سورية

مهرجان خطابي احتفالاً بعيد الجلاء.. أبناء القنيطرة.. إصرار على مواصلة الكفاح حتى تحرير كامل الجولان

| القنيطرة- الوطن

جدد أبناء القنيطرة عزمهم على مواصلة الكفاح حتى تحرير كامل تراب الجولان وعودته إلى السيادة الوطنية، مؤكدين أن الاحتفال بعيد الجلاء يشكل مبعث الأمل بزوال الاحتلال طال الزمن أو قصر والإيمان الأكيد بأن التحرير قادم وأن النصر سيكون حليفهم في النهاية.
وبمناسبة الذكرى السبعين لجلاء آخر جندي فرنسي عن أرض الوطن، أقامت محافظة القنيطرة أمس مهرجاناً خطابياً على مدرج كلية التربية الرابعة بمدينة البعث وبحضور فعاليات شعبية ورسمية.
وأكد المشاركون ثقتهم بقدرة الشعب السوري على تمثل قيم ومعاني الجلاء والنضال ضد من يستهدف وطنهم وأمنه واستقراره واستكمال مسيرة الجلاء لتحرير كل ذرة من التراب الوطني وعودة الجولان المحتل إلى حضن الوطن الأم. وأشار محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر إلى المعاني السامية لعيد الجلاء والقيم الوطنية التي تحملها هذه الذكرى وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سورية مستذكرا القامات الوطنية الخالدة التي واجهت الاستعمار الفرنسي بالأسلحة البسيطة إيمانا منها بقيمة الشهادة في سبيل الذود عن تراب الوطن.
ولفت عبد القادر إلى أن سورية كانت وما زالت قبلة الأحرار والشرفاء في العالم وستبقى حرة عصية على كل متآمر وغاز لأنها معمدة بدماء الشهداء الأبرار الذين قدموا أنفسهم وأرواحهم في سبيل أن تبقى البلاد حرة مستقلة، مؤكداً ثقة أبناء الوطن بصمود سورية وخروجها منتصرة في مواجهة هذه المؤامرة الشرسة، وبأن الوطن سيبقى شامخاً بين كل الأمم بفضل وعي أبنائه وقوة عزيمتهم وإرادتهم وستبقى سورية رمزاً للعروبة والعزة لكل العرب وراياتها شامخة مهما تآمر عربان الخليج.
وحيا محافظ القنيطرة أبناء الجولان السوري المحتل الذين يواجهون أبشع أنواع الاستعمار ويتعرضون لشتى أساليب التضييق لافتاً إلى الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم كمنعهم من التواصل مع أهلهم وأسرهم في الوطن الأم وغيرها من الممارسات اللا إنسانية.
بدوره، قال رئيس مجلس محافظة القنيطرة محمد صالح المحاميد: إن كل قطرة دم سقطت خلال الأحداث الأخيرة في وطننا ستعمق الوحدة الوطنية على طريق تحرير الجولان، وأن المؤامرة على سورية في نهايتها بفضل اللحمة الوطنية والتفاف الشعب حول قيادته الأمر الذي أجهض مخططات القوى الغربية والصهيونية وبعض الأطراف الإقليمية والعربية وأن الجولان الذي روي ترابه بدماء الشهداء سيعود قريبا إلى السيادة الوطنية.
من جانبه لفت المحامي أحمد العلي إلى أن كل أبناء الوطن يقفون صفاً واحداً في مواجهة المؤامرة التي تستهدف أمن الوطن وعزته وكرامته ويدعمون الدور الوطني للجيش العربي السوري في التصدي للمجموعات المسلحة الممولة من الخارج والتي تستهدف الشعب السوري بكل أطيافه.
ومع تواصل الأزمة في سورية عاد شبح المستعمرين عبر أدوات محلية وإقليمية في محاولة لفرض واقع استعماري جديد ووصاية جديدة، والعمل على إضعاف سورية وتقسيمها وإخراجها من معادلات المنطقة والعالم خدمة لأجندات استعمارية وصهيونية عدوانية، غير أن أحفاد الفاعور ومريود والأطرش والعظمة والعلي وهنانو والخراط وبقية العظماء من أجدادنا أبوا إلا أن يحافظوا على استقلال سورية ويدحروا هذه المؤامرة الكونية والعدوان المتعدد الأطراف على شعبنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن