رياضة

في مباريات الجولة الثامنة من الدوري الكروي … انتهت المنافسات وتموضعت الفرق في مواقعها

|نورس النجار

أنهت مباريات الجولة الثامنة من إياب الدوري الكروي لحساب المجموعة الأولى أي جدل حول التنافس أو التصارع على المواقع فتموضعت الفرق في مواقعها النهائية، فنال الجيش المرتبة الأولى والكرامة الثانية والمحافظة الثالثة، ولن تغير أي من المباريات القادمة من هذه المواقع، حتى في المؤخرة فإن المواقع حسمت إلى درجة نهائية وبات الجزيرة أقرب إلى الهبوط من الحرية، بعد أن وسع الحرية الفارق إلى خمس نقاط وبقي للفريقين مباراتان، وعليه أن يخسر الحرية مباراتيه المقبلتين مع المحافظة وحطين على أن يفوز الجزيرة على المجد والجيش، ووقتها يتبدل شكل الهبوط فيهبط الحرية وينجو الجزيرة، هذا من الناحية النظرية.
أما من الناحية العملية فنعتقد أن مسألة الهبوط حسمت لأنه من الصعب نظرياً وعملياً وواقعياً تحقيق ما أشرنا إليه.

من وجهة نظرنا فإن الدوري انتهى والمباريات القادمة لن تكون حماسية ولن يكسوها التنافس الساخن، لأن المواقع حسمت ولأن الإثارة لن يكون لها أي موقع فلا فرق بين من يحتل المركز الرابع ومن يحتل المركز السابع فكل الفرق هنا سواء, وهذا الأمر لافت للنظر، وعلى اتحاد كرة القدم تفاديه في المواسم القادمة من خلال وضع مكافآت تشجيعية للفرق حسب مواقعها النهائية لتستمر على الوتيرة ذاتها من الحماسة والاندفاع من المباراة الأولى وحتى الأخيرة.

نتائج
الجولة الثامنة التي جرت مبارياتها السبت انتهت إلى فوز الجيش على المحافظة 2/1، ما ثبت الجيش بالمركز الأول رغم بقاء أربع مباريات له، وما خفف آلام الهزيمة على المحافظة أن منافسه المباشر على المركز الثالث وهو جبلة خسر، فاستقر المحافظة في المركز الثالث، وخسر جبلة كل آماله في التأهل إلى الدور النهائي بعد أن أصبح الفارق بينهما أربع نقاط والمتبقي مباراة واحدة لكل منهما.
المستفيد من خسارة جبلة كان فريق الحرية الذي حقق الفوز بهدف وحيد ارتقى بعيداً عن شبح الهبوط ووسع الفارق بينه وبين مطارده الجزيرة إلى خمس نقاط، وعملياً يمكن القول: إن الحرية وضع قدميه على أبواب النجاة، ولينجو فعلياً فعليه أن ينال نقطة من إحدى مباراتيه مع المحافظة أو حطين.

طموح
بيد أن طموح أنصار فريق الحرية صار أكبر من تفادي الهبوط وخصوصاً أن تعادل الجزيرة مع حطين 1/1، وضع الحرية مع حطين في المستوى ذاته من النقاط ولكل منهما 14 نقطة، والمتبقي لهما من المباريات اثنتان، أهمهما التي ستجمعهما وجهاً لوجه وهي مؤجلة من الأسبوع الأول والفائز بها ستكون له الأفضلية بالتقدم على الآخر.
المباراة الأخرى للحرية ستكون مع المحافظة ويطمح فيها للفوز للوصول إلى مركز أعلى، أما حطين فسيواجه الجيش وهي بكل الاعتبارات صعبة للغاية.

تأمل
مباراة الجيش والمحافظة كانت الأقوى في هذه الجولة، وقدم فيها الفريقان مباراة جيدة وجميلة وخصوصاً في شوطها الأول الذي استغل أحمد الشمالي كرة عرضية بعيداً عن أي مراقبة دفاعية فأسكنها الشباك هدف المحافظة وكان مبكراً في الدقيقة الرابعة، وللعلم فهذا هو الظهور الأول للشمالي مع المحافظة المنتقل من الوحدة، والشمالي أحد لاعبي المنتخب الأولمبي، وقع على كشوف الوحدة، لكن مدرب الفريق لم يعتمده في كشوفه فانتقل مؤخراً إلى المحافظة، هدف التعادل للجيش سجله باسل عبد الفتاح وهو الظهور الأول للاعب مع فريق الجيش المنتقل من تركيا، في حين هدف الفوز للجيش سجله يوسف قلفا بتسديدة بعيدة وذكية نهاية الشوط الأول.. الأهداف الثلاثة كانت جميلة، وخبرة الجيش كانت أوضح، لكن ما عاب فريق الجيش تراخيه في الشوط الثاني واستهتار لاعبيه في الكثير من الفرص وخصوصاً القلفا الذي أكثر المراوغة بمناسبة وغير مناسبة.
علّة المحافظة تكمن بعدم وجود المهاجم الصريح أو اللاعب الذي يجيد التسجيل، ولو امتلك الفريق هدافاً لكان للمباراة نتيجة أخرى وخصوصاً في الشوط الثاني، حيث أتيحت للفريق فرص كثيرة ضاعت هباء منثوراً.

أهداف وهدافون
في مباراة المجد والكرامة: سجل هدفا الكرامة مروان صلال على حين سجل هدف المجد اللاعب الناشئ أحمد باكير (مواليد 2000)، وأعلمنا مدرب فريق المجد هشام الشربيني أن جل فريقه من الناشئين والشباب وهو يعدّهم للمواسم القادمة.
وفي مباراة الحرية مع جبلة: سجل هدف الحرية هدافه فراس الأحمد من ركلة جزاء.
وبدأ الجزيرة التسجيل أولاً عبر محمد عنز وأدرك لحطين التعادل خالد كوجلي.
ومازال مهاجما الكرامة (أحمد قدور) والجيش (محمد حمدكو) يتصدران قائمة الهدافين ولهما تسعة أهداف يليهما رامي العامر (المجد) وفراس الأحمد (الحرية) ولهما خمسة أهداف، وثالثاً طه دياب (المجد) ومروان صلال (الكرامة) ولهما أربعة أهداف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن