سورية

لقاءات جنيف تستأنف اليوم.. و «معارضة الرياض» تهدد بالانسحاب.. وأنباء عن خلافات بين أعضائها … المقداد: دمشق ودي ميستورا لم يثيرا موضوع نواب الرئيس

| الوطن – وكالات

نفى نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن تكون دمشق والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أثارا موضوع نواب الرئيس الذي ترددت أنباء بشأنه في اليومين الماضيين، ذلك وسط أنباء عن خلافات في أوساط وفد «معارضة الرياض» بشأن الحل السياسي ومفهوم المرحلة الانتقالية وتهديد أعضاء منه بالانسحاب من الجولة الثالثة من محادثات جنيف3، وقبيل اجتماعات مرتقبة اليوم لدي ميستورا مع الوفد الحكومي الرسمي ووفد «معارضة الرياض».
وفي مقابلة مع قناة «الميادين»، أكد المقداد أن الوفد الحكومي الرسمي قدم رده على ورقة المبعوث الأممي والتي تستند إلى الورقة الأساسية المؤلفة من عشر نقاط التي كانت دمشق قد قدمتها، نافياً أن «تكون أثيرت مسألة تأليف مجلس رئاسي يضم ثلاثة نواب للرئيس السوري يفاوضهم بالصلاحيات في أي من الورقات سواء ورقتي الحكومة أو ورقة دي ميستورا».
وذكرت تقارير صحفية أول من أمس، أن آخر المقترحات التي نقلها دي ميستورا إلى «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة، تعيين الرئيس بشار الأسد ثلاثة نواب للرئيس للشؤون العسكرية والأمنية والمالية، إضافة إلى تشكيل حكومة من «موالي الدولة والآخرين (أي المعارضة) والمستقلين»، الأمر الذي رفضه وفد معارضة الرياض.
ويوم الجمعة الماضي التقى دي ميستورا في جنيف الوفد الحكومي الرسمي برئاسة السفير بشار الجعفري الذي أبلغ ملاحظات دمشق على وثيقة المبادئ التي أعلنها دي ميستورا في نهاية الجولة الماضية وضمت 12 بنداً للحل السياسي.
ويستأنف دي ميستورا اليوم المحادثات بعد توقف ليومين، ويلتقي صباحاً الوفد الحكومي الرسمي برئاسة بشار الجعفري، مندوب سورية لدى الأمم المتحدة على أن يجتمع مساء مع وفد «الهيئة العليا للمفاوضات».
ويوم أمس واصل وفد معارضة الرياض تصعيده وتمسكه بـ«تشكيل هيئة حكم انتقالي» لا تتضمن الرئيس بشار الأسد ورموزاً من الدولة السورية.
وقال رئيس وفد معارضة الرياض أسعد الزعبي في تصريحات لقناة العربية «الحدث»، رداً على سؤال: هل يمكن العدول على تشكيل هيئة حكم انتقالي والقبول بحكومة موسعة «لا أتصور ذلك.. هذا غير واقعي»، مضيفاً: «أتينا من أجل انتقال سياسي حصراً».
وألمح الزعبي في تصريحات أخرى إلى إمكانية انسحاب وفد الرياض من المحادثات بالقول: «لن نفاوض إلى الأبد إذا استمرت هجمات النظام».
على خط مواز، شدد الائتلاف المعارض، أبرز مكونات «الهيئة العليا للمفاوضات»، في بيان له نقلته مواقع معارضة على أنه «في حال تم طرح أي خطة تخالف تشكيل هيئة الحكم الانتقالي حسب القرارات الدولية، فإنه سيدرس الإجراءات التي سيتخذها ومنها تعليق مشاركة أعضائه في الهيئة العليا للمفاوضات والوفد المفاوض» في جنيف.
من جانبه شدد عضو الهيئة الاستشارية لوفد معارضة الرياض يحيى العريضي في تصريحات مماثلة على أنه «لا يمكن للمعارضة أن تتنازل عن ثوابتها الرئيسية في ما يتعلق برحيل (الرئيس) بشار الأسد عن السلطة» في المرحلة الانتقالية، مضيفاً: «جئنا إلى جنيف لبحث الانتقال السياسي بناء على القرارات الدولية ذات الصلة وبيان جنيف1».
ويشكل مستقبل الرئيس الأسد نقطة خلاف رئيسية بين دمشق ووفد معارضة الرياض، إذ يطالب الأخير بتشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مشترطاً رحيل الرئيس الأسد قبل بدء المرحلة الانتقالية، في حين ترى دمشق أن مستقبل الرئيس الأسد ليس موضع نقاش وتقرره صناديق الاقتراع فقط وتقترح تشكيل حكومة موسعة.
وفي اتصال أجرته «الوطن» معها في جنيف قالت مصادر مواكبة للمحادثات: «هناك خلافات بين أعضاء وفد معارضة الرياض حول الحل السياسي وكيفية فهم المرحلة الانتقالية»، لافتة إلى أن عدداً منهم يريد «هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات من دون الرئيس (الأسد) وعدد من رموز الدولة السورية وهذا غير منصوص عليه ببياني فيينا وقرار مجلس الأمن 2354»، مضيفة: إن هناك «بعض المعتدلين مع أي هيئة انتقالية بمشاركة الرئيس الأسد».
وبحسب المصادر فقد عقدت «الهيئة العليا للمفاوضات» أمس اجتماعاً مطولاً في مقر إقامتها في جنيف برئاسة رياض حجاب غداة وصوله السبت. كما التقت في جنيف «مجموعة من سفراء الدول الغربية والعربية الصديقة للشعب السوري».
وذكرت المصادر أن المحادثات خلال اللقاء تناولت التصور الشامل للعملية السياسية الذي سيسلمه وفد معارضة الرياض لدي ميستورا استكاملاً للوثائق التي كان سلمه إياها في السابق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن