رياضة

في الجولة السادسة من إياب الدوري الكروي «المجموعة الثانية»…الوحدة عاد والتنافس على أشده

لم تأت مباريات الجولة الخامسة من إياب الدوري الكروي لحساب المجموعة الثانية بما تتمناه الفرق التي فازت في الجولة التي سبقتها، فالفرق التي حققت النصر خرجت بالأمس القريب خاسرة بعد أن انتفضت الفرق المكسورة وحققت ما كانت تتمناه في مشهد أشبه بتبادل الكراسي الموسيقية ما أدخل المجموعة في دوامة الصراع والتنافس الساخن الذي سيستمر حتى النهاية.
وأبرز الفرق التي سعدت كان الكرامة الذي ارتقى لمرتبة الوصيف الثاني بعد المحافظة الذي استعاد وصافته دون أن يلعب نظراً لخسارة مصفاة بانياس أمام الكرامة وبها تراجع إلى المركز الرابع والفرق الثلاثة لها الرصيد ذاته من النقاط البالغ سبع عشرة نقطة.
ورغم ذلك فإن موضوع الصدارة لا يمكننا الجزم به وقد بات أكثر من فريق قادراً على الوصول إلى خطوط المنافسة وأبرزها الفتوة الذي يملك مباراة مؤجلة مع الوحدة وسيدخل الدوري من جديد من بوابة المحافظة (المرتاح) في مباراة النقاط المضاعفة التي ستحدد مصير الفتوة أكثر من المحافظة.
ويمكن التنبؤ للنواعير بالخير بعد أن خطف نقاطاً ثمينة من النضال صار على مقربة من الكبار، لكن موقعته القادمة تشبه موقعة الفتوة، لأنه سيقابل مصفاة بانياس في مباراة تبادل الأدوار عبر النقاط المضاعفة التي يتمناها كلا الفريقين.
أما صراع الهبوط فهو ساخن للغاية وفيه نشهد مباراة حطين (المنتشي) صاحب الأرض والجمهور مع النضال (الحزين) الذي يبحث عن الأمن والأمان ولا شك أن نقاطها مثل سابقتيها مضاعفة…
ولا ندري إن كان من حسن حظ الكرامة أنه سيواجه الوحدة المتصدر العائد إلى الدوري بعد رحلة آسيوية.
فهل سيستغل أحزان الوحدة بخسارته الشاقة أمام استقلال دوشانبه وتعبه وإرهاقه أم إنه سيكون طعماً ينسى به الوحدة كل آلامه وأحزانه.

العائد
ينضم الوحدة إلى الدوري بدءاً من السبت من بوابة الكرامة الذي يسعى إلى الثأر من خسارته الكارثية ذهاباً بسبعة أهداف نظيفة.
ولا شك في أن الكرامة اليوم غير الأمس وقد أظهر تقدماً وتطوراً وإن كان لم يصل إلى حدود الاطمئنان بعد.
فوزه على مصفاة بانياس سيمنحه الدعم اللازم، لكن مواجهة المتصدر (غير) فهل سيثبت الكرامة تطوره أم إنه سيغرق في شبر ماء؟
أما الوحدة فلا شك أنه متعب ومثقل بخسارته الآسيوية، وفوقها خسر ثلاثة من أبرز لاعبيه (أسامة أومري ومحمود خدوج ورسلان الكردي) لوجودهم مع المنتخب الوطني إضافة إلى إصابات متعددة، ومن المفترض ألا يتأثر فريق بوزن الوحدة من هذا الغياب وإن كان هؤلاء يشكلون ثقلاً بالفريق.
والخسارة الآسيوية وإن كانت محزنة إلا أنها شرفية لأنها وقعت بركلات الحظ وعليه فإن على الوحدة أن ينفض غبارها بسرعة وأن يدخل الدوري بثوب المتصدر الذي لا يقبل بأقل من النصر.
ذهاباً فاز الوحدة بسباعية سجلها المدافع علي دياب (27-42) والهداف محمد حمدكو (48) والموهوب أسامة أومري (38-73) والواعد محمد جعفر (30) والحارس طه موسى (78) من ركلة جزاء.
موعد المباراة في الخامسة من عصر السبت على ملعب المدينة الرياضية.

الوصافة
المحافظة العائد بعد استراحة استمرت عشرة أيام يدخل الدوري من جديد من الباب العالي ليواجه الفتوة المرتاح أيضاً في مباراة النقاط المضاعفة.
المحافظة باتت وصافته مهددة، والفتوة بات مهدداً بالإبعاد القسري عن المنافسة، لذلك ومن هذا الباب سنشهد مباراة مثيرة نأملها جميلة لما يضمه الفريقان من نجوم وخبراء قادرين على صنع الفارق في أي لحظة من لحظات المباراة.
الفتوة مازال غير مستقر في أدائه فمرة فوق ومرة تحت، وحال المباراة معلق بمزاج الفتوة فإن أحسن الأداء كان الفوز من نصيبه، لكن ماذا يقول المحافظة؟
المحافظة لا يقبل مثل هذا الكلام وهو الفريق المدجج بالنجوم والمملوء بالدعم والإمكانات، ومنتظر منه الكثير ليقدم جزءاً مما يقدم إليه.
إن لم يفز المحافظة فقد يكون التعادل نسخة مكررة عن الذهاب الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لرائد كردي من جزاء د42 عادله ورد السلامة من الفتوة بالدقيقة 68، موعد المباراة الخامسة من عصر الجمعة على ملعب المدينة الرياضية.

حظ سيئ
أصعب مواجهات النضال ستكون مع حطين الذي عرف طريق الفوز أخيراً ويمشي بهمة كبيرة نحو الهروب من المؤخرة.
حظ النضال سيئ للغاية لأنه يواجه صاحب الأرض والجمهور وزاد من سوء حظه أنه يدخل المباراة وفي جعبته خسارة صعبة مع النواعير وضعته في المؤخرة.
وعلى كل حال لكل مجتهد نصيب فإن أراد النضال النجاة بنفسه فعليه أن يفوز على حطين وإلا فإن موقفه سيكون أصعب من الصعب لأن الوقت لم يعد لديه متسع للتعويض.
أما حطين فهو عازم على الاستمرار وهو على حساب النضال وكل شيء في مصلحته وما عليه إلا التسجيل ليخطف نقاط المباراة.
في الذهاب تعادل الفريقان بلا أهداف، والمباراة ستجري على ملعب الباسل في الخامسة من عصر الجمعة.

النقيضان
مباراة مصفاة بانياس مع النواعير تجمع النقيضين، فهي بين خاسر وفائز، وكلاهما يبحث عن هدف يناقض هدف الآخر، فمصفاة بانياس يبحث عن المنافسة وعن تعويض خسارته المفاجئة أمام الكرامة صفر/2 ليستمر منافساً بين كبار المجموعة، أما النواعير الذي فاجأ النضال وحسن موقعه فإنه يرغب بالاستمرار ليدخل مناطق الأمان بعيداً عن الخطر…
الفريقان لا يمكن الوثوق بما سيقدمانه، فنتائجهما ما زالت مضطربة، لذلك قد يكون التعادل قدراً مقدوراً كما حدث بلقاء الذهاب الذي بدأه مصفاة بانياس بهدف محمد بشو د17 وعادله هداف النواعير يامن عبود في الدقيقة28، والمباراة ستجري في الخامسة من عصر الجمعة على ملعب جبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن