عربي ودولي

سلم البرلمان قائمة مرشحين لتشكيل الحكومة العراقية … العبادي: خطر داعش على العالم سيستمر حتى بعد تحرير الموصل

رفع مجلس النواب العراقي جلسته أمس إلى الخميس على أمل التوصل لاتفاق من أجل التصويت على قائمة مرشحي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نظراً لانعدام الاتفاق بين الكتل البرلمانية حول المرشحين، في وقت أكد العبادي أن خطر داعش على العالم سيستمر حتى بعد تحرير الموصل.
وعقد العبادي اجتماعاً مغلقاً ضم رئيس المجلس سليم الجبوري ورؤساء عدد من الكتل السياسية، وفقاً لمصدر برلماني. وقال النائب عقيل عبد الحسين من التيار الصدري، للصحفيين: «للأسف انتهى اجتماع رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل مع الرئيس ولم يثمر إلى ما يتطلع إليه الشعب العراقي بولادة حكومة تكنوقراط مستقلين».
وأضاف: «للأسف ما زالت المحاصصة وتدخلات الكتل السياسية مستمرة في تشكيل الحكومة».
وكان الجبوري قال في تغريدة على تويتر، أمس: «استلمنا أسماء المرشحين من رئيس الوزراء (حيدر العبادي) وبإمكان النواب التصويت بالرفض أو القبول على الأسماء التي ستعرض».
وقد دعا العبادي إلى إجراء تغييرات جذرية في المواقع الوزارية من أجل تعيين «تكنوقراط مستقلين وأكاديميين» بدلاً من الوزراء الحاليين المرتبطين بأحزاب سياسية.
وتبقى مساعي العبادي لتحقيق الإصلاح مهددة بالفشل بسبب هيمنة الأحزاب على السلطة من خلال المحاصصة السياسية وتقاسم الأحزاب للمناصب العليا في الدولة.
من جهة أخرى أكد العبادي أن خطر تنظيم داعش على العالم سيستمر حتى بعد تحرير مدينة الموصل.
جاء ذلك خلال استقباله وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان.
وبحث الوزير الفرنسي مع نظيره العراقي خالد العبيدي التعاون في الحرب على داعش. وأكد دعم بلاده للجيش العراقي، بينما أشاد الوزير العراقي بالدور الفرنسي في إطار التحالف الدولي في الحرب على داعش.
هذا وأعلن لودريان أمس أن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن نفذت ضربات جوية لمراكز قيادية تابعة لتنظيم داعش في مدينة الموصل شمال العراق التي تعمل على تطويقها، تمهيداً لاستعادتها.
وقال لودريان: «نحن نقوم بتطويق الموصل استعداداً للمعركة التي ستكون طاحنة. أفضل دليل على ذلك هو أن قوات التحالف نجحت قبل يومين في ضرب مراكز قيادة في المدينة بمشاركة الطيران الفرنسي». وأضاف من أربيل: إن العملية التي جرت ليل الأحد نفذتها عشر طائرات بينها أربع مقاتلات فرنسية، ودمرت «أربعة مراكز حيوية».
ودعا لودريان بعد وصوله إلى العراق الإثنين إلى تكثيف الضغوط على داعش الذي تعرض لهزائم عدة مؤخراً، بهدف استعادة السيطرة على أماكن سيطرته في الموصل بالعراق والرقة في سورية خلال العام الحالي.
وقال: «الرقة والموصل يجب أن تسقطا في 2016»، مضيفاً: إن هذه السنة «يجب أن تكون سنة التحول المصيري في معركتنا مع داعش، وسنة تحرير المركزين السكنيين الأساسيين اللذين لا يزال يسيطر عليهما، الرقة والموصل».
وقال الثلاثاء: «يمكن القول إن الموصل ستكون سقطت بحلول العام 2016. في أي حال، هذا ما آمل حصوله، وما يأمل به مجموع المسؤولين السياسيين الذين التقيت بهم» في العراق.
وتابع: «إن هدف اقتلاع داعش قبل نهاية السنة ربما أمر ممكن. لا أقول: إنه أكيد، لكنه ممكن».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن