رياضة

رأي في قرارات لجنة البورد

| فاروق بوظو 

سبق لي – الأربعاء قبل الماضي- أن وعدت بأني سأتولى في مقالة قادمة شرح وجهة نظري في كل ما تم اتخاذه من قرارات في الاجتماع الأخير للجنة التشريعية الدولية (البورد) وذلك من خلال خبرتي الطويلة كعضو سابق في هذه اللجنة الخاصة بتعديل مواد قانون اللعبة.
ولعل أبرز ما تابعته من مقترحات وتعديلات إيجابية في هذا الاجتماع تحديداً، والتي تمت الموافقة عليها بالإجماع قد تمثل أولاً في إيجابية التعديل الذي طرأ على المادة الخامسة لقانون اللعبة، حيث تم السماح بمعالجة اللاعب المصاب داخل ميدان اللعب في المخالفة التي يرتكبها أحد خصومه بحقه، وتستحق إشهاراً للبطاقة الصفراء أو الحمراء من دون أي ضرورة لمعالجته خارج ميدان اللعب.. وهذا التعديل يمنح فريق اللاعب المصاب الفرصة لاستئناف اللعب بكامل صفوفه، وهو قرار عادل ومتميز يسجل لمصلحة اللعب النظيف والعادل.. كما أنني أشعر بإيجابية التعديل المقترح على العضوية الثلاثية الواردة في المادة 12 من قانون اللعبة بحيث سيتم احتساب ركلة الجزاء وإشهار البطاقة الصفراء بحق أي لاعب مدافع يتعمد عرقلة لاعب مهاجم منفرد بالمرمى داخل منطقة جزاء خصم أو أي مدافع يحاول إبعاد الكرة عن خط المرمى من خلال لمسه المتعمد للكرة باليد.. أما التجربة المطلوب تطبيقها خلال الموسمين القادمين على أقصى تقدير من خلال السماح باستخدام تقنية مساعدة الحكام عبر الفيديو، وذلك من أجل تجنب اتخاذ القرارات الخاطئة والمتعلقة بالتأثير على نتائج المباريات كالتدقيق في كل من صحة الأهداف وركلات الجزاء والبطاقات الحمراء المباشرة، إضافة لتحديد هوية اللاعبين.. ويمكن لحكم الفيديو المساعد مراجعة الواقعة من خلال تواصل مسبق مع الحكم الرئيس للمباراة.
وأود القول في هذا المجال بأن استخدام الفيديو سيساهم في إيقاف المباراة لفترة زمنية قد تستغرق عدة دقائق، وهذا من شأنه إضعاف هيبة الحكم الرئيسي أمام الفريقين المتنافسين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن