الأخبار البارزةشؤون محلية

استبعدوا «تجار الأزمة» … الحلبيون يقترعون بكثافة .. بعيداً عن «المال الانتخابي»

| حلب- الوطن

أقبل الحلبيون بكثافة على صناديق الاقتراع لانتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني وجل همهم إيصال نوابهم الأكفياء من ذوي السمعة الحسنة بعيداً عن «المال الانتخابي» الذي لعب دوراً كبيراً في ترجيح كفة المتنافسين.
وشهدت المراكز الانتخابية ومنذ افتتاحها صباحاً أمام المصوتين إقبالاً ملحوظاً لم تعكره حوادث تذكر حيث لم يسجل سقوط قذائف على المناطق الآمنة التي تحوي صناديق الاقتراع حتى ساعة إغلاق الصناديق، ما انعكس إيجاباً على حركة الإقبال التي فاقت ما هو متوقع.
«الوطن» جالت على المراكز الانتخابية ورصدت العملية الانتخابية التي سارت وفق ما هو مأمول منها.
وأكد أحد أمناء الصناديق الانتخابية في حي الحمدانية أن التحضير الجيد للعملية الانتخابية انعكس بشكل جيد على أدائها وأن الناخبين اتسموا بحس عال من المسؤولية وقاموا بأداء واجبهم الوطني وحقهم الانتخابي في هذا الظرف العصيب كما يجب لاختيار ممثليهم إلى المجلس النيابي بكل شفافية ومن دون أي ضغوط تمارس بحقهم.
وعلى حين اكتفى عبد الستار.أ بالقول إنه اختار ممثله «الأكثر كفاءة» إلى مجلس الشعب، أوضح سعيد.م أنه سجل أسماء ممثليه إلى المجلس على ورقة قبل الدخول إلى المركز الانتخابي كي لا يقع في «ورطة» القوائم التي أعدت مسبقاً وجرى توزيعها على كل من يرتاد المراكز قبل دخولها والتي أشرك بعضها قوائم المستقلين بقوائم الوحدة الوطنية من دون فواصل تذكر، ما أوقع بعض الناخبين في «الفخ» الذي رسم لهم!.
وشدد حسام.م وخديجة.م أنهما نأيا بنفسيهما عن تأثير الماكينة الدعائية الطاحنة قبل موعد الانتخابات والتي لعب فيها «المال الانتخابي» دوراً كبيراً في إظهار العديد من المرشحين وإن لم يكونوا الأفضل تمثيلاً للناخبين على حساب المرشحين من ذوي الملاءة المالية المنخفضة لكنهم يحملون هموم المواطنين بكل أمانة للدفاع عنهم وتلبية متطلباتهم المشروعة.
وبدا أن التنافس انحصر بشكل كبير بين المرشحين المستقلين الذين سوقوا أنفسهم حسب مقدرتهم المالية وخصوصاً من خلال «البوسترات» واللوحات الطرقية.
وأشار العديد من المصوتين إلى أنهم اختاروا شخصيات عامة معروفة على الساحة الحلبية بدل اختيار المرشحين المغمورين الذين لم يسمعوا بأسمائهم سوى خلال الدعاية الانتخابية، الأمر الذي يرجح فوز معظم أعضاء إحدى القوائم المشهورة مع احتمال اختراقها باسم أو اسمين من قوائم أخرى منافسة وليس من خارج قوائم المستقلين.
واللافت أن الناخبين الذين استطلعت آراءهم «الوطن» اتفقوا فيما بينهم على إلا يهبوا أصواتهم لأي «تاجر أزمة» أراد الوصول إلى قبة المجلس للحصول على حصانة لتغطية جرائمه بحق المواطنين الذين خبروا أفعاله وتعديه على حقوقهم واستغلاله لهم طوال مدة الأزمة.
واجتذبت مراكز الاقتراع في جامعة حلب طلاب الكليات والمعاهد الذين آثروا المشاركة في الاستحقاق الدستوري بكثافة، فتوافدوا منذ ساعات الصباح على صناديق الاقتراع التي جرى تنظيم الدور في بعضها لتجري الانتخابات بيسر وسلاسة، وفضل أبناء الأحياء المجاورة للجامعة التصويت داخل مراكزها الانتخابية لإعلاء شأن الجامعة ودورها خلال الحرب الدائرة في حلب.
وبلغ عدد المراكز الانتخابية في دائرة مدينة حلب 270 مركزاً تحتوي 280 صندوقاً انتخابياً مقابل 297 مركزاً حصة دائرة مناطق حلب التي ضمت 331 صندوقاً انتخابياً بالإضافة إلى 7 مراكز خاصة بدائرة إدلب تضم 7 صناديق ومركزاً بصندوق واحد لمحافظة القنيطرة. وحصة دائرة مدينة حلب 20 نائباً في مجلس الشعب على حين تبلغ حصة دائرة مناطق حلب 32 نائباً في المجلس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن