سورية

7 شهداء بقذائف الإرهاب في صلاح الدين … داعش والنصرة يتكبدان خسائر فادحة على يد الجيش في حلب

| حلب- الوطن- وكالات

كثفت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في حلب من عملياتها على تجمعات وأوكار تنظيمي جبهة النصرة وداعش المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وكبدتهم خسائر فادحة، على حين ارتقى 7 شهداء وجرح أكثر من 20 مصاباً أمس في حي صلاح الدين جنوب غرب المدينة بقذائف متفجرة أطلقها مسلحون من القسم الذي يسيطرون عليه من الحي في خرق صريح لاتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية»، وشلت طلقات القناص، الذي يتمركز في الحي ويستهدف الطريق إلى الحمدانية، حياة السكان الذين هجروا محالهم التجارية وبسطاتهم على الأرصفة.
وأكد شهود عيان لـ«الوطن» استشهاد 7 من السكان وجرح أكثر من 20 مصاباً نقلوا على مشفى الجامعة الحكومي لتلقي العلاج، إثر سقوط أكثر من 10 قذائف طالت المساكن المأهولة والمكتظة بالسكان في ثاني يوم من التصعيد الذي وجد فيه المسلحون وسيلة للتعويض عن خسارتهم كتلة من المباني سيطر عليها الجيش العربي السوري أمس الأول وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح رداً على بدئهم بالاعتداء على الأهالي الآمنين.
وردّ الجيش على مناطق إطلاق القذائف في حي جمعية الزهراء وبني زيد وبستان الباشا أمس، حيث سقطت قذائف هاون وأسطوانات «مدفع جهنم» أصابت السكان في محيط جامع الشامي وسوق الخضرة في الميدان بجروح ثلاثة منها خطرة، وأدت إلى حال من منع التجول بعد فترة شبه آمنة منذ سريان الهدنة في 27 شباط الفائت، شجعت السكان على الحركة وقضاء حاجاتهم اليومية لكن نكص المسلحين بتعهداتهم حال دون ذلك وأعاد الأمور إلى نصابها الأول.
وشلت طلقات القناص، الذي يتمركز في صلاح الدين ويستهدف الطريق إلى مستديرة الإطفائية وتحويلتها في الحي الثاني بالحمدانية، حياة السكان الذين هجروا محالهم التجارية وبسطاتهم على الأرصفة في منطقة ذات أهمية حيوية لاعتبارها عقدة مواصلات، ما حدا بالسكان إلى اللجوء لطرق التفافية وعمدت دوريات الشرطة إلى إغلاق الطرق الفرعية المؤدية إلى المنطقة.
وناشد سكان الحي الثاني والثالث بالحمدانية الجيش بإيجاد حل للقناص الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص خلال يومين وجرح آخرين بإصابات خطرة كي تعود الحياة إلى طبيعتها ويتخلص الأهالي من حال الخوف والتوتر التي سببها هذا القناص الذي سبق للجيش أن تخلص الأسبوع الماضي من قناص آخر وجه رصاصات قنصه على عقدة الراموسة من جهة حي العامرية المجاور.
إلى ذلك، سقط خلال الأسبوع الفائت ثلاثة شهداء برصاص قناص يتمركز في باب النصر ويستهدف المارة في شارع بارون وشارع القوتلي ومحلة المنشية ويسبب الذعر بين قاصدي مركز المدينة على حين قتل طفل من طلقات قناص يقيم في حي بستان القصر ويستهدف حي المشارقة المقابل بين الحين والآخر.
في غضون ذلك، نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري: إن «وحدات من الجيش وجهت ضربات مركزة على أوكار وتحصينات المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم جبهة النصرة في قريتي صوران والعويجة ومنطقتي الشقيف وضهرة عبد ربه بالريف الشمالي».
وأشار المصدر إلى أن الضربات أسفرت عن «تكبيد المجموعات الإرهابية خسائر بالأفراد والعتاد الحربي وتدمير جرافة» كانت تقوم بأعمال التحصين في منطقة ضهرة عبد ربه.
وفي الريف الجنوبي لحلب، أسفرت عمليات الجيش المتواصلة على داعش عن تدمير تجمعات وطرق إمداد لهم جنوب بلدة خناصر وفي قريتي عطشانة وجب العلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن