اقتصادالأخبار البارزة

بدون توضيحات.. مجلس الوزراء يناقش الآليات المتبعة لتعزيز استقرار سعر الصرف ومواجهة الفساد

دون أي تفاصيل توضيحية، ذكر الخبر الرسمي الذي وزعّه المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء أمس أن المجلس ناقش أمس العديد من القضايا الخدمية والاقتصادية وواقع الأسعار في الأسواق والتحديات التي يواجهها المواطن في حياته اليومية بالإضافة إلى الآليات المتبعة لتعزيز استقرار سعر صرف الليرة السورية والإجراءات الحكومية لمواجهة مظاهر الفساد بكل مكوناته من المجتمع السوري.
وخلال الجلسة الأسبوعية للمجلس، أشار رئيس المجلس وائل الحلقي إلى زيارة الوفد التجاري والاقتصادي الإيراني برئاسة معاون وزير الاقتصاد والمالية الإيراني والمباحثات الناجحة التي أجراها بدمشق والتي تساهم في تنمية وتطوير علاقات التعاون الثنائي على كل الصعد والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية والإستراتيجية بين البلدين، مؤكداً أن هذه الاجتماعات ساهمت في الوصول إلى قواسم مشتركة ترجمت إلى اتفاقيات سوف تساهم في توسيع مجالات التعاون وخاصة في القطاع الزراعي والنفطي والنقل والاتصالات والصناعات الدوائية.
وأكد الحلقي اهتمام الحكومة بالقطاع الزراعي باعتباره أحد أعمدة التنمية في سورية وبالتالي فإن تحقيق الأمن الغذائي والزراعي أولوية لدى الحكومة السورية يجب علينا السعي لرسم إستراتيجيات حقيقية وبرامج مرحلية ومستقبلية لإعادة إحياء القطاع الزراعي الذي يعد ثروة وطنية تتوافر لها كامل شروط النجاح. منوهاً بأن السياسات الزراعية المستقبلية يجب أن تراعي الظروف المناخية وخاصة شح المياه وطبيعة كل محافظة مترافقة بتوطين صناعات زراعية بشقيها النباتي والحيواني تتواءم مع احتياجات المواطن السوري وتحقق الاكتفاء الذاتي والانطلاق إلى التصدير.
وطلب الدكتور الحلقي من الجهات المعنية توفير المناخ المناسب لعودة أهالي عدرا العمالية إلى مساكنهم وتوفير جميع مستلزمات الحياة اليومية لهم من خدمات وتوفير المواد التموينية والغذائية وتوفير النقل من خلال تسيير باصات نقل داخلي إليها وإعادة إحياء كل المؤسسات الحكومية فيها. كما طلب من وزارة الشؤون الاجتماعية والجهات المعنية الأخرى الإسراع بإنجاز مراكز استضافة الأطفال المتشردين والمتسولين وتقديم كل أشكال الرعاية الاجتماعية لهم وإعادة تأهيلهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع مستقبلاً.
وأكد الحلقي أن الحرب على سورية دخلت عامها السادس والشعب السوري سطر خلال الأعوام الخمس الماضية ملاحم أسطورية في الصمود والبقاء والتضحية ليبقى الوطن شامخاً عزيزاً كريماً. مشيراً إلى أن صبر الشعب السوري أذهل العالم بصموده الأسطوري الذي يعد مدرسة حقيقية بالصبر والثبات والمقاومة بالإضافة إلى حكمة وشجاعة قائد الوطن الرئيس بشار الأسد وبطولات جيشنا الباسل استطعنا الصمود خلال المرحلة الماضية وسوف يحقق الانتصار الأكبر خلال هذا العام من خلال تعزيز مسيرة المصالحات الوطنية والانتصارات النوعية الكبرى التي يحققها جيشنا الباسل ومسار جنيف حيث سيمضي بما يحقق آمال الشعب السوري وتطلعاته.
وبمناسبة عيد الأم قدم الحلقي التهنئة للأم السورية التي كانت على مر الأزمان والعصور مثالاً للعطاء والشموخ والكرامة والإباء وهاهي اليوم تعد مثالاً في الصبر والمقاومة والتضحية، حيث قدمت قوافل الشهداء من الأزواج والأبناء والإخوة، فتحية للأم السورية الصابرة والمقاومة في عيدها وهي تتألق بشموخها وعزتها وعطائها وحنانها وجدها وتضحياتها وتكريماً لأمهات الوطن وجه السيد الرئيس بشار الأسد بتعطيل يوم الأحد 20/3 /2016 بالإضافة إلى يوم الإثنين 21/3/2016.
وبمناسبة عيد المعلم قدم الحلقي التهنئة للأسرة التربوية والتعليمية السورية في عيدها السنوي التي جعلت من مدارسنا وجامعاتنا منبعاً للعلم والعطاء ومنارة للفكر النير ومراكز إشعاع وطني وقومي حيث أصبحت جامعاتنا ومدارسنا مراكز للتنوير في مواجهة الفكر التكفيري الظلامي الهدام والمعادي للرسالات السماوية. مؤكداً أن المعلم السوري أثبت على الدوام أنه صاحب رسالة سامية ساهمت في مواجهة تداعيات الحرب الإرهابية كما أنه صمد وقدَّم الشهداء من أجل أن تبقى العملية التربوية والتعليمية مستمرة في جامعاتنا ومدارسنا.
بحث مجلس الوزراء مشروع قانون تنظيم وزارة الثقافة وإنهاء العمل بالقرار بقانون رقم /197/ لعام 1958 وتعديلاته. واتخذ بشأنه القرارات اللازمة لاستكمال إصداره، نظراً للتطورات الكبيرة التي يشهدها القطر في القطاعات المختلفة، ولاسيما القطاع الثقافي وبغية توظيف هذا القطاع في عملية التنمية الشاملة للمجتمع، وإسهامه في دعم القطاعات الإنتاجية والخدمية، وبروز المشروع الثقافي كاستثمار للرصيد البشري والإرث الحضاري، وتحصين المجتمع من آفة التطرف والانحراف في العالم ولاسيما في منطقتنا العربية، ونظراً لقدم النصوص الناظمة لعمل وزارة الثقافة ومهامها التي لم تعد تلبي مقتضيات إدارة وتنظيم قطاع الثقافة، إضافة إلى تحديات الأزمة الراهنة التي يتعرض لها وطننا وما تستدعيه من وجوب الاستثمار الأفضل للطاقات الكامنة في هذا القطاع، رفعت وزارة الثقافة مشروع القانون الموزع.
كما بحث مجلس الوزراء مشروع قانون تعديل بعض مواد القانون رقم /55/ لعام 2004 المتعلق بإحداث اتحاد الفنانين التشكيليين. واتخذ بشأنه الإجراءات اللازمة لاستكمال إصداره. واطلع على كتاب وزارة الإسكان والتنمية العمرانية حول تخصيص وزارة العدل بقطعة الأرض في الجزيرة /17/ في توسع ضاحية قدسيا- المرحلة الأولى- لبناء قصر عدلي لمدينة دمشق، وقد وافق مجلس الوزراء عليه. كما اطلع على كتاب وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المتضمن طلبها التصديق على تعديل الخطة الإنتاجية الزراعية للموسم الزراعي 2015/2016، وقد وافق مجلس الوزراء على تعديل الخطة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن