عربي ودولي

الاحتلال يهدم ثمانية منازل فلسطينية أخرى في الضفة الغربية … وزارة السياحة الإسرائيلية تشطب المسجد الأقصى والمواقع الأثرية العربية في القدس من دليلها السياحي وتسميها بأسماء عبرية

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على الفلسطينيين بحرب هدم المنازل ضد منازل منفذي العمليات الفدائية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين فقد هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ثمانية منازل في جنين، ونابلس، والخليل، والقدس في الضفة المحتلة، تخللها مواجهات بين الأهالي وجنود الاحتلال أسفرت عن إصابات بالرصاص والاختناق، جراء تلك المواجهات.
وفي تفاصيل عمليات الهدم المكثفة لقوات الاحتلال بحق المنازل الفلسطينية هدمت جرافات الاحتلال منازل 3 شهداء في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، وأصيب شابان بالرصاص الحي والعشرات بحالات الاختناق، خلال المواجهات التي اندلعت في محيط المكان احتجاجاً على عمليات الهدم. وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال تساندهم جرافات اقتحمت بلدة قباطية بجنين، وانتشرت في جميع أحيائها، وحولت عدة منازل إلى نقاط عسكرية، ثم شرعت بعمليات الهدم. في سياق متصل سلّمت سلطات الاحتلال عائلة الأسير بلال أبو الرب إخطاراً بهدم منزله، بحجة قيامه بنقل الشهداء الثلاثة إلى القدس. كما هدمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل في خربة المراجم غرب دوما جنوب نابلس.
وفي الخليل هدمت تلك القوات منزلاً في منطقة خلة عين الحمام ببلدة صوريف شمال غرب المدينة بعد محاصرتها للمنطقة. في الغضون هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال منزلاً لأحد المقدسيين بمنطقة الفاروق بحي جبل المكبر جنوب شرق المدينة، بحجة البناء من دون ترخيص ومن دون سابق إنذار، كما فرضت قوات الاحتلال طوقاً عسكرياً محكماً بمحيط المنزل المستهدف.
وعلى صعيد العدوان المتواصل بحق المسجد الأقصى اقتحم الحاخام المتطرف «يهودا غليك» المرشح لمنصب وزير في حكومة نتنياهو المتطرفة باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وقد فتحت شرطة الاحتلال أمس باب المغاربة، ونشرت قواتها الخاصة بشكل كبير في ساحات الأقصى، تمهيداً لتأمين اقتحامات المتطرف «غليك» والمستوطنين.
وقالت مصادر فلسطينية: إن المتطرف «غليك» برفقة 12 مستوطنًا اقتحم المسجد الأقصى، وتجول في باحاته، وسط تعالي أصوات المصلين بهتافات التكبير، احتجاجاً على الاقتحام.
وأكدت المصادر الفلسطينية أن قوات الاحتلال المتمركزة على البوابات احتجزت الهويات الشخصية للمصلين، وخاصة النساء، وكذلك للمعتمرين الذين يحرمون من المسجد الأقصى قبل توجههم إلى الديار الحجازية. على صعيد متصل نشرت صحيفة «هآرتس» العبرية أمس تقريراً للصحفي نير حسون، بعنوان: «المستوطنات بدل الكنائس: القدس حسب خريطة وزارة السياحة».
وقال حسون في التقرير: إن الخريطة السياحية التي توزعها وزارة السياحة الإسرائيلية على السياح الذين يصلون للقدس الشرقية، تظهر موقعاً إسلامياً واحداً، وخمسة مواقع مسيحية، ولكن في المقابل تظهر عشرات بيوت اليهود والكنس والمدارس الدينية اليهودية.
وتشمل الخريطة المرسومة والمكتوبة باللغة الانكليزية، قائمة بأسماء 57 موقعاً للزيارة في البلدة القديمة.
وإلى جانب كنيسة القيامة، وحائط البراق «المبكى» والمسجد الأقصى تحت تسمية «الهيكل»، تظهر فيها أماكن مثل بيت فايطنبرغ، بيت الياهو، بيت الجيش، بيت دانون، بيت حبرون، بيت رعوت، بيت غوري، بيت حباد وغيرها، وكلها بيوت اشتراها اليهود، غالباً بوساطة جمعية عطيرت كوهنيم، في الحي الإسلامي، لكنه ليس من الواضح ما مدى أهميتها للسائح الذي يتجول في الأزقة.
ولا تشمل الخريطة أي ذكر للمسجد الأقصى أو أي موقع إسلامي آخر، باستثناء قبة الصخرة. ومن بين 57 موقعاً هناك خمسة مواقع مسيحية فقط. وتقول الصحيفة العبرية: إنه تم بذل جهود كبيرة ممن أعدوا الخريطة، من أجل شطب الأسماء العربية للمواقع في القدس. هكذا، مثلاً، تم تسجيل الأسماء العبرية للمواقع في المسجد الأقصى: جبل الهيكل وجبل موريا، من دون استخدام الأسماء التي يعرفها سكان البلدة القديمة: «الحرم الشريف» أو الأقصى. ورغم ظهور رسم للمسجد الأقصى على الخريطة إلا أنه لا يتم ذكر اسمه، وكتب إلى جانبه اسم «إسطبلات سليمان» بدل اسم المصلى المرواني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن