سورية

بكين تعزز دبلوماسيتها السورية ومبعوثها الخاص يزور دمشق وعواصم إقليمية ودولية

| وكالات

في مسعى لتحريك الجهود الدولية الخاصة بحل الأزمة السورية قررت الصين تعزيز تحركاتها الدبلوماسية، معلنةً عن جولة لمبعوثها الخاص إلى سورية شي شياو يان تقوده إلى دمشق وعدد من القوى الإقليمية والدولية المعنية بمجريات الوضع السوري. وتدعو الصين إلى «حل سياسي» للأزمة السورية واستخدمت حق النقض (الفيتو) أربع مرات في مجلس الأمن ضد قرارات تتعلق بالأزمة، آخرها ينص على التحقيق في جرائم حرب. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في إفادة صحفية مقتضبة أمس: إن شي يشارك حالياً في محادثات السلام بجنيف. والتقى شي بكل من المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا ومندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف أليكسي بوردوافكين. وأثنى شي هذا الشهر على الدور العسكري الروسي في الحرب التي تشهدها سورية، وقال إنه يتعين على المجتمع الدولي تعزيز العمل المشترك لهزيمة الإرهاب في المنطقة.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن هوا قولها: إن «(المبعوث الصيني) سيتوجه إلى سورية والسعودية وإيران وروسيا بمجرد أن ينتهي من المحادثات في جنيف». وتابعت دون أن تقدم تفاصيل أخرى أن شي «سيجري تبادلاً عميقاً لوجهات النظر مع الأطراف المعنية في سبيل حل سياسي للأزمة السورية». والشهر الماضي أعلنت وزارة الخارجية الصينية عن تعيين شي مبعوثاً خاصاً إلى سورية، موضحةً أن تعيينه يهدف إلى تسهيل مفاوضات السلام في جنيف و«المساهمة بحكمة الصين وعرض حلول» للأزمة السورية.
ومؤخراً كثفت الصين مساعيها لتعزيز وجودها الدبلوماسي في منطقة الشرق الأوسط، التي تعتمد عليها للتزود بالنفط رغم بقائها لفترة طويلة بمنأى عن النزاعات فيها، وتركها شؤون المنطقة إلى الدول الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. وافتتحت بكين العام الجاري بطرح وثيقة عن سياسة جديدة في المنطقة العربية، تلاها زيارة الزعيم الصيني تشي جيبنيغ إلى السعودية ومصر وإيران. كما أعربت عن استعداد لاستضافة محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة واستقبلت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، ولاحقاً استقبلت وفداً من الائتلاف المعارض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن