شؤون محلية

مشاركة واسعة في طرطوس يزينها «الجنس الجميل»

| طرطوس – الوطن

شهدت المراكز الانتخابية بطرطوس إقبالاً كثيفاً منذ ساعات الصباح الأولى حيث تجمع العشرات أمامها في وسط احتفالي وعلى إيقاع الأغاني الوطنية لممارسة حقهم الانتخابي في وقت عصيب يمرّ به بلدنا.. فكل صوت في الصندوق يعادل رصاصة في صدر إرهابي كما قيل في أكثر من مركز انتخابي.
ففي الشارع العريض (شارع الشهداء) تجمع أمام المركز العديد من المواطنين بانتظار دخولهم لممارسة حقهم الانتخابي وسط منافسة شديدة من مندوبي المرشحين لتقديم الأوراق التي طبع عليها اسم مرشحهم، إضافة إلى قائمة الوحدة الوطنية التي أجمع كل من التقيناهم على التصويت لها مع بعض أسماء المرشحين.
في مركز الجامعة الانتخابي كان الوضع أشبه بالاحتفال.. حيث تجمع العشرات من الطلاب أمام المركز وصدحت الأغاني الوطنية في أجواء احتفالية تعبر عن العرس الديمقراطي الذي يعيشونه.
إحدى الطالبات قالت لنا: إن الوفاء للشهداء يقتضي منا المشاركة الكثيفة في الانتخابات.
وطالب آخر قال: ليس المهم لمن نصوت بل المهم المشاركة في التصويت وهذا أقل الإيمان والوفاء لحماة الوطن وشهدائه.
وعلى عكس المتوقع لم نسمع عن حدوث حالات تشطيب للقائمة إلا في حالات نادرة ومحدودة جداً.
في مركز الصحة الانتخابي كان المشهد مشابهاً فالأجواء الاحتفالية هي نفسها ومشاركة الجنس اللطيف كانت علامة فارقة وجميع من التقيتهن عبرن عن سعادتهن بهذه المشاركة.
الدكتورة مها أكدت لنا أنها صوتت لقائمة الوحدة الوطنية كما هي بالإضافة إلى من تثق بهم من المرشحين المستقلين، مشيرة إلى أن المشاركة واجب وطني تقتضيه الظروف الراهنة.
على حين قالت طبيبة أخرى: إن هذه الانتخابات التي تأتي في موعدها الدستوري ليست سوى فعل حياة في مواجهة ثقافة الموت والإرهاب التي ينشرونها.
وفي مركز الكهرباء الانتخابي كان طابور المصوتين وتنافس مندوبي المرشحين على استقبالنا سمة لافتة، فالأجواء كانت تشي بالهدوء والسلاسة التي كانت تمضي بها العملية الانتخابية.
وفي بقية المراكز ضمن المدينة كانت الأجواء مشابهة تماماً من حيث الكثافة والإقبال على المشاركة ما يعطي مؤشراً واضحاً على ارتفاع نسبة المشاركة على مستوى المحافظة وكانت السمة الواضحة على المشاركين بالانتخابات هي رفع سبابتهم المصبوغة بالأزرق كتعبير جلي عن المشاركة ورفع شارة النصر إيماناً منهم بقيامة سورية من محنتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن