شؤون محلية

فيميه أخلاقي!!

| عبير صيموعة

يبدو أن الواسطة باتت الكرت الأخضر للعبور إلى كل ما هو ممنوع أو يتعدى القانون ويبدو أن صوت الواسطة لا يعلو فوقه صوت لأنه على ما يبدو للمحسوبيات مفعول سحري تحمل المستحيل على بساط طائر وتجعله ممكناً…!!
الواسطة في شوارع السويداء تضع بصماتها على واقع السيارات المخالفة ذات النوافذ السوداء (الفيميه) التي يقوم أصحابها بنشر الفوضى والتشفيط وتجاوز قانون السير ووو… والمصيبة الكبرى إذا قام أحد عناصر شرطة المرور بتوقيف إحدى هذه السيارات لسحب أوراق صاحبها وإلزامه بنزع الطلاء الأسود (وطبعاً هذا الإجراء حسب تعميم الوزارة المعنية) هنا تبرز عضلات الواسطة وذلك عندما يبرز صاحبها كرتاً ممهوراً بتبعيته لإحدى الجهات.
ويخاطب شرطي المرور وكأن على رأسه ريشة وأن هذه البطاقة أو كما يسميها أخونا (بطاقة مهمة) هي بمثابة الضوء الأخضر لكل محظور وعندها يا ويل الشرطي ويا سواد ليله إن أصر على صاحب السيارة (أبو الواسطة) وحجز أوراقه وعندها ستّسود حياة الشرطي ويتعرض للشتم والضرب علماً أنه في أيام سابقة تعرض أربعة عناصر من شرطة المرور للضرب على أيدي شبان من أصحاب الواسطة فقط لأنهم أرادوا تطبيق القانون متجاوزين «الواسطة»…!!
فهل قطع الطريق على أصحاب الواسطة مستحيل؟! وهل أصحاب الواسطة فوق تطبيق القانون؟ اااه منك يا فيتامين واو شو خلقت فوضى وشو خربت نفوس!
وهنا نسأل فقط.. أين ذهبت منظومة الأخلاق… ولماذا لم يعد التحلي بخصالها موجوداً..؟! صحيح.. الناس يلي كانت تخجل وصاحبة الأخلاق «بح»..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن