شؤون محلية

الهند تدعو رجال الأعمال السوريين إلى تصدير بضائعهم

| طرطوس- الوطن

قام السفير الهندي بدمشق /مازن موهان بانوت/ يوم الأحد الماضي بزيارة إلى طرطوس بدعوة من غرفة تجارتها وصناعتها التقى خلالها مع محافظها بحضور أمين فرع حزب البعث ونائب رئيس المكتب التنفيذي ورئيس وأعضاء غرفة التجارة والصناعة ومدير عام المرفأ ومدير الجمارك ورئيس فرع اتحاد الصحفيين.. حيث جرت مناقشة العديد من الأمور التي يمكن أن تؤسس لعلاقات اقتصادية وتجارية بين سورية والهند في الفترة اللاحقة وبما يرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية والموقف الهندي من الحرب العدوانية التي تتعرض لها سورية.
محافظ طرطوس السيد صفوان أبو سعدى رحب في بداية الاجتماع بالسفير الهندي شاكراً له هذه الزيارة ثم قدم عرضاً كاملاً عن واقع محافظة طرطوس من النواحي الاجتماعية والثقافية والزراعية والصناعية والبحرية والتعليمية والسياحية مشيراً إلى المواد التي يمكن أن يتم تصديرها إلى الهند مثل النباتات الطبية والزهور وزيت الزيتون والحمضيات والخضار بأنواعها والتفاح ومواد عديدة أخرى متمنياً أن تشكل هذه الزيارة بداية لعقد اتفاقيات بين الشركات الهندية والسورية وبين رجال الأعمال ونظرائهم.
رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس وهيب مرعي أكد أن التجار السوريين يعتبرون الهند شريكاً تجارياً مهماً لهم مشيراً إلى أن حجم الاستيراد من الهند إلى سورية جيد من خلال ما يقدم من تسهيلات للشركات الهندية وتجارها.. متمنياً أن يتم تقديم مزايا تفضيلية للبضائع السورية من أجل تصديرها إلى الهند.. كما طالب باعتماد الوثائق التي تقدمها الغرفة للسفارة عند طلب تأشيرات الدخول إلى الهند من قبل التجار.
السفير الهندي تحدث عن سعادته بهذه الزيارة التي يهدف من خلالها إلى التعرف على محافظة طرطوس من جميع الجوانب.. ومعرفة السلع التي يمكن أن يتم استيرادها من الهند.. والتعرف إلى ما تحتاجه سورية لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب فيها على مدى /5/ سنوات ماضية.. متمنياً على رجال الأعمال السوريين التعرف جيداً على ما تريده الشركات الهندية والعمل معها بعيداً عن الارتجال.
ثم طلب من رجال الأعمال الحاضرين تقديم ما لديهم من رؤى وأفكار ومقترحات لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع بلده الهند.
سامر عبد اللـه (شركة إنتاج وتسويق) أشار إلى ضرورة قيام الهند بتقديم كل التسهيلات الممكنة للتجار السوريين من أجل تصدير الفائض من الإنتاج السوري إلى الهند.. خاصة في مجالي التحويلات المالية والنقل.. وطالب بزيارة اتحاد غرف الصناعة في الهند إلى سورية لوضع الآليات المناسبة للتعاون.
سامي الخطيب رئيس مجلس الزيتون وزيت الزيتون قدم عرضاً عن إنتاج سورية من الزيتون وزيت الزيتون وطالب بالعمل على إعطاء ميزات تفضيلية /جمركية/ للمنتج السوري من الهند نظراً لنوعيته المميزة.. مشيراً في هذا المجال إلى ما تقدمه فنزويلا للمنتج السوري.. وأكد استعداده واستعداد المعامل والشركات السورية للتوجه إلى الهند في حال وجود هذه الميزات.
كفاح قدور أمين غرفة تجارة وصناعة طرطوس أكد أن الأرضية موجودة لتطوير العلاقات بين الهند وسورية في المجال الاقتصادي وطالب بالعمل لإحداث بنك معلومات عن البلدين في جميع المجالات ونشرها لكل الشركات ورجال الأعمال.. وتحديد شخص في السفارة (القسم التجاري) للتواصل مع رجال الأعمال السوريين.
مدير جمارك طرطوس لؤي نابلسي تمنى أن يتحسن الميزان التجاري بين البلدين وأن يتحرك التصدير من سورية إلى الهند وخاصة أنه اقتصر في السنوات الماضية على الفوسفات الخام وتعهد بتسهيل انسياب البضائع بين البلدين (استيراداً وتصديراً).
نديم الحايك مدير مرفأ طرطوس قدم شرحاً عن واقع المرفأ وبناه التحتية وعن إمكاناته في استقبال البضائع الهندية والتصدير لها عبر البحر وتمنى أن تتطور العلاقة الاقتصادية بين البلدين إلى مستوى العلاقة السياسية.
محمود زغيبي من اتحاد غرف الصناعة (مصدر إلى روسيا وعدة دول) طالب بتسهيل منح الفيزا للتجار السوريين إلى الهند لتصدير الإنتاج السوري إلى الهند.
رجل الأعمال المعروف مهران خوندة أشار إلى أنه يستورد من الهند ومنذ زمن طويل منتجات مختلفة وهي منتجات متميزة.. وأكد أن الفرص مهيأة للعمل بين السوريين والهنود لكن السوريين لم يفهموا عقلية الهنود الذين يريدون علاقات تجارية مشتركة يتم من خلالها تصدير ما لديهم واستيراد ما لدينا سواء عبر المقايضة أو غيرها.. وتمنى على الشركات الخاصة السورية المبادرة وتقديم كل المعلومات إلى الشركات الهندية حول إنتاجنا والتعريف بمنتجاتنا لديهم من خلال الحكومة.. ومن ثم إجراء شراكات فيما بينهم مشيراً إلى التقدم الهندي في مجال المعدات الثقيلة التي نحتاجها لإعادة الإعمار وفي مجال الإلكترون وغيره وإلى أنهم جاهزون لإقامة مصانع في سورية في كل المجالات بالشراكة مع السوريين بعد وضع آليات عمل محددة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن