عربي ودولي

منظمات حقوقية تدعو أوباما إلى المساعدة في الإفراج عن ناشطين في الخليج … واشنطن تحذر رعاياها من «تهديدات جدية» بحصول اعتداءات في اسطنبول وأنطاليا

حذرت السفارة الأميركية في تركيا أمس السبت رعاياها من «تهديدات جدية» بحصول اعتداءات ضد السياح في اسطنبول التي كانت هدفاً لهجوم انتحاري في 19 آذار، وفي منتجع أنطاليا البحري (جنوب).
وقالت السفارة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني «تعلم سفارة الولايات المتحدة في تركيا الرعايا الأميركيين أن هناك تهديدات جدية (بحصول اعتداءات) ضد المناطق السياحية، خصوصاً الساحات العامة والشواطئ في اسطنبول وأنطاليا».
وأضاف البيان: «نطلب منكم إبداء أقصى درجات الحذر إذا كنتم قريبين من مناطق كهذه».
وفجر انتحاري نفسه منذ ثلاثة أسابيع في حي تجاري وسط اسطنبول، ما أدى إلى مقتل أربعة سياح بينهم ثلاثة مواطنين إسرائيليين. وألقت الحكومة التركية الإسلامية المحافظة مسؤولية الهجوم على تنظيم «داعش» الإرهابي.
وتعيش تركيا منذ أشهر عدة حال تأهب شديد بسبب سلسلة غير مسبوقة من الهجمات المنسوبة إلى تنظيم «داعش»، أو لها علاقة بتجدد النزاع مع الأكراد.
وفي شهري شباط وآذار أدى اعتداءان بالسيارة المفخخة إلى سقوط عشرات الضحايا في وسط العاصمة التركية أنقرة، تبنتهما مجموعة «صقور حرية كردستان» المتطرفة المرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يقود منذ 1984 تمرداً ضد الدولة التركية تسبب بمقتل 40 ألف شخص.
ويشتبه في أن تنظيم «داعش» نفذ اعتداءات عدة في تركيا منذ الصيف. والأكثر دموية بينها ارتكبه انتحاريان في 10 تشرين الأول وأدى إلى مقتل 103 أشخاص كانوا يشاركون في تظاهرة مؤيدة للأكراد في أنقرة.
وتتعرض تركيا منذ الصيف الماضي لسلسلة من الاعتداءات الدامية، سببها ارتداد الإرهاب الذي يدعمه نظام أردوغان في المنطقة وخاصة في سورية عليها. كما تشهد اضطرابات أمنية وحالة من عدم الاستقرار بسبب الحملة العسكرية التي يشنها نظام أردوغان على محافظات جنوب شرق البلاد وعلى الأحزاب ووسائل الإعلام المعارضة.
في سياق آخر دعت 11 منظمة غير حكومية الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المساعدة في الإفراج عن ناشطين في حقوق الإنسان في دول الخليج التي سيلتقي قادتها في السعودية قبل نهاية الشهر الحالي.
وفي «رسالة مفتوحة» نشرها أمس مركز الخليج لحقوق الإنسان، حض الموقعون أوباما على «الضغط من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين من المدافعين عن حقوق الإنسان في دول الخليج فقط لأنهم مارسوا أنشطتهم السلمية والمشروعة». وأضافت الرسالة: إن «سلطات دول مجلس التعاون الخليجي تسجن العشرات من هؤلاء المدافعين وحكمت على بعضهم بالسجن المؤبد، فقط لأنهم مارسوا حقهم وواجبهم في تعزيز وحماية حقوق الإنسان من خلال حرية التعبير وتنظيم الجمعيات والتجمهر السلمي».
واعتبرت الرسالة أن «السعودية تلاحق مدافعي حقوق الإنسان أمام المحاكم المخصصة للإرهابيين وتعاملهم بشكل روتيني أسوا من المجرمين»، وأشارت إلى أن «جهود هذه الدول لقمع نشطاء حقوق الإنسان تبدو أقوى من الجهود التي تبذلها لاستهداف أولئك الذين يشكلون خطر عنف حقيقي».
وتابعت المنظمات الموقعة وبينها «مراسلون بلا حدود» و«هيومان رايتس فيرست» متوجهة إلى أوباما: «نسأل سيادتكم أن تفي بوعودكم التي قطعتموها في عام 2011 بدعم الحركات الشعبية الهادفة للإصلاح في المنطقة».
وسيشارك أوباما في 21 نيسان في الرياض في قمة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي التي ستبحث، وفقاً للبيت الأبيض، مكافحة الجماعات الجهادية والنزاعات الإقليمية والتوتر الطائفي.
وتشكل قمة الرياض متابعة للاجتماع الذي عقد في أيار 2015 في كامب ديفيد في غياب الملك سلمان بن عبد العزيز الذي قاطع دعوة البيت الأبيض على خلفية المخاوف حيال انفتاح واشنطن على إيران.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي التقى الخميس نظراءه من دول الخليج في المنامة تحضيراً لقمة الرياض أكد «ضرورة احترام حقوق الإنسان وخصوصاً في البحرين، حيث تشكو الأغلبية «الشيعية» من التمييز في هذا البلد».
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن