سورية

ورشات صيانة الخدمات تواصل أعمالها في تدمر تمهيداً لعودة الأهالي.. وخبراء الأرميتاج جاهزون للسفر إليها «فور توفر الظروف الآمنة للعمل»

| وكالات

في الوقت الذي أعلنت فيه مديرة وكالة الأمم المتحدة لشؤون نزع الألغام، أن المنظمة الدولية مستعدة لمساعدة سورية في تطهير مدينة تدمر الأثرية من الألغام التي زرعها تنظيم داعش فيها وأنها تنتظر طلباً بذلك من دمشق، أكد مدير متحف الأرميتاج الروسي أنه بحث مع ممثلين عن منظمة اليونيسكو برنامج ترميم آثار تدمر، وأن خبراء المتحف جاهزون للسفر إليها بمجرد أن تضمن السلطات السورية الأمن لعملهم هناك، فيما تواصل ورشات الصيانة التابعة لمياه واتصالات وكهرباء حمص أعمال إصلاح وصيانة ما تضرر في تلك القطاعات بالمدينة وإعادتها إلى الخدمة، تمهيداً لعودة المواطنين إلى منازلهم.
وأعلنت مديرة وكالة الأمم المتحدة لشؤون نزع الألغام، أجنيس ماركايو، أن المنظمة الدولية مستعدة لمساعدة سورية في تطهير تدمر من الألغام وهي تنتظر طلباً بذلك من دمشق، بحسب ما نقلت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» عن قناة «روسيا اليوم».
وقالت ماركايو: «إذا كان الأمر يتعلق بالمساعدة التقنية أو المشورة، فنحن طبعاً على استعداد، لأن الموضوع جزء من العمل الإنساني»، مشيرة إلى أن دمشق لم تطلب بعد من هيئات الأمم المتحدة المساعدة في هذا المجال.
وأضافت ماركايو: «إن الأمم المتحدة تقوم بتخطيط نشاطاتها في سورية انطلاقاً من تركيا، كما يوجد مكتب لوكالة الأمم المتحدة لشؤون نزع الألغام في مدينة غازي عنتاب، مشددة على أن «أية أعمال في مجال نزع الألغام ستجري بالتنسيق مع الحكومة السورية».
ورداً على سؤال عن سبب عدم فتح الوكالة مكتبها في دمشق، قالت ماركايو: «إن الحكومة السورية لم تعط الوكالة إمكانية للقيام بذلك»، معربة عن أملها ببدء العمل من دمشق، مشيرة إلى وجود أعداد كبيرة من الألغام والقذائف غير المنفجرة، بما في ذلك العنقودية منها، في مختلف أراضي سورية، حيث يقوم داعش، بتفخيخ وتلغيم المناطق التي ينسحب منها.
ولفتت ماركايو إلى أنه «لن يكون من السهل العثور على الشجعان المستعدين لتطهير مدن وأراضى سورية من الألغام».
يشار إلى أن الجيش العربي السوري قد فرض سيطرته على مدينة تدمر في 27 آذار الماضي، بعد طرد التنظيم منها الذي سيطر عليها طوال 10 أشهر.
ويجري حالياً وضع برنامج دولي يرمي إلى ترميم آثار التراث الحضاري السوري بمشاركة خبراء متحف الأرميتاج الروسي في بطرسبورغ.
وقال مدير متحف الارميتاج العالم المستشرق الروسي ميخائيل بيوتروفسكي، أمس، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «سبق لي أن بحثت برنامج ترميم آثار تدمر منذ أيام مع ممثلين عن منظمة اليونيسكو الأممية، علماً أن خبراء المتاحف العالمية الرائدة للفن التشكيلي كانوا قد أعربوا عن رغبتهم في المشاركة بهذا البرنامج».
وأضاف قائلاً: «فيما يتعلق بتدمر فإن خبراءنا جاهزون للسفر إليها بمجرد أن تعلن السلطات السورية عن ضمانها للظروف الآمنة لعملهم هناك، مع أن خبراءنا بدؤوا في جمع معلومات عن آثار تدمر الحضارية منذ أعوام».
بموازاة ذلك صرح مدير فرع المؤسسة العامة لمياه الشرب بحمص حسن حميدان أمس، أن ورشات الصيانة تمكنت من تشغيل بئرين متضررتين بمدينة تدمر جراء الاعتداءات الإرهابية، وأنه فور تطهير المدينة من الألغام والعبوات الناسفة ستباشر العمل على تشغيل باقي الآبار، لافتاً إلى أن المدينة تضم 11 بئراً تستمد مياهها من منطقة الدواة الواقعة شرق تدمر بنحو28 كلم، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
من جهته أفاد مدير فرع الشركة السورية للاتصالات بحمص كنعان جودا، أن الورشات الفنية تعمل على صيانة الكبل الضوئي الذي يستلزم قرابة الشهر لإعادته إلى الخدمة وتأمين تشغيل المقسم الذي يضم عشرة آلاف رقم، بينها 1500 رقم مشترك بخدمة الانترنت لتخديم المواطنين لدى عودتهم إلى منازلهم، لافتاً إلى تضرر 50 بالمئة من مبنى مركز اتصالات تدمر المؤلف من ثلاثة طوابق.
بدوره استعرض مدير الشركة العامة لكهرباء حمص، مصلح الحسن، الأضرار التي لحقت بالتجهيزات الكهربائية في تدمر جراء الاعتداءات الإرهابية من محولات وشبكات كبيرة، إضافة إلى الأضرار في محطة تحويل 400 و66 ك. ف بنسبة 70 بالمئة ووجود تدمير في بعض الشبكات ومراكز التحويل.
وأوضح الحسن أن الورشات بدأت بتأهيل بعض الشبكات وجمع بعض مراكز التحويل للحفاظ عليها وإعادة تأهيلها وتركيبها، مشيراً إلى جاهزية الورشات للقيام بكل الإجراءات المناسبة لإنهاء العمل بالسرعة القصوى تمهيداً لعودة المواطنين إلى منازلهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن