شؤون محلية

المسلحون سرقوا جرارات النفايات بالسويداء

| السويداء- عبير صيموعة

باتت مشكلة النظافة وتراكم النفايات من أهم المشكلات التي لم تبق قرية أو بلدة في السويداء إلا واشتكت من عدم ترحيل النفايات ومن أضرار تراكمها وحرقها ضمن المكبات العشوائية لتلك البلدات والقرى في المحافظة ما ألحق ضرراً في الحقول الزراعية المجاورة لهذه المكبات، الأمر الذي دفع دائرة النفايات الصلبة في السويداء، حسبما ذكر المهندس حسام حامد رئيس الدائرة، لإغلاق 16 مكباً للنفايات الخاصة في الوحدات الإدارية من أصل 61 مكباً كانت تلحق أضراراً بالبيئة، وذلك خلال قيام دائرة النفايات الصلبة بتحويل نفايات كل سبع قرى إلى مكب نظامي واحد كي تتمكن الوحدة الإدارية بسهولة من معالجة هذه النفايات، علاوة على ذلك قامت الدائرة بتأهيل مكب مدينة السويداء ومكب قرية نمرة وبلدة عريقة ومدينة شهبا، مؤكداً أنه جرى التعميم على جميع الوحدات الإدارية بضرورة وقف الحرق والقيام بشكل دوري بطمر النفايات وفق الإمكانات المتاحة ويتم حالياً تأهيل عدد من المكبات تمهيداً لإغلاقها.
علماً أن مديرية الخدمات الفنية في المحافظة وبشكل شبه دوري تقوم برفد الوحدات الإدارية بآلية هندسية للقيام بأعمال التغطية والطمر وتنظيف مواقع المكبات وفق الحاجة والإمكانات المتاحة، ويتم حالياً وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف تأهيل مكبي مدينة السويداء اللذين يخدمان ثماني وحدات إدارية ومكب بلدة عريقة الذي يخدم أيضاً سبع وحدات إدارية وقد تم إغلاق مكباتها القديمة ودمجت في المكب قيد التأهيل.
هذا ولم يخف حامد الصعوبات العديدة التي تعترض العمل وهي خروج عدد كبير من آليات النظافة عن الخدمة نتيجة قدمها وأعطالها الكثيرة، إضافة إلى سرقة ضاغطة تعود لمجلس مدينة السويداء وثلاثة جرارات مخصصة لجمع النفايات من المسلحين في قرى (داما- الأصفر-الجنينة) فضلاً عن معاناة الوحدات الإدارية من عدم وجود عمال نظافة وعدم وجود إمكانية مالية للتعيين جراء عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة، والنقص الملموس في حاويات القمامة جراء الأحداث الجارية، وما فاقم الواقع وزاده سوءاً ازدياد عدد سكان المحافظة جراء الأسر الوافدة ما انعكس سلباً على الواقع الخدمي لمعظم الوحدات الإدارية في المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن