رياضة

في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.. هل ستختفي الأخطاء الدفاعية؟ … مباراة الفرصة الأخيرة للوحدة أمام القوة الجوية العراقي

| نورس النجار

مباراة صعبة تجمع فريق الوحدة مع متصدر المجموعة الثالثة فريق القوة الجوية العراقي، ويقول الخبراء عن المباراة إنها ليست بمصلحة الوحدة ولاسيما باتساع الهوة والفرق بالمستوى بينه وبين القوة الجوية المدجج بخيرة اللاعبين من محترفين ومحليين على عكس فريقنا الذي لا يملك سوى بعض اللاعبين الشباب، وآخرين يمتلكون الخبرة إنما هم من اللاعبين الكبار بالعمر، وهذا تحدثنا عنه في وقت سابق وعن عدم قدرته على مقارعة محترفي آسيا.
آمال الوحدة في التأهل نحو الدور الثاني مازالت موجودة وخصوصاً مع خسارة العروبة العماني مباراته أمام القوة الجوية العراقي، وقد تأجلت مباراة الوحدة في الجولة الثانية أمام شباب الظاهرية الفلسطيني بسبب مشاكل بفيزا الفريق الفلسطيني التي لم تسمح بدخول أكثر من ثمانية لاعبين إلى الأراضي اللبنانية.

القوة الجوية
إن تحدثنا عن المباراة فيجب أن نتحدث قليلاً عن الفريق العراقي الذي وصل بالكأس العراقي إلى المباراة النهائية حيث سيلتقي فريق الزوراء بعدما تجاوز دهوك في نصف النهائي، كذلك فهو حامل اللقب بالدوري العراقي لخمس مرات وقد تأهل للدور النهائي بصدارة مجموعته الثانية، وسبق أن شارك بدوري أبطال آسيا وحقق نتائج إيجابية أمام فرق الصف الأول الآسيوي ومشاركته بكأس الاتحاد الآسيوي هي الأولى له في هذه النسخة، يمكننا القول: إن فريق القوة الجوية العراقي فريق بطولة آسيوي بامتياز، وقد حرق الكثير من مراحل التطور وهو يسعى لفرض نفسه بقوة في هذه البطولة في النسخة الحالية وقد حقق الفوز في مباراتيه السابقتين ويأمل في تحقيق الفوز الثالث الذي يقربه كثيراً من التأهل إلى الدور الثاني.
بعد هذه المعلومات عن فريق القوة الجوية نلاحظ الفرق الكبير بينه وبين فريقنا البرتقالي المرشح لتصدر مجموعته بالدوري المحلي، ولكن قياساً على الدوري العراقي فدورينا هو الأضعف، وصدارة دورينا ليست مقياساً على المستوى العالي آسيوياً.

أخطاء دفاعية
فريقنا وصل لكأس الاتحاد الآسيوي بعد تحقيقه كأس الجمهورية في الموسم الماضي ولعب مباراة بالدوري التمهيدي فاز بها على بالكان التركمانستاني 2/صفر، ووصل بها لمجموعته التي يشارك بها العروبة العماني وشباب الظاهرية الفلسطيني إضافة للقوة الجوية العراقي.
التعادل مع القوة الجوية العراقي سيكون مرضياً لفريقنا وخصوصاً مع ارتفاع مستوى الفريق وحاجتنا الماسة للنقطة ومرحلة الإياب سيكون لها حديث آخر (هكذا من المفترض) فإن لم يستطع الوحدة خلال دور المجموعات تدعيم صفوفه كما يجب والاستعداد كما ينبغي، حتى لا يفوته الركب فيجب أن يقوم بإضافات مهمة للفريق في الأدوار المتقدمة يأتي في طليعتها التخلي عن اللاعبين الذين أصبحوا شيوخاً باللعبة، وإن كانوا يستطيعون اللعب بالدوري السوري ولفت الأنظار فلن يستطيعوا ذلك في الكأس الآسيوي، وأعتقد أن الزج بلاعبين شباب مهرة سيكون الأفضل من الإبقاء على من انتهى مفعوله، وفي ذلك مكسب من عدة نواح، أولها وأهمها أن اللاعبين سيكسبون خبرة يفتقدونها، وثانيها أننا سنكتشف الكثير من هذه المواهب، وفي كلتا الحالتين لن يخسر الفريق شيئاً على صعيد النتائج، لأن البحث عن توليفة من الشباب والمخضرمين ستعطي نتائج أفضل من بقاء السيطرة في الفريق للمخضرمين فقط، وهذا رأينا، ويبقى القائمون على الفريق أدرى بذلك.
ضعف دورينا ومستوى فرقنا، جعلا فرقنا لا تكتشف أخطاء لاعبيها الحقيقية، إضافة إلى غياب الثقافة الكروية التي تكلف فرقنا غالياً فقد كلفت الوحدة في مباراته الأولى مع العروبة العماني خسارة اللقاء في الوقت بدل الضائع من المباراة بعد أن أدرك التعادل في الدقيقة 88 والهدفان جاءا نتيجة الأخطاء الدفاعية، وهنا نجد ضرورة كما قلنا لزج بعض المواهب الشابة في الفريق وخصوصاً في خط الدفاع الذي يعج بالمخضرمين مع ملاحظة التأهيل النفسي الذي بات حاجة ملحة للفريق.

عمل شاق
مدرب الفريق قام بعمل كبير واستطاع نشل الوحدة وحقق معه بطولة الدوري وكأس الجمهورية لكنه لم يفلح معه في آسيا ما يدل على قلة خبرته الآسيوية التي بات يكتسبها في مشاركاته، ومهما اكتسب الخبرة فهي لا تجاري خبرة مدربي الفرق الأخرى من جهة ومن جهة ثانية فهو لا يملك اللاعبين الذين يخدمون الفريق في البطولة.
المباراة ستكون بلبنان في ملعب صيدا غداً الأربعاء، والكلمات التي قلناها نرفعها الى طاولة القائمين على الفريق لتتم إعادة الفريق آسيوياً إلى مساره الصحيح.

مباريات اليوم
يلعب ضمن المجموعة الأولى الحد البحريني مع العهد اللبناني والوحدات الأردني مع ألتين التركمانستاني، ويتقابل ضمن المجموعة الثانية نفط الوسط العراقي مع استقلال دوشنبه الطاجيكي وطرابلس اللبناني مع الفيصلي الأردني.
يتواجه ضمن المجموعة الخامسة تامبينس السنغافوري مع كيريس الفلبيني وشيخ جمال البنغالي مع سيلانغور الماليزي، وضمن المجموعة السادسة يتبارى كيتشي من هونغ كونغ مع نيو رادينت من جزر المالديف وكايا الفلبيني مع باليستير السنغافوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن