الأولى

عائلات دفعت شبابها إلى الهجرة حماية لحياتهم … انتشار الثأر بين المسلحين

| محمد منار حميجو

انتشرت في بعض أرياف المحافظات الساخنة، وخصوصاً ريف إدلب، ظاهرة الثأر التي تقوم على انتقام الأسر من بعضها البعض، ما دفع بالعديد منها إلى الهجرة من مناطقها إلى مناطق أخرى وأحياناً إلى خارج البلاد.
وأكدت مصادر أهلية أن جرائم القتل انتشرت بشكل فظيع في ريف المحافظة، وخصوصاً في منطقة جبل الزاوية، موضحة أن آخر الجرائم الواقعة منذ أيام هي قيام أحد الأشخاص بالثأر لأخيه المقتول عبر قتل اثنين من أهل القاتل ما دفع الأسرة الأخرى إلى قتل اثنين من الأسرة «الثائرة»، ما تسبب بهجرة الأسرتين من القرية التي يقطنون فيها.
وأكدت المصادر أن الأسر المتورطة في جرائم قتل تسعى لتهريب أولادها الشباب إلى خارج البلاد لحمايتهم من عمليات الثأر المنتظرة من الأسرة الأخرى.
ولفتت المصادر إلى أن حالات الثأر شملت أحياناً الأشخاص الذين يقربون الأسرة القاتلة قربة بعيدة، وأحياناً الأطفال الصغار الذين لم تتجاوز أعمارهم 15 سنة، مشيرة إلى أن للشيوخ نصيباً منها حينما أقدمت أسرة أخرى على قتل رجل بلغ من العمر 80 عاماً لأنه جد القاتل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن