سورية

الجيش يقتحم معاقل داعش في ريف حماة الشرقي

| حماة – محمد أحمد خبازي

اقتحم الجيش العربي السوري معقل تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في ريف سلمية الشرقي، وحقق تقدماً مهماً على الخطوط الأولى، على حين دك طيرانه الحربي والمروحي تحركات إرهابية في ريف حماة الشمالي والغربي وأطراف جسر الشغور من ناحية الغاب.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوى الرديفة المؤازرة، قد توغلت في معقل داعش بريف منطقة سلمية الشرقي، لتطهير البادية منه كما يبدو بُعيدَ الانتصارات الكاسحة عليه في تدمر والقريتين اللتين كانت تفر منهم فلوله إلى عمق البادية.
وقال المصدر: لقد أعدّ الجيش خطة محكمة وعدة مناسبة لتنفيذ الاقتحام الذي باغت داعش وأرهقه بكثافته النارية وتقدم الوحدات العسكرية التي فرضت إيقاعها في قتاله منذ الساعة الأولى، وبسطت سيطرتها واقعياً ونارياً على عدة نقاط بمحيط قرية عقارب التي تعد من خط المواجهة الأول مع التنظيم.
كما دحرت الوحدات المشتركة بمؤازرة المدفعية والطيران الحربي الدواعش من قرية قليب الثور، وخاضت معه اشتباكات ضارية على محور قرى أبو حبيلات والحردانة وتل عدمة التي تكبَّد فيها خسائر فادحة بأرواح أفراده وعتاده الحربي.
وعلى محور مشارف قرية أبو حنايا تقدم الجيش، وقطع خط الإمداد الرئيس لداعش عن هذا المحور الذي يعد صلة وصل مع قرى مسعدة ومسعود والعلباوي وصولا إلى قرية الشيخ هلال، وهو ما أوجع التنظيم وجعله في حالة تخبط وفوضى عارمة، ولم يعد باستطاعته الثبات أمام الجيش المصمم على التقدم وتطهير المنطقة برمتها منه.
وأما على محور ناحية الحمرا، فقد خاضت الوحدات المشتركة اشتباكات عنيفة مع ما يسمى «أجناد الشام»، وذلك في قريتي الزغبة وأبو سمرا اللتين سبق لهذا التنظيم المسلح أن خرق هدنة اتفاق «وقف الأعمال القتالية العدائية»، وهاجم ما فيهما من نقاط عسكرية، وقد أدت الاشتباكات إلى مصرع أكثر من 25 مسلحاً وتدمير عتاد حربي وعربات مزودة برشاشات.
وأما في ريف حماة الشمالي فقد استهدف الطيران الحربي المروحي تحركات إرهابية في كفرنبودة، محققاً فيها إصابات مباشرة. كما استهدف الجيش براجمات صواريخه تجمعات إرهابية في قرية ميدان الغزال بجبل شحشبو في ريف حماة الغربي.
وقصفت مدفعيته المتمركزة في جورين بسهل الغاب، تحركات إرهابية في أطراف مدينة جسر الشغور بريف إدلب المتاخم لريف الغاب الغربي الشمالي، ما أدى إلى مصرع العديد من الإرهابيين الذي يرفعون شارات جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وميليشيا «جيش الفتح».
وحسب مواقع إلكترونية معارضة، فقد قتلت امرأة وجرح ثمانية مدنيين، صباح أمس، إثر انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
ووقع الانفجار في سوق البزر قرب الجامع الكبير وسط المدينة، وأكدت مصادر معارضة تضرر الجامع الكبير الذي يعتبر معلماً من معالم المدينة، بشكل جزئي، إضافة إلى دمار كبير في المنازل المجاورة والمحال التجارية، ما أدى إلى إغلاق بعض الطرقات وسط المدينة، وتدخلت فرق الدفاع المدني لإسعاف المصابين وفتح الطرقات التي أغلقت نتيجة الانفجار.
واعتبر معارضون أن هذه التفجيرات تهدف إلى إثارة النزاعات بين أهالي المدينة وبين «النصرة» و«جند الأقصى»، على حين اتهم آخرون التنظيمين بالوقوف وراء العملية استناداً لتهديدات سابقة أثناء اقتحام تظاهرة المدنيين في المدينة، منذ شهر تقريباً.
وشهدت مدينة معرة النعمان، تظاهرات لليوم الـ23 على التوالي على «النصرة» و«جند الأقصى»، مطالبة إياهما بالخروج من المدينة، كما كان من المقرر أمس استمرار التظاهرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن