سورية

ملاحقة داعش في ريف دمشق وإسقاط طائرة استطلاع للتنظيم الإرهابي بدير الزور

| الحسكة – الوطن – محافظات – وكالات

على حين واصلت وحدات من الجيش العربي السوري تقدمها في ملاحقة تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في أقصى ريف دمشق الشمالي الشرقي، أعلن مركز المصالحة الروسي في حميميم، أمس تسجيل 8 خروقات للهدنة في سورية خلال الـ24 ساعة الماضية، مؤكداً ارتفاع عدد البلدات المنضمة للهدنة إلى (63) بلدة.
في الأثناء، تمكن الجيش من تفجير نفق في حي الصناعة بدير الزور، ما أدى لتدمير شارع يستخدمه داعش، لعبور العربات المفخخة التي تستهدف الجيش، في حين تصدت وحدة أخرى من الجيش لهجوم شنه التنظيم على قرية الجفرة وحي الصناعة، وأسقطت طائرة استطلاع تابعة له فوق حي الصناعة.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر ميداني، أن «وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية قضت خلال الـ24 ساعة الماضية على مجموعات إرهابية كانت تتحصن في بناء استراحة الصفا شمال منطقة أبو الشامات» بالريف الشمالي الشرقي لدمشق. ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية «دمرت في عمليات مكثفة تجمعات إرهابيي داعش وآليات لهم مزودة برشاشات ثقيلة عند تقاطع الطرق المؤدية إلى الأردن والعراق» على اتجاه البادية السورية.
من جهة ثانية وبحسب مواقع الكترونية معارضة، أطلقت السلطات السورية المختصة سراح اثنين من أقدم موقوفي حي القابون الدمشقي، يوم السبت ضمن صفقة تبادل مع مختطفين لدى التنظيمات المسلحة.
ونقلت تلك المواقع عن مصدر من داخل الحي أن «السلطات السورية أطلقت سراح الشابين أحمد الخطيب وثائر القاضي صباح اليوم (السبت) بعد توقيف دام أربعة أعوام ونصف العام».
وكشف المصدر أن صفقة التبادل تمت بين ميليشيا «جيش الفسطاط» الذي تشكل في الغوطة الشرقية لدمشق، منتصف آذار الماضي، ويضم جبهة النصرة، و«حركة أحرار الشام الإسلامية»، و«لواء فجر الأمة». بالاشتراك مع ميليشيا «فيلق الرحمن» من جهة والجهات المختصة السورية من جهة أخرى.
وقال القائد العسكري في «جيش الفسطاط» أبو راشد: إن الأخير «سلّم 3 أسرى (مختطفين) بينهم امرأة للسلطات السورية، في حي برزة المجاور، مقابل الإفراج عن الشابين «الخطيب» و«القاضي».
في الأثناء، أعلن مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، السبت 16، أنه سجل 8 خروقات للهدنة في سورية خلال الـ24 ساعة، مؤكداً ارتفاع عدد البلدات المنضمة إلى الهدنة هناك إلى (63) بلدة.
وذكر المركز في نشرته، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن الجيش السوري تعرض للقصف من قبل جبهة النصرة في كل من حلب وإدلب وحماة، وبين المركز أن 6 خروقات تم رصدها في اللاذقية بالإضافة إلى خرقين اثنين في دمشق.
في الأثناء، أكدت مصادر ميدانية من مدينة دير الزور، أن وحدة من سلاح الهندسة في الجيش العربي السوري تمكنت من تفجير نفق في حي الصناعة بوسط المدينة، ما أدى إلى تدمير شارع كان يستخدمه تنظيم داعش، لعبور العربات المفخخة التي تستهدف نقاط تمركز الجيش العربي السوري.
وفي سياق متصل أكدت المصادر أن وحدة من عناصر الجيش وبمؤازرة الدفاع الوطني تمكنت من التصدي لهجوم عنيف شنه مقاتلو التنظيم صباح أمس على قرية الجفرة وحي الصناعة.
وأشارت المصادر إلى أن التنظيم استخدم في هجومه عدداً كبيراً من العربات المفخخات التي تمكن عناصر الجيش السوري من تدمير إحداها في حي الصناعة قبل وصولها إلى هدفها، وتدمير آلية أخرى مزودة برشاش ثقيل في قرية الجفرة، ومن قتل أعداد كبيرة من مقاتلي التنظيم وإصابة عدد آخر منهم.
وفي السياق ذاته، تمكن عناصر من الجيش العربي السوري من إسقاط طائرة استطلاع تابعة للتنظيم فوق حي الصناعة.
كما استهدف سلاح المدفعية في الجيش تحركات وتجمعات للتنظيم في محيط مطار دير الزور العسكري وفي مواقع «المريعية وحويجة المريعية والجفرة والمطار القديم وحي الصناعة» ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من مقاتلي التنظيم بحسب المصادر.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن سلاح الجو السوري نفذ المزيد من الغارات على مواقع التنظيمات الإرهابية في أحياء الحويقة والرشدية والرصافة والكمامات بمدينة دير الزور، وبحسب المرصد تمكن تنظيم داعش من التقدم في حي الرصافة خلال الاشتباكات التي دارت بينه وبين الجيش السوري والقوى المؤازرة له، في الـ24 ساعة الفائتة، والتي ترافقت مع قصف متبادل بين الجانبين.
واستمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري والقوى المساندة له من جهة، مع تنظيم داعش من جهة أخرى، في محيط حي الصناعة بمدينة دير الزور، ترافق مع إلقاء طائرات شحن عدة حاويات تم إنزالها بمظلات على مناطق سيطرت الجيش السوري في المدينة.
وفي محافظة الرقة، بين «المرصد» أن التنظيم، قام أمس، بإعدام اثنين من عناصره، قرب «دوار الدلة» بمدينة الرقة، وذلك بتهمة «الطعن بالدولة»، وأكدت المصادر، أن عملية الاعتقال نفذت بأوامر من قيادة التنظيم في الموصل بالعراق، بعد مقتل القيادي العسكري البارز في داعش أبو الهيجاء التونسي، والذي أرسله زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، من العراق ليشرف على العمليات العسكرية للتنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي، جراء استهدافه ليل الأربعاء الفائت، ما أسفر عن مقتله، ومقتل شخص آخر كان برفقته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن