ثقافة وفن

«حكايات الإعلام التي تهز البدن»

| يكتبها: «عين»

بناء شخصية الإعلامي الحقيقي!
قبل نحو عقدين، طالب أحد الصحفيين «المهمين» المسؤول الإعلامي، بمعاملة تليق بالصحفي ودوره وكيانه، فرد المسؤول، وأمام حشد يزيد على العشرين:
• أنتم لستم صحفيين، أنتم موظفون!
وصمت الجميع على مضض، بمن فيهم كاتب هذه الحروف..
ولم يمض وقت طويل حتى كان الشباب على قد المقام، فمن هؤلاء «الموظفين» برزت أسماء كبيرة في الإعلام، ومنهم من تجاوزت سمعته الإطار الوطني، وأصبح مشهورا حتى على الصعيد العربي، ومنهم هذا الصحفي السوري نفسه الذي رد عليه المسؤول الإعلامي بأنه ليس صحفيا!
هي حكاية تهز البدن، لكن معانيها ورسائلها كثيرة، أهمها أن الصحفي السوري اليوم بحاجة ماسة لسند يكون معه في معركة من أشرس المعارك التي يخوضها السوريون. وهذا السند هو المؤسسة التي ينتمي إليها. مؤسسة يفترض أن تساهم في صناعة الإعلامي، وتقديمه للمجتمع باحترام كواحد من أهم صناع الرأي العام الوطني والحضاري!
وفي تجارب الشعوب من حولنا، دروس كثيرة على هذا الصعيد، منها القاعدة التي تقول: إن الصحافة لمن يمولها، ومن يمول أكثر مؤسسات الصحافة العربية اليوم فإنهم يتبنون أجندات معروفة ولا يليق بنا التماهي مع هذه الأجندات، لذلك تبقى مؤسساتنا هي سندنا!
الإعلام واحد من أهم المهن رقيا وحضارة في هذا العصر، ويمكن أن يستخدم لصناعة الإنسان والدفاع عن الحقوق الشرعية للأوطان، ويمكن أيضاً أن يستخدم لإثارة الفتن والضغائن وممارسة التضليل بكل صوره..
هذا ممكن، وعندما نتحدث عن سورية، نتحدث عن نموذج له دور أصيل، وهذه الأصالة في المهمات والأهداف والدور تجعل من الضروري الانتباه إلى مرتكزات بناء الإعلامي الحقيقي وإلى تشكيل سند حقيقي يليق به، فهل المؤسسات تشكل سندا حقيقيا؟!
هذه فكرة، والأفكار موجودة على قارعة الطريق!

«عين»
أسرار
• هناك معاناة واضحة في الوصول إلى تمويل حقيقي للمؤسسات الإعلامية التي تتوخى أداء رسالة سورية وطنية تخوض المعركة مع الإعلام الآخر!
• تنطلق الأحاديث بشكل دوري، في كل وقت يحل فيه موعد قبض تعويضات البرامج، ومضمون هذه الأحاديث هو البحث عن سبب واحد مقنع لتأخر الصرف في الوقت المحدد، وهناك متهم دائم وهو واقعيا بريء، يمكن تسميته «حمّال الأسية»، وآخر حرف من اسمه يشبه أول حرف من كنيته «م»!
• لجنة تمكين اللغة العربية تبذل أقصى الجهد مع الإعلام والإعلام التربوي لعدم الوقوع في أخطاء في اللغة العربية، ولكن لا فائدة ترجى من ذلك فقناة «سما» تبث برنامجاً بالعامية!
• متابعة إدارية جدية في التلفزيون لمن يعملون في التلفزيون ويمضون أغلب أوقاتهم في أماكن بعيدة كل البعد عن عملهم!
• يقوم بعض الصحفيين بحسابات جدية تتعلق بالمقارنة بين مجموع ما يحسم منهم لمصلحة اتحاد الصحفيين وبين ما يعود إليهم عند التقاعد، وهناك من يقول الفروق كبيرة، فلماذا؟

سبحان العاطي!
عادت قناة سما إلى طرح المسابقات التي تدر الملايين على المشاهدين، وبعد مسابقات الراتب تعرض الآن مسابقة ليرات الذهب.. إذاً: كله تمام!

جورج طرابيشي وإذاعة دمشق!
قرأنا في كثير من المقالات التي تحدثت عن رحيل الكاتب والباحث السوري جورج طرابيشي أنه شغل منصب مدير للإذاعة السورية في مرحلة محددة تمتد إلى أكثر من سنة، ومع ذلك لم نسمع من الإذاعة شيئاً من هذا!

باليد
إلى المذيعة ناهد عرقسوسي:
لو كنت مكانك لبقيت في تقديم برامج منوعات، وابتعدت عن الأخبار والتحليل السياسي!
إلى المذيعة دانا إمام:
تكلمي على مهلك، نتمنى أن تأخذينا على قد عقلنا لأن استيعابنا قليل!
إلى المذيع سمعان الفرزلي:
لو كنت مذيعا قوياً مثلك، لكنت رفضت قراءة أي نص رديء!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن