شؤون محلية

لا إصابات في شلل الأطفال.. وحملة تلقيح جديدة

عمار الياسين :

تنطلق اليوم الحملة الوطنية للتلقيح ضد مرض شلل الأطفال بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة اليونيسف وتستمر مدة أسبوع ضمن إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الصحة لتوفير متطلبات استمرار حالة الصحة لدى الأطفال وحمايتهم من أمراض الطفولة الخطرة ولاسيما شلل الأطفال بما يضمن نموهم وتطورهم بشكل سليم معافى.
وأكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أن الوزارة أنجزت الاستعدادات الفنية واللوجستية للبدء بالحملة بعد توفير جميع احتياجات الأطفال من اللقاحات المضادة لمرض شلل الأطفال ومستلزمات الحفاظ عليه من التلف ونقله بشكل آمن وتزويد فرق التلقيح الثابتة والجوالة به تمهيدا لإعطائه لكل طفل دون الخامسة من العمر.
وأوضح الوزير يازجي أن الحملة ستتم عبر المراكز الصحية المنتشرة في المحافظات ومراكز الإقامة المؤقتة وعبر فرق التلقيح الجوالة التي ستجوب مختلف المناطق لتوفير اللقاحات للأطفال المستهدفين ولاسيما في المناطق الأشد احتياجا، ودعا الوزير الأهالي لاصطحاب أطفالهم دون الخمس سنوات إلى المركز الصحي أو أقرب فريق جوال لإعطائهم اللقاح المضاد للشلل بغض النظر عن لقاحاتهم السابقة بهدف تعزيز مناعتهم.
وبيّن وزير الصحة أن الخطة التي اعتمدتها الوزارة للتصدي لشلل الأطفال مكنت من وقف انتشاره حتى الآن ولم تسجل أي إصابة جديدة به منذ كانون الثاني 2014 بعد اعتماد الوزارة بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسف إستراتيجية صارمة للتصدي لهذا المرض من خلال إقامة حملات تلقيح شهرية منذ بداية ظهوره، لافتاً إلى أن الوزارة مستمرة في جهودها للوصول إلى جميع الأطفال دون الخامسة لإعطائهم اللقاحات المقررة ضمن برنامج التلقيح الوطني إضافة للقاح شلل الأطفال. وجدد تأكيده أن اللقاحات التي يتم توفيرها آمنة ومستوردة من أفضل شركات اللقاح بالعالم وهي الشركات نفسها التي كانت الحكومة تستورده منها قبل الأزمة، وتمكنت الوزارة من التصدي لمرض شلل الأطفال الذي عاد إلى سورية في العام 2013 بعد أن ظلت خالية من هذا المرض منذ عام1955، كما استمرت فرق الرصد والتقصي الوبائي بتتبع الوضع الوبائي في البلاد ونجحت في السيطرة على جميع الأمراض المعدية نتيجة الاهتمام الذي أولته الوزارة لنظام الإنذار المبكر عن الأمراض السارية والمشمولة بالتلقيح حيث لم تسجل في سورية أي أوبئة أو جائحات على الرغم من الظروف القاسية التي ولدتها الأزمة نتيجة يقظة المؤسسات الصحية والعاملين فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن