رياضة

في دولية ودية مخصصة للكبار … إنكلترا تهزم ألمانيا بسلاحها

جاءت المباراة الدولية الودية التي جرت في برلين مساء السبت بين صاحبة الضيافة ألمانيا والضيف الإنكليزي لترسم علامات استفهام على المنتخب الألماني بطل العالم الذي فقد شيئاً من بريقه بعد التتويج المونديالي وكأن اللاعبين أصابتهم التخمة وتملكهم الغرور، وهذا حدث خلال التصفيات القارية حيث لاحظنا تثاقل الخطوات وتأخر التأهل، وتأكد في ليلة أمس الأول عندما فاز الإنكليز بسلاح الألمان المعروف عنهم «عدم الاستسلام واللعب حتى صافرة النهاية» وهذه ميزة ألمانية على طول الدرب والشواهد أكثر من أن تعد وتحصى، فمن منا لم يقرأ عن نهائي كأس العالم 1954 الذي قلب فيه الألمان تأخرهم بهدفين إلى فوز بثلاثة أهداف لاثنين على منتخب المجر التاريخي، أو نهائي يورو 1996 الذي حسمه البديل بيرهوف مجهضاً تقدم منتخب تشيكيا بهدف، أو نهائي كأس العالم 1974 الذي حسموه بهدفين لهدف على حساب منتخب الطواحين الذي تقدم بعد ثمانين ثانية، أو المباراة التاريخية بمواجهة إنكلترا في ربع نهائي مونديال 1970.

بعد 46 عاماً
من مباراة المنتخبين في مونديال 1970 نبدأ، ففي تلك المباراة تقدم الإنكليزي بهدفين وظن الجميع أن أبطال العالم وقتها في طريقهم لنصف النهائي ولكن رباطة الجأش الألمانية قالت كلمتها وانتقل الألمان بدلاً عنهم وتلك كانت المرة الوحيدة التي تخسر إنكلترا تقدمها بهدفين مونديالياً.
أمس الأول تكرر المشهد عندما عاد الإنكليز في النصف الثاني من الشوط الثاني بفضل هاري كين وجيمي فاردي وإيريك داير رداً على تقدم المانشافت عبر كروس وغوميز.
وبذلك يرد الإنكليز الدين لألمانيا بعد 46 سنة رافعين عدد انتصاراتهم في مواجهات المنتخبين إلى 16 انتصاراً مقابل ستة تعادلات واثنتي عشرة هزيمة، والملاحظ أن ألمانيا لم تفز على إنكلترا في برلين حتى الآن، فسبق أن تعادلا 3/3 عام 1930 وفاز الإنكليز 6/3 عام 1938 و3/1 عام 1956 و2/1 عام 2008.

ولادة
يمكن القول إن جيمي فاردي المتألق مع ليستر في الدوري ولد دولياً عندما سجل هدفه الأول في محاولته الخامسة، واللافت في الهدف الجمالية العالية فكان عند حسن ظن المدرب الذي زج به وسجل من أول لمسة، كما أن إيريك داير سجل هدفه الأول في ظهوره الثالث، على حين سجل هداف الدوري الإنكليزي هاري كين هدفه الرابع في ظهوره التاسع.
ردود أفعال
اعترف المدرب الألماني لوف بأحقية الفوز الإنكليزي معترفاً بأن الخصم سبب المتاعب للاعبيه بفضل السرعة الملحوظة في الخط الأمامي وقال إن المزعج التقدم بهدفين ثم الخسارة بسبب تفوق إنكلترا في الكرات المشتركة، وعلى الجانب المقابل حافظ هودجسون الذي حقق الفوز التاسع والعشرين في 48 مباراة مع المنتخب على هدوئه معتبراً الفوز بغير مصلحته لأنه سيشعر الجميع بالطمأنينة ويتوقف الانتقاد، وقال: تجب مساعدة اللاعبين للاحتفاظ بتواضعهم وبقاء أقدامهم على الأرض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن