اقتصاد

الدولار يكسر حاجز الـ500 ليرة هبوطاً في «السوداء».. و«المركزي» ينفي أن يكون الحاكم قال للشعب: «كلوا حشيش»

| محمد راكان مصطفى

كسر سعر صرف الدولار مستوى 500 ليرة سورية هبوطاً يوم أمس، ملامساً 485٫480 في حلب، وذلك في التعاملات التجارية، التي تعتمد على الأسعار المتداولة في السوق غير النظامية «السوداء» التي تبثها بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وتطبيقات الهواتف الذكية المرتبطة بها، بعد أن تراوحت بين 525 و535 ليرة خلال اليومين الماضيين، في ارتفاع حاد غير مسّوغ.
من جانبه عبر مصرف سورية المركزي على لسان مصدر فيه، عن استغرابه من قيام العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ومعظمها من الصفحات الوطنية بنشر فيديو لأحد الأشخاص الذي ينسب إلى الحاكم تصريحات مسيئة للمواطنين الأمر الذي أدى إلى إحداث بلبلة في السوق، وإلى حالة من الاستياء وردود الأفعال وخاصة لناحية التوقيت الذي تم عرض الفيديو فيه.
وفي بيان للمصرف (تلقت «الوطن» نسخة إلكترونية منه) أكد المصدر أن الحاكم غير معني بما يعبر عنه أي شخص على وسائل الإعلام، وأن ما ورد على لسان الشخص الذي ظهر في الفيديو عار تماماً من الصحة مشيراً أن الفيديو قديم وأن إعادة تداوله تم عن سوء نية حيث تم استغلاله من المضاربين للضغط على سعر الصرف.
وللعلم، فقد أطلقت دعت الصفحات المحلية عبر «فيسبوك» لإطلاق هاشتاغ تحت مسمى «كلو حشيش» رداّ على ما ورد على لسان أحد الضيوف في لقاء تلفزيوني، بأن حاكم المركزي في أحد اجتماعات اللجنة الاقتصادية قال «خلي الشعب ياكل حشيش». وهو ما نفاه المركزي. وبالعودة إلى بيان مصرف سورية المركزي فقد أكد تمويل كل الاحتياجات غير التجارية المتعلقة بالطبابة والتعليم، كما ثبّت سعر صرف تسليم الحوالات على مستوى 420 ل.س للدولار الأميركي.
وفي سياق آخر اجتمع حاكم المركزي مع رئيس دائرة الرقابة المالية الاتحادية (وحدة التحريات المالية الروسية) يوري تشيخنشين في مبنى دائرة الرقابة المالية الاتحادية في موسكو يومي 23 و24 آذار الجاري، لبحث قضايا التعاون بين وحدتي التحريات المالية في البلدين وقضايا مكافحة تمويل الإرهاب.
ونوقش خلال الاجتماع مسألة تطوير إجراءات عاجلة وشاملة لمكافحة تمويل إرهابيي داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى والتي من شأنها أن تعزز دور سورية في الجهود الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
كما تناول الاجتماع مسألة تقديم المساعدة الفنية والتدريب لهيئة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث أعربت وحدة التحريات المالية الروسية عن استعدادها بهذا الشأن من خلال مركز التدريب الدولي للرقابة المالية المختص بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والذي قدم المساعدة الفنية للعديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية في هذا المجال. وتناول الجهود التي تم بذلها من أجل إخراج سورية من قائمة الدول التي تقوم مجموعة العمل المالي بمراقبة نظامها لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث إن سورية قد استكملت البرنامج المطلوب منها قبل أكثر من عامين، بإقرار مجموعة العمل المالي نفسها.
يأتي هذا اللقاء في إطار الجهود الدولية لمكافحة تمويل داعش والمنظمات الإرهابية الدولية الأخرى، مع العلم أن موسكو كانت قد شهدت اجتماعاً في الأسبوع الأول من الشهر الماضي شباط 2016 بين الوحدات المالية لكل من روسيا والعراق وإيران وسورية بهدف تنسيق جهود ومقاربات هذه الدول في مكافحة تمويل الإرهاب تم التوقيع خلاله على مذكرة تفاهم بين هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في سورية ودائرة الرقابة المالية الاتحادية في روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن