سورية

«الهيئة الشعبية لتحرير الجولان» رأت أن النصر يلوح في الأفق … في ذكرى الجلاء.. مجلس الشعب: لن نفرط بعهدة صانعي الاستقلال

| الحسكة – دحام السلطان – دمشق – وكالات

جدد مجلس الشعب العهد أن السوريين لن يقبلوا إلا بما قبل به صانعو الاستقلال ولن يفرطوا بتاريخهم ودمائهم وسيواصلون تطهير سورية من دنس الإرهاب والحفاظ عليها واحدة موحدة، بينما أكدت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان أن ملامح نصر سورية على الإرهاب بدأت تلوح في الأفق بفضل صمود الجيش العربي السوري وبطولاته. وأشار مجلس الشعب في بيان له بمناسبة الذكرى السبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية الذي بثته وكالة «سانا» للأنباء، إلى أن «سورية كانت في عهد الاستقلال مركز إشعاع ونور وتحرر تمدد إلى الدول العربية، حيث وقف السوريون إلى جانب أشقائهم في الدول العربية الأخرى يناضلون معهم المستعمر ويمدونهم بكل ما يملكون إلى أن تحقق الاستقلال»، مؤكداً أن «قدر سورية اليوم أن تكون رأس حربة في الدفاع عن مستقبل شعوب المنطقة بدفاعها عن تاريخها ودورها ودحرها الإرهاب التكفيري الذراع الاستعمارية لتفكيك دول المنطقة وتفتيت شعوبها وتدمير قدراتها». وجاء في البيان: «تمر الذكرى السبعون لجلاء المستعمر الفرنسي عن وطننا في هذه الأيام المباركة التي يسطر فيها رجال الجيش العربي السوري ملاحم بطولية بدحرهم للإرهاب التكفيري وتطهير سورية من مرتزقة الإرهاب»، معرباً عن أمله وثقته بقدرة الشعب السوري على حماية وطنه وصون سيادته واستقلاله.
وجدد المجلس في بيانه العهد كسوريين بأنهم لن يقبلوا إلا بما قبل به صانعو الاستقلال ولن يفرطوا بتاريخهم ودمائهم وسنواصلون تطهير سورية من دنس الإرهاب والحفاظ على سورية واحدة موحدة بشعبها وجغرافيتها وسنعملون على استكمال تحرير الجولان الحبيب من المحتل الصهيوني، مؤكدين أنه عهد قطعوه «جيشاً وقيادة وشعباً».
وحيا البيان أرواح شهداء الاستقلال الأطهار، الذين صنعوا مجد الاستقلال بدمهم وأرواح شهداء الوطن المدافعين عن مستقبل سورية في مواجهة قوى الإرهاب والتكفير والظلام، مجدداً العهد بالسير على خطاهم لتحصين الوطن من أطماع الغزاة وإعادة بناء سورية الدولة الوطنية القوية القائدة لمشروع النهضة العربية.
من جانبها أوضحت «الهيئة الشعبية لتحرير الجولان» في بيان لها أمس، بهذه الذكرى، بحسب «سانا»، «أن جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية كان ثمرة من ثمرات نضال الشعب العربي السوري الذي قدم قوافل الشهداء منذ اللحظة الأولى للاحتلال، حيث أبى يوسف العظمة أن تدخل فرنسا إلى سورية إلا فوق جثث الأبطال فسطر أعظم صفحات البطولة في ميسلون وتوالت الثورات وتتالت مواكب الشهداء بقيادة العظماء أمثال صالح العلي وسلطان باشا الأطرش وأحمد مريود وإبراهيم هنانو ومحمد الأشمر وغيرهم».
وأضافت: «ما أشبه اليوم بالأمس فالمشهد يتكرر ويستمر نزيف الدم السوري بسبب تكالب القوى الظلامية التكفيرية وأعوانها نيابة عن العدو الصهيوني للنيل من صوابية الموقف السوري» مؤكدة أنه وبفضل صمود الجيش العربي السوري وبطولاته جنباً إلى جنب مع الشعب وبدعم من الأصدقاء بدأت ملامح النصر تلوح في الأفق لتثبت أن سورية عصية على المؤامرات وستطرد الإرهابيين وأعوانهم وستحرر الجولان من رجس الاحتلال الإسرائيلي وتعيده إلى حضن الوطن الأم.
وختمت الهيئة بيانها بالتحية لجيشنا البطل ولشهدائنا العظام ولأهل الجولان السوري المحتل الصامدين ولكل مقاوم مد يده لسورية.
وفي السياق بيّن أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الحسكة خلف عايد المهشم، خلال إحياء الأسرة التربوية في مدارس حي غويران وأهالي الحي بمدينة الحسكة، الذكرى الـ70 للجلاء، أن المعركة اليوم تتجدد في سورية في وجه استعمار اليوم ومن يدور في فلكه من الخونة العرب، مؤكداً أن المستعمرين الجدد سيخسرون ويُهزمون ويندحرون كما اندحر الفرنسيون ومن قبلهم العثمانيون. في الأثناء أكدت رابطة الجالية العربية السورية في بيان لها، أمس، بهذه الذكرى، أن الجلاء أنجز بفضل دماء الشهداء وتضحياتهم النبيلة وهو ما يرسخه السوريون اليوم بتلاحمهم ووحدتهم الوطنية وتضحياتهم في وجه المخططات الاستعمارية والمؤامرات التي تهدف إلى تقسيم سورية والنيل منها ومن مواقفها.
ووجهت الرابطة في بيانها تحية عهد ووفاء إلى أرواح شهداء سورية وجيشها العقائدي، مجددة وقوف أبناء الجالية السورية في فرنسا وتلاحمهم مع وطنهم الأم سورية شعباً وجيشاً بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وبهذه المناسبة أيضاً أكد أبناء الجالية والطلبة السوريون الدارسون في الجامعات الكوبية أمس، في بيان بثته «سانا»، أن معركة الاستقلال ومعركة شعبنا اليوم في مواجهة الحرب على سورية والإرهاب العالمي هي معركة واحدة، مشددين على أن أبناء الشعب السوري مستمرون بحمل رسالة الجلاء بكل أمانة من أجل عزة الوطن وكرامته ومواجهة الإرهاب العالمي والتصدي للمؤامرة وهم اليوم على الدرب التي رسمها الأجداد. وجدد أبناء الجالية والطلبة وقوفهم إلى جانب وطنهم الأم في مواجهة ما يتعرض له من مؤامرات تستهدفه أرضاً وشعباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن