القلاع: ضريبة الدخل المقطوع مزاجية أحياناً .. ومدير الضرائب يرد: تقديرية وستلغى بالضريبة الموحدة

أكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق غسان القلاع أهمية ضريبة الدخل المقطوع وضرورة أن تعطى حقها من العناية والاهتمام لكون التكليف بهذه الضريبة يكون مزاجياً في بعض الأحيان.
وخلال حديثه في ندوة الأربعاء التجاري أمس لم ينف القلاع وجود امتعاض بين المكلفين ذاتهم حيث يعترض البعض منهم ويقارن ضريبته بضريبة جاره ويعترض على أن الضريبة المفروضة عليه اكبر من الضريبة المفروضة على جاره الذي يحقق حجم مبيعات اكبر من حجم مبيعاته. كما أكد ضرورة مشاركة خبراء المهنة في لجان التكليف والقيام بواجبهم تجاه زملاء المهنة في إقرار التكليف الضريبي.
ودعا القلاع بحضور مدير هيئة الضرائب عبد الكريم الحسين ورئيس دائرة الدخل المقطوع في مديرية التشريع الضريبية وليد قريط، دعا كل أصحاب المهن من المصنفين في ضريبة الدخل المقطوع إلى أن يلتزموا بمسك دفاتر بدائية لتظهير واقع أعمالهم وحجم مبيعاتهم ونفقاتهم مدعمة بالإيصالات والفواتير على اختلاف أنواعها من كهرباء ومياه وهاتف ورسوم بلدية وحصته من التأمينات الاجتماعية وغيرها باعتبارها تكاليف سوف تنزل من تقدير الدوائر المالية ومراقبي الدخل المقطوع لأرباح أصحاب هذه المصالح ليتم بعد ذلك فرض الضريبة على الأرباح الصافية فقط.
من جانبه أوضح مدير هيئة الضرائب والرسوم أن الانطباع السائد حول مزاجية التكليف تنبع من أن قانون ضريبة الدخل المقطوع ينص على التكليف لهذه السنة وسنتين قادمتين أو لثلاث سنوات تقديريا لأصحاب المهن والفعاليات التجارية والمحال لأن الضريبة تقديري بالأساس ونسب الأرباح توضع من لجان فنية ومختصة. كاشفا عن العمل الجاري لإلغاء ضريبة الدخل المقطوع على الرواتب والأرباح ليحل مكانها تشريع جديد تحت مسمى الضريبة الموحدة وسوف ينص التشريع الجديد المرتقب على أن يتقدم أي مكلف ببيان عن أعماله بشكل كامل يتم بعدها حساب الضرائب وفقا لنصوص تشريع الضريبة الموحدة الذي ينشر قريباً ويعمل به من الدوائر المالية مبيناً أن المرسوم التشريعي الذي صدر بداية عام 2015 كان قسم مكلفي الدخل المقطوع إلى عدة شرائح لكبار ومتوسطي وصغار المكلفين إضافة إلى شريحة المهن العلمية من الأطباء والصيادلة والمحامين وغيرها. وتم كذلك تقسيم دورة التصنيف حسب طبيعة عمل هذه الشرائح وحجم نشاطها والأرباح المتحققة منها، فدورة التصنيف كل سنتين لشريحة كبار المكلفين والمهن العلمية وثلاث سنوات لمتوسطي المكلفين وخمس سنوات لباقي الفئات وبين أهمية أن يقدم الأشخاص المكلفين ضريبة الدخل المقطوع ببياناتهم للدوائر المالية خلال مدة ثلاثين يوماً من تاريخ البدء بممارسة حرفة أو مهنة خاضعة للضريبة وتبديل الحرفة أو المهنة أو تبديل مكان ممارستها أو توقيف أو إضافة إحدى الفعاليات وانتقال المنشأة الكلي أو الجزئي للغير ودخول شركاء جدد في المنشأة أو انسحاب شركاء منها إضافة إلى التوقف عن ممارسة الحرفة أو المهنة بسبب قاهر خارج عن إرادة المكلف أو بعد مضي ستة أشهر على التوقف عن ممارسة الحرفة أو المهنة من المكلف.
وأوضح أن الأساس الذي تعتمده الهيئة في التكليف الضريبي للدخل المقطوع هو رقم العمل المقدر على كل الشرائح المشمولة بضريبة الدخل المقطوع وهم الأشخاص الذين يمارسون حرفة أو مهنة صناعية أو تجارية أو غير تجارية أي اتخاذ العمل مهنة أو حرفة لهم. مشيراً إلى أن التكليف يتم عبر دراسة نشاط المكلف وإعداد تقرير عنه قبل إرساله إلى اللجنة المختصة البدائية والتي لديها صلاحيات تخفيض قيمة الأرباح الحقيقية أو تثبيتها أو زيادتها بعكس ما يشاع من أن الحد الأدنى لضريبة الدخل المقطوع هو ما يعده مراقب الدخل وعدم الأحقية للجنة بالنزول عنه بشكل يحقق العدالة والإنصاف للمكلفين، ثم يحول التقرير إلى لجنة الإشراف قبل تبليغ المكلف الذي يحق له الاعتراض على الضريبة إلى اللجنة الاستئنافية والتي لديها صلاحيات واسعة مثل اللجنة البدائية.