سورية

بدعم خفي من «المثنى».. «شهداء اليرموك» يقترب من نوى.. و«الحر» و«الفتح» يواجهانه!

في خطوة قلبت الحسابات والتحالفات في حوران، سيطر لواء «شهداء اليرموك» المبايع سراً لتنظيم داعش، مدعوماً بحركة «المثنى الإسلامية»، على بلدتي تسيل وعدوان، الواقعتين في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وبات على مقربة من مدينة نوى قلب المنطقة. ومنذ أكثر من عام ونصف العام، وريف درعا الغربي يشهد اشتباكات عنيفة بين لواء «شهداء اليرموك» وجيش «فتح حوران» المؤلف من جبهة النصرة و«حركة أحرار الشام الإسلامية».
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مسلحي اللواء اقتحموا بلدة تسيل الخاضعة لسيطرة «فرقة الشهيد رائد المصري»، إحدى فصائل ميليشيا «الجيش الحر» بعدد كبير من الآليات والعناصر فجر أمس، بعد حشد قواته في بلدة عين ذكر، الواقعة غربي البلدة، وتمكن من السيطرة عليها بالكامل.
ولا يزال الدور الذي لعبته «حركة المثنى الإسلامية» في معارك تسيل وعدوان غير واضح، على الرغم من أن المصادر المعارضة ذكرت أن الحركة و«شهداء اليرموك» يستعدان لتنفيذ هجوم بهدف السيطرة على ريف حوران الغربي. وأوضحت أن «المثنى الإسلامية» نشرت حواجزها في المنطقة الممتدة من بلدة الشيخ سعد وصولاً إلى بلدة جلين وتقوم باعتقال منتسبي ميليشيا «الحر». وتعكس معارك تسيل وعدوان خاصةً، تحولاً جديداً على التحالفات في حوران، إذ تحالفت «المثنى» و«شهداء اليرموك»، لمواجهة «الفتح» و«الحر».
وأعلنت «النصرة» المصنفة على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية، مقتل قائدها العسكري في درعا أبو صلاح مسالمة خلال معارك مع «دواعش اليرموك».
وفي الأثناء عمد مقاتلو «لواء شهداء اليرموك» إلى التقدم على الطريق الواصل ما بين مدينة نوى وبلدة تسيل وذلك من أجل قطع الطريق وإقامة السواتر الترابية لمنع أرتال المسلحين الآخرين من التقدم. تحركات «شهداء اليرموك» جاءت بعد يومين من استعادة المسلحين سيطرتهم على مدينة إنخل بريف درعا الشمالي الغربي، بعد مواجهات مع تنظيم «تجمع أنصار الأقصى» المبايع لتنظيم داعش.
وبدأت معارك ريف درعا الغربي ليل أول من أمس، بانفجار سيارة مفخخة بحاجز الطيرة غرب مدينة انخل، وهو تابع للواء الحمزة التابع لميليشيا «الحر»، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى حالات بعضهم حرجة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن