رياضة

حرب تراشقية في نادي الحرية … الجماهير تهاجم وتطالب ومجلس الإدارة يوضح

| حلب – فارس نجيب آغا

أشعلت جماهير نادي الحرية موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) من خلال هجومي ناري على مجلس الإدارة طال ملف كرة القدم والاستثمارات مطالبين القيادة الرياضية بالتحرك بصورة عاجلة لأن النادي على حد قولهم يذبح نتيجة مخالفات صريحة وجاء عنوان الحملة (أنقذوا نادي الحرية) وتتمحور بنود ما سنمر عليه بصورة عاجلة حول ملعب كرة القدم المعشب الذي تم افتتاحه منذ أيام إضافة إلى المقصف والمسبح الجديد الذي تطاول فيه المستثمر مقتطعاً جزءاً من الأرض وضمها لمشروعه على حين خرجت إدارة النادي بعد الهجوم برد مفصل على صفحة النادي الرسمية حول الاتهامات التي طالتها، وبين هذا وذاك طالبت الجماهير القيادة في دمشق بضرورة تشكيل لجنة تدقيق لتبيان الخيط الأبيض من الأسود وخاصة أن الحملة لن تتوقف وستكون أعنف في الأيام القادمة.

ذريعة وتجاوزات
جماهير النادي تؤكد أن بداية أعمال الصيانة في الاستثمار الجديد حدثت منذ أربعة أشهر دون الحصول على أمر المباشرة من المكتب التنفيذي مستغربين في الوقت ذاته بخس المبلغ الذي بلغ (2500.000)، وهذا لا يتناسب مع حجم الكتلة الممنوحة والمخطط المقدم من الإسكان العسكري للمشروع لا يلزم الإدارة بضرورة الأخذ به وهو ليس إلا ذريعة يضعها مجلس الإدارة أمامه ويتعلق بها والإدارة مخيرة في القبول أو الرفض ويمكن الاستعانة بلجنة استشارية من خبرات النادي وما أكثرهم وهناك تجاوزات في مساحة الاستثمار لم تتحرك الإدارة لقمعها نهائياً.

مخالفات بالبنود
الموضوع طال أيضاً ملعب كرة اليد الذي تم منحه لأحد المستثمرين ليقوم بتعشيبه وافتتاحه دون الالتزام ببنود العقد ويمكن لأي شخص ملاحظة المخالفات فجودة العشب لم تثبت من خلال أوراق نظامية مصدقة من سفارة البلد الذي تم استيراده ولا موافقة من الفيفا حول الشركة المصنعة للعشب وطبقات الرمل البحري والتراب وما شابه ذلك غير نظامية والأصح قيام المستثمر بوضع عشب مستعمل لا يطابق المواصفات الدولية وتم جلبه من إحدى المدن الساحلية.

رد إداري
إدارة النادي وحرصا منها على التوضيح أكدت استعانتها بخبرة الإسكان العسكري من خلال وضع مخططات افتراضية حيث تتم الاستفادة من الموقع بخلق استثمارات جديدة لدعم صندوق النادي نتيجة توقف مطعم العبابيد والمسبح الرئيسي وكان لا بد من استكمال المشاريع المطروحة من الإدارات السابقة، والاستثمار الجديد هو عبارة عن مسبح ومقصف يتضمن مركزاً صحياً يستثمر من النادي إضافة إلى شقق سكنية مخصصة للاعبين تقدم من المستثمر وعلى نفقته لمصلحة النادي إضافة لصالة مغلقة مخصصة لرياضة الرماية بالهواء سيتم عرضها للاستثمار لاحقا بعد استكمال الإجراءات، وما يخص هذا الاستثمار تم إعداد دفتر شروط بإشراف الاتحاد الرياضي العام، والإعلان عنه وفق الأصول عبر الصحف ولوحات الإعلان ضمن النادي واللجنة التنفيذية والسعر الافتراضي المتفق عليه كان مليوني ليرة سورية وقد تقدم إلينا عدة عروض وتم أخذ الأفضل منها وهو مليونان ونصف المليون ليرة سورية ولمدة ثماني سنوات وتم التعاقد معه حسب الأصول.

الكتلة المالية
بناء على ما تقدم تم دعم صندوق النادي بمبلغ أربعة ملايين ليرة سورية سنويا من استثمار المسبح والملعب المعشب وسيتم دعمه أيضاً من خلال صالة الرماية وملعب كرة السلة المكشوف حتى يتمكن النادي من الصرف على فرقه دون الحاجة للمعونات من المحبين، كما تم تشكيل لجنة للتفاوض مع مستثمر المسبح الرئيسي للعمل على إعادة تفعيله في الصيف وإيرادات النادي حالياً تتوقف على شركة اتصالات محلية مقابل خمسة عشر مليون ليرة سورية، ومجلس الإدارة مستعد لتلقي جميع المقترحات التي تصب بمصلحة النادي.

توضيح أخير
«الوطن»: رد مجلس الإدارة لم يكن كاملا حيث غيب وضع الملعب المعشب حول المخالفات التي مررنا عليها والتي أكدتها جماهير النادي وهي على أرض الواقع، وفي نهاية الأمر اللغط الحاصل والاتهامات لم تكن وليدة اليوم بل هي نتاج أزمات سابقة وهجوم منذ أشهر حول آلية العمل وتصفية الحسابات والمطلوب الآن تجاوب سريع من القيادة الرياضية في دمشق لتشكيل لجنة تدقيق فيما ورد وحتى يأخذ كل إنسان حقه ولننه جدلاً ونوقف هذه الفوضى الحاصلة بنادي الحرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن