة، لأن سمة الدوري اليوم وفي الجولات القليلة القادمة هي التنافس الساخن وتبادل المراكز وصارت المباريات أشبه بلعبة الكراسي الموسيقية.

ديربي ساخن
أكثر المباريات حساسية وأهمية ستجمع الجارين حطين وجبلة في مباراة فيها الكثير من الكلام الجميل عن زمن مضى كانت تشكل مثل هذه المباريات قمة في جمالها وإثارتها، وربما تشنجها وحساسيتها كما عودتنا عليه فرق الجيران.
لا فرق بين الفريقين هكذا هي مباريات الدوري، ينزل الفريقان إلى أرض الملعب، تذوب فيه كل الفوارق، ويكسب اللقاء من هو الأكثر حظاً وتوفيقاً.
مباراة اليوم مهمة وخصوصاً بعد صعود حطين المتواتر في الدوري ونيله النقاط الكاملة من لقاءيه اللذين لعبهما، وفوقها يملك مباراة مؤجلة كجبلة، لكنه لعب مباراة أقل.
نقاط جبلة 13 وحطين 12، من هنا تكمن الإثارة، فحطين (الموفق) إياباً يريد الزحف إلى الأعلى، وجبلة (المتردد) بنتائجه يريد الصحوة، ولو كانت على حساب جاره، قوى الفريقين متوازنة وأوراقهما مكشوفة، ومن كان أقل تشنجاً وصل إلى مبتغاه وحقق هدفه، وضبط المباراة ستكون بيد المدربين وكلاهما بشار سرور (حطين) وعبد الحميد الخطيب (جبلة) يملك الخبرة الكافية في قيادة مباريات الدوري.
في الذهاب تعادل الفريقان سلباً.
خامات وخبرات
رغم أنه كان الأفضل إلا أنه لم يظهر بشكل جيد أمام المحافظة هذا هو حال الكرامة في المباراة السابقة التي أضاع نقاطها لأنه أضاع ضبط المباراة فانتهت سلبية.
رغم أن الكرامة يبتعد عن أقرب منافسيه بفارق ثماني نقاط إلا أن ذلك لا يسمح له بالهدر خشية المفاجآت من قادمات المباريات، الحرية رغم خساراته إلا أنه ليس فريقاً سهلاً فهو مملوء بالشباب ومفعم بالحيوية، ويملك طاقات كثيرة وبعض المخضرمين، ومازالت الخبرة تقف أمام تحقيق أمنياته، فاللمسة الأخيرة تغيب عن لاعبيه، وهذا مرض حقيقي، فالفريق لم يسجل حتى الآن إلا أربعة أهداف، وهو مؤشر سلبي يعكس ضعفاً هجومياً وغياباً شبه تام للشهية التهديفية.
التعامل مع المباراة يجب أن يكون دفاعياً من الحرية وحذراً من الكرامة، والتوقعات أن يحسم الكرامة المباراة، كما فعل في الذهاب عندما فاز بهدف ماهر برازي الذي طرد في المباراة أيضاً.
المباراة الثالثة لن تكون أقل قوة من سابقتيها، فهي تجمع المحافظة والطليعة وهما طامحان للدخول في السباق بقوة وعمق والمنافسة على التأهل للدور النهائي.
الفريقان قويان إن استغلا كل قدرات لاعبيهما وسخرها المدربان كما يجب، يتميز المحافظة على الطليعة بنضارة لاعبيه فأكثر ما يعانيه الطليعة انخفاض المخزون البدني لفريقه في الشوط الثاني لكبر سن لاعبيه، وهذا ما يجب أن يستغله المحافظة، والدقائق الأخيرة ستحمل كلمة الفصل في المباراة.
في الذهاب انتهت المباراة إلى التعادل السلبي، وشهدت طرد فهد الدالي من الطليعة وربيع العبد الله من المحافظة.
وتأجلت مباراة الجيش مع الجزيرة، لسفر الجيش إلى البحرين للقاء فريق المحرق ضمن الجولة الثالثة من بطولة الاتحاد الآسيوي.

الملاعب
مباراة المحافظة مع الطليعة تقام على أرضية ملعب تشرين عند الثانية عشرة ظهراً وعلى الملعب ذاته يتقابل عند الثالثة حطين مع جبلة، بينما يتقابل الحرية مع الكرامة على أرضية ملعب الفيحاء عند الثالثة عصراً، وتأجلت مباراة الجيش مع الجزيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن