الأولى

بوتفليقة حمله رسالة جوابية للرئيس الأسد.. ولعمامرة أكد أن سورية تتطور نحو الأفضل … المعلم: نأمل أن تتوج تضحيات الجيش بحل يؤدي إلى تلاحم الشعب وانطلاقه نحو المستقبل

| وكالات

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم حضور دمشق الجولة المقبلة من محادثات جنيف3، معرباً عن أمله بأن تتوج التضحيات التي قدمها السوريون بحل سياسي يؤدي إلى تلاحم الشعب وانطلاقه نحو المستقبل، بعدما نقل للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رسالة من الرئيس بشار الأسد، وتمنى الأخير لسورية «الشقيقة» تجاوز الأزمة.
وسلم المعلم أمس رسالة من الرئيس الأسد إلى بوتفليقة لإطلاع القيادة الجزائرية على المستجدات في سورية وللاستفادة من التجربة الجزائرية في ميدان المصالحة والوئام المدني، على حين حمل بوتفليقة المعلم أطيب تحياته إلى الرئيس الأسد متمنياً لسورية الشقيقة تجاوز الأزمة لتعود إلى دورها الطليعي في المنطقة والعالم، حسبما نقلت وكالة الأنباء «سانا»، وحضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد.
وعقد المعلم صباح أمس جلسة مباحثات «منفردة» مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة، تلاها اجتماع موسع بين وفدي البلدين، بحسب مصادر إعلامية جزائرية.
وفي مؤتمر صحفي أعقب المباحثات نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن المعلم وصفه الزيارة بـ«الناجحة والمثمرة»، وتأكيده حضور وفد الحكومة السورية في الجولة المقبلة من محادثات جنيف3 التي أعلن المبعوث الأممي إلى سورية أنها ستجري في 11 نيسان المقبل، دون أن يوضح موعد وصول الوفد الحكومي إلى جنيف، بعدما طلب الأخير تأجيل المحادثات بسبب تزامنها مع إجراء الانتخابات التشريعية في الثالث عشر من الشهر ذاته، وأعرب دي ميستورا عن إمكانية وصول الوفود في 11 و12 و13 و14 نيسان إلى العاصمة السويسرية.
وجدد المعلم ضرورة الحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً مشيداً بـ«التضحيات» التي قدمها الشعب والجيش السوري، وأعرب عن أمله في أن تتوج هذه التضحيات بحل سياسي يؤدي إلى تلاحم الشعب السوري وانطلاقه نحو المستقبل».
وعلى صعيد آخر، اعتبر المعلم أن استعادة الجيش السوري السيطرة على مدينة تدمر «ليست انتصاراً للشعب السوري فقط بل هو انتصار للبشرية جمعاء لأنها رمز لحضارة تعود لعشرات القرون تمثل بالنسبة للمجتمع الدولي إرثاً حضارياً مهماً».
من جهته ثمن لعمامرة «المؤشرات الإيجابية التي تطبع مسار الحوار بين الإخوة السوريين»، واصفاً زيارة نظيره المعلم «بالطبيعية»، معتبراً أن سورية تمر «بمرحلة خاصة من تاريخها المعاصر»، وأنها ‹›تتطور نحو الأفضل وهناك وقف للأعمال العدائية وبداية للحوار ورغبة من الإخوة السوريين في أن يطلعوا على تجربة الجزائر فيما يتعلق بالوئام والمصالحة الوطنية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن