رياضة

في الجولة السادسة من الدوري الكروي…. خروج عن النص!…هدفان قاتلان.. النضال فوزه ثمين والنواعير فوزه متين

ناصر النجار:

حقق النضال والنواعير ما أرادا ففازا في مباريات الجولة السادسة من إياب الدوري الكروي لحساب المجموعة الثانية التي جرت مبارياتها عصر الجمعة في اللاذقية.
وجاء فوز النضال ثميناً على منافسه المباشر بالهبوط حطين فنال نقاط المباراة المضاعفة، على حين كان فوز النواعير على مصفاة بانياس متيناً لأنه ساهم باندفاع الفريق نحو الأمام وقد يتحول من فريق هارب إلى فريق منافس وخصوصاً أنه صار يغازل المركز الثاني!
المباراة الثالثة تعادل فيها المحافظة مع الفتوة، كلا الفريقين خسر بالتعادل وخصوصاً أن جميع الفرق باتت محشورة في المقدمة تنافس الوحدة على بطاقتي التأهل المتبقيتين.

موقف صعب
المتابع لنتائج الدوري وجدوله يلاحظ تباين النتائج من أسبوع لأسبوع مع إصرار الفرق على تحقيق الفوز ما أدى لاختصار المسافات بين الأعلى والأسفل، لذلك يمكننا التأكيد رغم بقاء ثلاث مراحل أن من كان في موقع المهدد اليوم يمكنه أن يكون بالمقدمة آخر الدوري، والعكس صحيح.
الموقف الصعب يعيشه حطين الذي خسر ولم يعد لديه متسع من النقاط لينجو وعليه أن يفوز في مبارياته القادمة أو ينتظر خدمات الآخرين، والكلام ذاته ينطبق على الجهاد الذي هو في موقع لا يحسد عليه وهو الحلقة الأضعف في الدوري وقد يكون أول الهابطين، أما مصفاة بانياس فباتت أحلامه في خبر كان بعد أن بات يفرط بالنقاط يمنة ويسرة، وهاهو يتعرض لخسارته الثانية على التوالي ومبارياته القادمة مع المهددين المباشرين فهل سينتفض ويحدد الهابطين ويستعيد هيبته وأحلامه أم إنه سيحافظ على موقعه في الوسط؟

بطولة من ورق
عندما نسمع تصريح مدرب المحافظة غسان معتوق بأنه قادم للفوز ببطولة الدوري، فهذا يعني أن موضوع مبارياته بالمجموعة تحصيل حاصل وأن انتقاله للدور النهائي سيكون سلساً وسهلاً ومزيناً بالورود والرياحين، لكن لم يثبت لنا مدرب الفريق هذا العزم ولم يقرن القول بالفعل، فالتعادل في الدوري يقضي على جذوة البطولة وكل أحلامها، ونحن لا ننكر أنه واجه خصمين صعبين تعادل معهما وهما النقطتان اليتيمتان له منذ استئناف الدوري، لكن هل هناك مجال للمقارنة بين فريق المحافظة المدجج بالنجوم والإمكانات والمرتاح نفسياً ومالياً مع فريقي الفتوة ومصفاة بانياس؟
أعيدوا حساباتكم قبل أن يفوتكم القطار، أو أعيدوا تصريحاتكم، إلا إذا كنتم تبحثون عن بطولة من ورق؟
أما فريق مصفاة بانياس فتوقعنا أن يتحسن أمره وأن يرتفع شأنه بعد أن فرجت على الفريق مالياً، لكن على ما يبدو أن المال كان وبالاً على الفريق!
بكل الأحوال بإمكان الفريق التعويض في قادمات المباريات، لكن المشكلة أن المباريات الثلاث القادمة للفريق من العيار الثقيل، فهل سينتفض ويعوض إخفاقاته أم إنه سيبقى أسير النتائج المهزوزة؟

خروج عن النص
مباراة حطين مع النضال شهدت مخالفات عديدة وخروجاً عن النص في مراحلها الختامية، ومع ذلك لا ننكر أن المباراة كانت جميلة وسريعة وتنافسية تسابق الفريقان على إضاعة الفرص بسخاء، وكان نجم المباراة حكمها الدولي محمد العبد اللـه الذي أثبت أنه من خيرة حكامنا، فلم يتأثر بالضغط الجماهيري ولم يتأثر بسلم الترتيب وقاد المباراة بحيادية تامة ولم تكن قراراته مؤثرة في نتيجة المباراة أو مجرياتها، لكن كنا ننتظر منه حزماً أكثر، فكان سؤالنا المشروع: لماذا بخل بإشهار البطاقات وخصوصاً آخر المباراة؟ ونسأل هنا أيضاً: لماذا لم يتعامل الحكم مع اللاعبين الذين انسحبوا من المباراة ودخلوا المشالح، ثم عادوا إلى الملعب وكأن شيئاً لم يكن؟
وما قانونية هذا الانسحاب؟ وعلى كل حال يجب أن تكون المباراة بكل فصولها موضع عناية اتحاد كرة القدم فالشتائم التي انهالت على فريق النضال وعلى اتحاد كرة القدم من مسؤولين من نادي حطين على مرأى ومسمع المتابعين والحكام والمراقبين يجب ألا تمر مرور الكرام.

النتائج
فاز النضال على حطين بهدف صاعق في الدقيقة 90 من المباراة وسجل الهدف وسيم عوض وهو أول أهدافه مع الفريق.
وعادل الفتوة فريق المحافظة بهدف قاتل في الدقيقة 93 لسليمان سليمان وهو هدفه الشخصي الثاني هذا الموسم، وكان أركان مبيض قد افتتح التسجيل للمحافظة بالدقيقة 65 وهو هدفه الأول هذا الموسم.
في لقاء النواعير مع مصفاة بانياس فاز النواعير 2/1 افتتح للنواعير التسجيل مالك القاضي في الدقيقة 38 وهو أول أهداف القاضي هذا الموسم، وعادل أحمد مرعش للمصفاة في الدقيقة 70، وهو الهدف الشخصي الثاني للمرعش، وارتقى يامن عبود إلى قمة هدافي المجموعة متساوياً مع هداف الوحدة محمد حمدكو بتسجيله الهدف السادس وكان هدف الفوز في الدقيقة 75 من ركلة جزاء.
وأمس تعادل الكرامة مع الوحدة بلا أهداف في مباراة لم ترتق للمستوى المأمول، كان الكرامة في شوطها الثاني أفضل وربما عذر الوحدة أنه لعب متعباً وناقص الصفوف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن