رياضة

تصفيات أمم إفريقيا تقترب من الحسم … المنتخبات العربية بمواقف متباينة

تتواصل تصفيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام في الغابون حيث نعيش تفاصيل الجولة الرابعة «الأولى إياباً» وتبدو المنتخبات العربية بمواقف متباينة بشأن التأهل، ففي الوقت الذي يقترب فيه منتخبا الجزائر والمغرب فإن منتخبات تونس ومصر والسودان وموريتانيا تحتاج إلى الفوز لمواصلة المشوار على حين رفع منتخب ليبيا الراية البيضاء مستسلماً لقدره، مع الأخذ بالحسبان أن أبطال المجموعات الثلاث عشرة يتأهلون مباشرة إضافة إلى أفضل منتخبين يحتلان المركز الثاني من غير مجموعة البلد المستضيف.

مصيرية
النقطة التي جاء بها منتخب مصر من الأراضي النيجيرية تزن ذهباً وخاصة أن هدف التعادل سجله محمد صلاح في الوقت بدل الضائع، والنتيجة تعد جيدة بكل المقاييس، ولكن انسحاب منتخب تشاد يجعل منتخب مصر مطالباً بالفوز في مباراة الرد، إذ شطبت نتائج منتخب تشاد وكلنا يعلم أن المنتخب المصري عانى مشكلات جمة في التصفيات الثلاث الفائتة، لدرجة أنه غاب عنها كلها في حالة غير متوقعة وهو سيد المسابقة بسبعة ألقاب، ولذلك يرى نقاد اللعبة أنه آن الأوان ليعود سيد البطولة إلى حلبتها، ولكن ذلك يتطلب جهداً مضاعفاً بمواجهة نسور نيجيريا التي تبقى من منتخبات النخبة في القارة السمراء.
حالياً تتصدر مصر بأربع نقاط مقابل نقطتين لنيجيريا ونقطة لتنزانيا.

تأهل سريع
سيكون منتخب الجزائر بموقف مثالي للعبور عن المجموعة العاشرة إن استطاع الفوز بأرض أثيوبيا في مباراة الرد وهو الفائز ذهاباً بسبعة أهداف لهدف وهو أحد أربعة منتخبات حققت العلامة الكاملة في الجولات الثلاث الأولى إلى جوار جمهورية الكونغو والسنغال والمغرب، ووفق المعطيات المتوافرة فإن فوز الأشقاء منتظر بفضل مجموعة من العناصر التي شقت طريقها بقوة في الميادين العالمية وليس الإفريقية فحسب، إذ يتصدر الجزائري هلال سوداني قائمة هدافي التصفيات برصيد أربعة أهداف، ومتابعو الكرة الجزائرية يتوقعون من إسلام سليماني أن يكون الهداف التاريخي لمنتخب بلاده مستقبلاً إذ سجل حتى اللحظة اثنين وعشرين هدفاً في اثنتين وأربعين مباراة، ولذلك تعد المباراة سهلة نظرياً رغم أن المنتخبات الإفريقية يقوى عودها عندما تلعب بأرضها أياً كان مستواها، ولذلك فإن نتيجة مباراة الذهاب لا علاقة لها بمباراة اليوم التي تبدأ من نقطة الصفر.
حالياً تتصدر الجزائر بتسع نقاط مقابل أربع لسيشل وأثيوبيا ولا شيء لليسوتو، ويلعب اليوم منتخبا ليسوتو وسيشيل.
والمنتخب المغربي مع المدرب الخبير بأجواء القارة السمراء رينار حقق فوزاً مهماً بأرض الرأس الأخضر من علامة الجزاء، وعندما يلعب بأرضه ستكون المعطيات مختلفة نحو الأفضل وهذا يجعل بطاقة العبور قد حسمت وهذا ما تأمله جماهير المنتخب الشقيق التي فرض عليها غياب منتخبها في النسخة الفائتة.
تتصدر المغرب بتسع نقاط مقابل ست لجزر الرأس الأخضر وثلاث لساوتومي وبرنسيب ولا شيء لمنتخب ليبيا.
فرصة أخيرة
منتخب السودان بطل القارة عام 1970 بموقف صعب عندما يواجه الأفيال لأن الفوز وحده يبقيه على قيد حياة التصفيات وهذا ليس سهلاً وخاصة أن منتخب ساحل العاج حامل اللقب يبقى من منتخبات النخبة ويضم مجموعة وافرة من اللاعبين المؤثرين، ومعلوم أن هذه المجموعة سيتأهل منها فريق واحد لأنها تضم البلد المستضيف ولا مجال لصاحب المركز الثاني أسوة ببقية المجموعات.
منتخب موريتانيا الذي لم يسبق له الانضمام إلى مسرح الكبار في أي من النهائيات السابقة ينزل بضيافة غامبيا منشداً الظفر بالنقاط الثلاث في فرصة تبدو تاريخية للمنتخب الشقيق إذا أراد أن يواصل تفجير المفاجآت، فرصيده الحالي ست نقاط وهذا غير متوقع بكل المعايير متأخراً بنقطة واحدة عن الكاميرون مقابل نقطتين لجنوب إفريقيا بطل القارة عام 1996 ونقطة لغامبيا، ووفق المعطيات فإن العودة بالنقاط الثلاث ليست سهلة لكنها في الآن ذاته ليست مستحيلة، وإن حصل ذلك فستكبر طموحاته لأن المباريات الأخرى بين جنوب إفريقيا والكاميرون تصب في مصلحته أياً كانت النتيجة.
المنتخب التونسي ينزل بضيافة توغو وهما على المسافة ذاتها بست نقاط إضافة لمنتخب ليبيريا الذي يشاركهما الصدارة بينما منتخب جيبوتي جسر عبور يقبل الأهداف والخسائر، ومنتخب تونس لم تغب شمسه عن النهائيات منذ أن استضاف البطولة عام 1994 وهذا لم يحققه أي منتخب وفي مباراة ثانية لحساب المجموعة الأولى تلتقي ليبيريا مع جيبوتي.

نتائج الأحد
ضمن المجموعة الثامنة تعادلت موزمبيق مع غانا من دون أهداف فرفعت غانا رصيدها إلى عشر نقاط مقابل ست لموريشيوس وثلاث لرواندا ونقطة لموزمبيق واليوم تلتقي رواندا مع موريشيوس بهدف إحياء الأمل.
ضمن المجموعة الخامسة تعادلت الكونغو مع زامبيا 1/1 وخسرت كينيا أمام غينيا بيساو بهدف فأضحى ترتيب المجموعة على الشكل التالي: غينيا بيساو بسبع نقاط مقابل ست للكونغو وزامبيا ونقطة لكينيا.
ضمن المجموعة الرابعة تغلبت بوتسوانا على جزر القمر بهدفين لهدف واليوم تلعب أوغندا مع بوركينا فاسو وقبل مباراة اليوم تتساوى أوغندا مع بوركينا فاسو وبوتسوانا بأربع نقاط ولا شيء لجزر القمر.
في المجموعة الثالثة تغلبت بينين على جنوب السودان بأربعة أهداف لهدف فتصدرت بينين بثماني نقاط مقابل سبع لمالي وثلاث لجنوب السودان ونقطة لغينيا الاستوائية.

بقية مباريات اليوم
في المجموعة الثانية عشرة تلعب مالاوي مع غينيا والصدارة مشتركة بين سوازيلاند وزمبابوي بخمس نقاط مقابل نقطتين لمالاوي وغينيا.
في المجموعة الحادية عشرة تلعب النيجر مع السنغال وناميبيا مع بوروندي والصدارة سنغالية بتسع نقاط مقابل ثلاث للمنتخبات الثلاثة الأخرى.
في المجموعة الثانية تلعب أنغولا مع جمهورية الكونغو والصدارة كونغولية بست نقاط مقابل أربع لأنغولا وجمهورية إفريقيا الوسطى ونقطتين لمدغشقر والمنتخبان الأخيران لعبا أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن