الأولى

قلم حبر يباع بثمن يعادل 5 أطنان قمح … الفقراء يدفعون فاتورة رفاهية الأغنياء

| علي محمود سليمان – محمد راكان مصطفى

يبدو أن ظروف الحرب لم تؤثر إلا على المواطن الفقير الذي بدأ يدفع فاتورة الأغنياء الباحثين عن الكماليات والرفاهية، فالمواطن الذي يبحث في الأسواق عن مواد استهلاكية ليسد على أقل تقدير حاجيات أسرته الضرورية، على حين رفوف المحلات تضيق بالسلع الكمالية غالية الثمن لتسد رغبات الأغنياء رغم ظروف الحرب والأزمة التي تمر بها البلاد.
واطلعت «الوطن» في جولة لها على بعض أسواق دمشق على أسعار السلع والبضائع الكمالية فبلغ ثمن قلم حبر عادي لماركة عالمية 500 ألف ليرة أي ما يساوي ألف دولار وهي كافية لشراء 5 أطنان من القمح.
وتراوح سعر ساعات اليد لإحدى الماركات من 90 ألف ليرة ليصل في موديلات منها إلى أكثر من مليون ليرة، في حين تراوح سعر نظارة شمسية لماركة أخرى بين 10 إلى 50 ألف ليرة، وسعر حذاء رياضي لماركة رياضية مشهورة 30 ألفاً وأحياناً إلى 100 ألف ليرة.
ونفى مصدر مسؤول في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية منح أي موافقة لاستيراد السلع الرفاهية، مؤكداً أن الوزارة ملتزمة بالتوجه الحكومي في دعم المنتج الوطني وترشيد الاستيراد لجهة استيراد المواد الأساسية والمواد الأولية.
وقال المصدر لـ«الوطن»: إن هذا التوجه طال حتى شركات الماركات العالمية، موضحاً أن منتجات هذه الشركات في الأسواق حالياً هي إنتاج محلي لكونها وكيلة نظامية للشركات العالمية لذلك لديها القدرة على التصنيع المحلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن