اقتصاد

الحلقي للبعثيين: تداعيات الحرب ألزمتنا بتصحيح سياسة الدعم الشمولية للأسر

أكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي أن الحكومة تعمل على إعداد برامج وخطط تسعى في مضمونها إلى استعداداتها لمرحلة إعادة الإعمار انطلاقاً من بناء الإنسان والعمل المستمر على زيادة دوران العجلة الإنتاجية والعمل على إعادة عدة محطات كهربائية وحقول الغاز والنفط للعمل والإنتاج ووضعها في الخدمة.
ولفت الحلقي خلال لقائه المشاركين في دورة التثقيف الحزبي، في مدرسة الإعداد الحزبي المركزية بمدينة التل، إلى الجهود الحكومية لتنشيط العملية الإنتاجية للقطاعات كافة الزراعية والصناعية والدوائية من خلال دعم المشاريع الصغيرة المتوسطة والمتناهية الصغر بهدف تفعيل العملية الإنتاجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز صمود الدولة السورية وتأمين الأمن الغذائي والطاقوي والصحي وتوفير مستلزمات ذلك من الدول الصديقة ولا سيما من روسيا وإيران. وأشار إلى مشروع عقلنة الدعم وأهمية الحماية الاجتماعية لدعم المواد الأساسية التموينية والمشتقات النفطية وكذلك الخدمات كافة، مؤكداً أن هذا الدعم كان شمولياً يستهدف الأسر السورية كافة بشرائها كلها لكننا بسبب تداعيات الحرب الاقتصادية والحصار الاقتصادي الجائر والظالم وضعف موارد الدولة كان لزاماً علينا كحكومة النظر إلى مؤشرات الدعم وتصحيحها وإيصالها لمستحقيها والحد من نطاق الفساد والهدر التي كانت تشوب هذا الواقع، مؤكداً أن الحكومة مستمرة في سياسة الدعم للمواطنين والمحافظة على الثروات الوطنية للدولة. لافتاً إلى العوامل التي أثرت في قضية الأسعار ومنها نقص المساحات المزروعة وحرق وسرقة المحاصيل من المجموعات الإرهابية ولا سيما في المحافظات الشرقية وموضوع النقل وخطورته وازدياد تكلفته، إضافة إلى أن دورة الإنتاج الاقتصادي للمعامل والمصانع لم تعد كما كانت سابقاً لتأمين متطلبات السوق وفق قاعدة العرض والطلب التي تتحكم بشكل مباشر بالأسعار، إضافة إلى المكون الدولاري والاستيراد.وأشار إلى الدمار الهائل والكبير الذي ألحقته الحرب الإرهابية بمجمل القطاعات الصناعية والاقتصادية وحقول النفط ومحطات الوقود وتدمير المصانع والمشافي وقطاع النقل والتعليم والمدارس وتدمير البنى التحتية للدولة السورية والشعب السوري وكذلك الحرب الإعلامية المضللة التي استهدفت نشر الفكر الهدام والمجرم ومحاربة الليرة السورية، مبيناً أن الحكومة واجهت التحديات بإرادة صلبة من خلال إعادة تأهيل هذه القطاعات والتكيف مع الحصار الاقتصادي وتحسين أداء القطاع الخدمي وتوفير المستلزمات المعيشية والخدمية بالحد الأدنى لتعزيز صمود شعبنا وجيشنا وتعزيز صمود مؤسساتنا، إضافة إلى المراسيم التي صدرت لتحسين الوضع المعيشي وتوفير العيش الكريم للمهجرين جراء الاعتداءات الإرهابية المسلحة من خلال مراكز الإقامة المؤقتة وتأمين احتياجاتهم كافة، إضافة إلى المباشرة فور تحرير أية منطقة بإعادة تأهيلها للمساهمة في عودة أهاليها إليها. كما قدم الحلقي عرضاً سياسياً واقتصادياً وخدمياً شاملاً تناول فيه مجمل التحديات التي أفرزتها الحرب الإرهابية الكونية على بلدنا والتراكمات التي أنتجتها في مختلف القطاعات وآخر المستجدات على الساحة الدولية والإقليمية، مشيراً إلى أن الحكومة تعاملت مع هذه الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي الجائر والظالم من خلال اعتمادها عدة حلول منها إسعافية من خلال التكيف اليومي واللحظي لمواجهة التحديات الطارئة كافة التي تتعرض لها يومياً القطاعات الاقتصادية والخدمية لتأمين انسيابية عمل مؤسسات الدولة وتوفير الطاقة الكهربائية ومياه الشرب والاتصالات ولا سيما بعد ما تعرضت له من تخريب ممنهج وتأمين المستلزمات المعيشية للمواطنين واستطعنا المواءمة بين الموارد والإنفاق والتكيف مع اقتصاد الحرب والمحافظة على استمرارية تدفق الموارد والتصدي للحصار الاقتصادي الجائر والظالم.
وفي بداية اللقاء نقل الحلقي تحيات ومحبة الرئيس بشار الأسد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي واهتمامه بالتثقيف والتأهيل والتدريب المستمرين لتعزيز القدرات بهدف إعداد كوادر وطنية مزودة بالعلم والمعرفة تكون قادرة من خلالها على المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع وإعادة بناء وإعمار ما خربته الحرب الإرهابية الكونية على سورية والمساهمة في التصدي للفكر التكفيري الوهابي المجرم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن